تفاقم غلاء المعيشة بدولة الاحتلال والحكومة تخلت عن الإسرائيليين لصالح كبار المحتكرين
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
نشر موقع "زمن إسرائيل" العبري، مقالا، للمراسل الاقتصادي، عيران هيلدسهايم، قال فيه: "رغم ما يواجهه الاسرائيليون من تبعات الحرب الأخيرة، من آثار أمنية ونفسية صعبة، فقد قررت حكومة الاحتلال زيادة أعبائهم الاقتصادية، ورفع تكاليف المعيشة، ومنح المزيد من الاحتكارات لكبار رجال الأعمال".
وأوضح هيلدسهايم، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "المستهلكون الإسرائيليون ظلّوا عُرضة لأهواء هؤلاء المُحتكرين، دون وجود آلية قائمة حاليًا لمعالجة المشكلة البنيوية التي تتسبّب في زيادة تكلفة المعيشة في دولة الاحتلال".
وتابع: "عندما نتحدث عن ظروف معيشة الإسرائيليين الصعبة، نتذكر تصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في مايو 2023، عشية إنشاء اللجنة الوزارية لمكافحة غلاء المعيشة، وتضمنت تشجيع المنافسة، وخفض التعريفات، وكسر الاحتكارات".
"لكن أياً منها لم يتحقق، وأصبح واضحاً أن خطّة الحكومة لخفض تكاليف المعيشة لم تكن أكثر من مجرد عرض إعلامي يصلح فقط للعناوين الرئيسية المتفجرة والصور الفوتوغرافية لنتنياهو متحدثاً عن حربه ضد تكاليف المعيشة" بحسب التقرير ذاته.
وأردف بأن: "لجنة تكاليف المعيشة اجتمعت سبع مرات، ولم تتّخذ قرارا جوهريا واحدا بشأن التخفيف عن كاهل الإسرائيليين، ولم تعمل ما هو متوقّع منها، وبين خلافات الوزارات ذات الصلة دخل الاسرائيليون في متاهة دائرة، لا نهاية لها، من المسؤولية المتراكمة".
وأبرز: "كان آخر انعقاد لها في فبراير 2024، أي منذ عام تقريبا، وعلى النقيض من التصريحات الرنّانة التي رافقت تأسيسها، قد انتهت أنشطة الحكومة بصمت تام، دون أي مراسم أو عناوين رئيسية متفجرة".
وأشار إلى أنّ: "تكلفة معيشة الاسرائيليين لا زالت مرتفعة، فيما أثارت قرارات اللجنة المعنية بتخفيفها صراعات حادة بين وزيري المالية، بيتسلئيل سموتريتش، والاقتصاد نير بركات، مع العلم أن عدد الاجتماعات التي عقدتها اللجنة خلال العام ونصف الماضيين، لم يتجاوز العشرة، أي في المتوسط أقل من اجتماع واحد كل شهرين، دون اتخاذ أي قرارات حاسمة".
واسترسل التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21" أنه: "منذ سبتمبر 2024 لم تعقد اجتماعاتها فعلياً، ولم تعد نشطة، ولا توجد مواعيد مستقبلية لانعقادها، بل إن الاجتماعات القليلة التي عقدتها شهدت نقاشات وخلافات بين أعضائها".
وختم بالقول: "بجانب الضرائب الإضافية التي تزيد من أعباء المعيشة، لا يوجد إصلاح واحد يقدّم حلاً لمشكلة الغلاء، ولا يوجد حاليًا أي وزارة أو جهة حكومية تتعامل مع المشاكل البنيوية التي تؤدي لارتفاع تكاليف المعيشة".
واستطرد: "هكذا بعد عامين من إنشائها، قد تخلّت حكومة الاحتلال فعلياً عن المستهلكين، واستسلمت لأهواء المحتكرين على حساب عموم الإسرائيليين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غلاء المعيشة حكومة الاحتلال الاحتلال غلاء المعيشة حكومة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تکالیف المعیشة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. مشهد الأسرى في التوابيت يثير غضب الإسرائيليين ضد نتنياهو وحكومته
سرايا - تسود حالة غضب إسرائيلية تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب تسلم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة، رجحت وسائل إعلام عبريّة أنهم قتلوا خلال عدوان جيش الاحتلال على القطاع خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الخميس بأن الأسرى الأربعة، الذين تم تسليم جثثهم، كانوا محتجزين في منطقة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي المنطقة التي عملت فيها قوات الاحتلال لأشهر طويلة.
