نيويورك – أدانت الأمم المتحدة بشدة اقتحام الشرطة الإسرائيلية لمدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في القدس الشرقية المحتلة.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، امس الثلاثاء.

ونقل دوجاريك عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إدانته الشديدة، لانتهاك حرمة منشآت الأمم المتحدة في القدس الشرقية المحتلة، واقتحام وإغلاق مركز التعليم التابع للأونروا وثلاث مدارس أخرى بالقوة.

واستنكر دوجاريك استخدام الشرطة الإسرائيلية للغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية في وسط تعليمي أثناء وجود الطلاب في الصفوف الدراسية ووصفه بـ”الأمر الذي لا يمكن قبوله”.

وقال: “هذا يشكل انتهاكًا واضحًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، بما في ذلك التزاماتها المتعلقة بامتيازات الأمم المتحدة وموظفيها وحصانتهم”.

وشدد دوجاريك على وجوب احترام حرمة منشآت الأمم المتحدة في كافة الأوقات.

واقتحمت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، عدة مدارس لأونروا في القدس الشرقية، تنفيذا لقرار الكنيست منع أنشطتها في المدينة. حيث اقتحمت مدرسة القدس الأساسية في بلدة سلوان واستجوبت إدارتها، ومدرسة الوكالة في حي وادي الجوز، ومعهد قلنديا للتعليم المهني بمخيم قلنديا”.

وجاءت هذه الاقتحامات بعد يوم من إصدار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بيانا قال فيه إن الأخير “أمر بتطبيق قانون الأونروا الذي أقرّه الكنيست بدعم واسع النطاق على الفور”. ويدخل القانون حيّز التنفيذ في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة “داخل إسرائيل”، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها.

وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.​​​​​​​

وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.

وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية “المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا”.

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى نحو 16 شهرا، خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی القدس الشرقیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام العدو الصهيوني مدارس الأونروا في القدس وقلنديا

الثورة نت/
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام قوات العدو الصهيوني وشرطته مدارس “الأونروا “في القدس وقلنديا، واعتداءها على الطلبة والطواقم التدريسية وإغلاقها .
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم الأربعاء “أن هذا يعني حرمان مئات الطلبة من حقهم في التعليم وتضرر العملية التعليمية، في انتهاك صارخ للحصانة والامتيازات اللتين تتمتع بهما الأمم المتحدة والمقرات والمؤسسات التابعة بها، واعتداء جسيم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد بشكل واضح أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمة لدولة فلسطين”.

وتابع البيان: “ندين أيضًا عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على المخيمات الفلسطينية خاصة في شمال الضفة، واستهداف مقرات الأونروا والمدارس والمؤسسات التابعة لها في تلك المخيمات” ، معتبرة أنهما يندرجان في إطار محاولات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، وشطب حق العودة للاجئين والتخلص من حالة اللجوء بقوة الاحتلال ووفقاً لخارطة مصالحه الاستعمارية التوسعية.

وشدد بيان الخارجية الفلسطينية، على أن التهاون الدولي مع جرائم قوات العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وصلت إلى أن يستكمل الاحتلال جرائمه لتصل إلى مؤسسات أممية أُنشئت بقرار دولي.
وذكرت الخارجية الفلسطينية، في ختام بيانها، أنها تتابع باستمرار حرب الاحتلال على الأونروا مع الأطراف الدولية كافة، وفي مقدمتها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومع المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، حيث كانت هذه القضية مدار حوار ونقاش معمق في اللقاء الأخير الذي جمع وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين مع لازاريني في القاهرة، وتواصل متابعتها لترجمة الإجماع الدولي على رفض قرار الاحتلال إلى خطوات عملية لإجباره على التراجع عنه.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام العدو مدارس “الأونروا” في القدس وقلنديا
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام العدو الصهيوني مدارس الأونروا في القدس وقلنديا
  • الامم المتحدة تدين اقتحام قوات العدو الصهيوني مدارس القدس
  • غير مقبول.. جوتيريش يدين اقتحام قوات الاحتلال لمدارس الأونروا
  • الأمم المتحدة تدين اقتحام الاحتلال مدارس للأونروا في القدس
  • جوتيريش يدين اقتحام الشرطة الإسرائيلية مدارس تابعة للأونروا في القدس
  • لازاريني: اقتحام العدو مدارس الأونروا في القدس انتهاك لحصانة الأمم المتحدة
  • لازاريني: اقتحام العدو مدارس “الأونروا” في القدس انتهاك لحصانة الأمم المتحدة
  • شرطة الاحتلال تقتحم مدارس للأونروا في القدس الشرقية