وأثارت الحادثة تساؤلات في الإعلام العبري حول سبب مقتل هؤلاء الأسرى، في حين أكدت فصائل فلسطينية أنهم أُسروا أحياءً وقُتلوا جراء قصف إسرائيلي متعمد على مواقع احتجازهم في غزة.
وجاء تسليم الجثامين، التي تعود إلى شيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً.
وتعد هذه المرة الأولى التي تسلم فيها حركة "حماس" جثامين لأسرى إسرائيليين في إطار الاتفاق المبرم مع تل أبيب منذ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
نتنياهو يتراجع عن المشاركة
كان بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية بتهم جرائم ضد الإنسانية، يسعى لتحويل مشهد استعادة الجثامين إلى نصر سياسي شخصي، إلا أن الأمر تحول إلى مصدر سخط وغضب شعبي، مما أجبره على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال الجثامين.
وأفادت القناة "12" العبرية بأن نتنياهو قرر في اللحظة الأخيرة عدم حضور المراسم، بعد أن كانت قد أُعدت ترتيبات لاستقباله.
ورجحت القناة أن يكون القرار نتيجة احتجاجات عائلات الأسرى على نشر أسماء الضحايا قبل التأكد النهائي من هوياتهم عبر الطب الشرعي.
وأعرب إسرائيليون، بينهم سياسيون وصحفيون، عن غضبهم من نتنياهو، معتبرين أن تأخر التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع "حماس" كان بسبب مصالحه السياسية.
وعلقت عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" المعارض، ميراف كوهين، عبر منصة "إكس"، قائلة: "منذ أيار/ مايو 2024، قُتل 124 جندياً إسرائيلياً في غزة، بينما كانت صفقة مماثلة مطروحة على الطاولة".
وتساءلت: "كم عدد الذين سيموتون بسبب مصالح نتنياهو السياسية بدلاً من إعادة الجميع وإنهاء الحرب الآن؟".
انتقادات حادة لنتنياهو
وواجه نتنياهو انتقادات حادة من الصحفيين والسياسيين، حيث وصفه الصحفي البارز بن كسبيت عبر منصة "إكس" بأنه "رجل فظيع"، مضيفاً: "عندما يكون هناك نجاح، فهو مَن يحققه، وعندما يكون هناك فشل، فهم المسؤولون عنه"، في إشارة إلى الجيش والمخابرات.
كما تعرض لانتقادات من عائلات الأسرى، حيث قال إلحانان دانينو، والد الأسير أوري الذي قُتل في غزة، للقناة "13" العبرية: "بحثت عن قلب نتنياهو ولم أجده".
مراسم استقبال الجثامين
شهدت طرق الاحتلال الإسرائيلي وقوف عشرات الإسرائيليين وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية أثناء مرور سيارات الإسعاف التي نقلت الجثامين.
وأقام جنود الجيش مراسم تأبين مقتضبة أشرف عليها الحاخام الأكبر للجيش إيال كاريم، حيث وُضعت الجثامين في توابيت مغطاة بعلم الاحتلال الإسرائيلي.
ونُقلت الجثامين لاحقاً إلى معهد الطب الشرعي "أبو كبير" في تل أبيب للتعرف النهائي على هوياتهم، وهي عملية قد تستغرق يومين، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية.
من جانبها، حمّلت حركة "حماس" جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة، مؤكدة في بيان أن المقاومة في غزة عاملتهم "بإنسانية وحاولت إنقاذهم".
وجاء تسليم الجثامين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة بني سهيلا بمحافظة خان يونس، التي شهدت حرب إبادة إسرائيلية استمرت نحو 16 شهراً، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا والمفقودين.
بالفيديو.. مشهد الأسرى في "التوابيت" يثير غضب الإسرائيليين ضد نتنياهو وحكومته #سرايا #فلسطين_المحتلة #عاجلhttps://t.co/GFh2kcm8wL pic.twitter.com/yHJHPg2bbO
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) February 20, 2025تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1075
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-02-2025 05:38 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...