نشر موقع "ميديكال إكسبرس" تقريرا، لجاستن جاكسون، قال فيه إنّ: "دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة ألاباما في برمنجهام هيرسينك، تشير إلى أن الإصابة بنوبة نقص تروية عابرة لأول مرة، ترتبط بالتدهور المعرفي الطويل الأمد".

وأضاف التقرير الذي ترجمته "عربي21" إلي أنّ: "النتائج تشير إلى أن الأفراد الذين أصيبوا بنوبة نقص تروية عابرة، كان لديهم تدهور إدراكي سنوي مماثل لأولئك الذين أصيبوا بسكتة دماغية، على الرغم من الطبيعة العابرة للحدث وغياب الآفات الدماغية المرئية في التصوير بالرنين المغناطيسي الموزون بالانتشار".



وأوضح: "نوبة نقص التروية العابرة هي حدث نقص تروية حاد في الدماغ يختفي عادة في غضون دقيقتين إلى 15 دقيقة، وغالبا لا يترك أي ضرر هيكلي يمكن اكتشافه في التصوير. في حين أن السكتة الدماغية معروفة جيدا كعامل خطر رئيسي لضعف الإدراك، إلا أن تأثير نوبة نقص التروية العابرة على الوظيفة الإدراكية طويلة الأمد كان أقل فهما".

وتابع: "أظهرت الأبحاث السابقة أن الأفراد الذين يعانون من نوبة نقص التروية العابرة معرضون لخطر أعلى للإصابة بالخرف على مدى خمس سنوات، ولكن ما إذا كان هذا التدهور ناتجا بشكل مباشر عن نوبة نقص التروية العابرة أو بسبب ظروف موجودة مسبقا ظل غير واضح".

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Neurology بعنوان "التدهور المعرفي بعد أول نوبة نقص تروية عابرة"، قام الباحثون بتحليل البيانات من دراسة أسباب الاختلافات الجغرافية والعرقية في السكتة الدماغية  (REGARDS)، وهي دراسة قائمة على السكان تتبع أكثر من 30 ألف مشارك من السود والبيض فيما يتعلق بالأحداث الدماغية الوعائية.


إلى ذلك، قارن الباحثون المسارات المعرفية للأفراد الذين أصيبوا بنوبة نقص تروية عابرة لأول مرة، والسكتة الدماغية لأول مرة، وضوابط المجتمع بدون أعراض. تم تأكيد جميع الأحداث الدماغية الوعائية من خلال التصوير العصبي وتم الحكم عليها من قبل متخصصين في السكتة الدماغية.

تم تقييم الطلاقة اللفظية والذاكرة كل عامين باستخدام اختبارات معرفية موحدة. كانت النتيجة الأساسية عبارة عن درجة معرفية مركبة مستمدة من أربعة اختبارات تقيس الذاكرة والوظيفة اللفظية. تم استخدام نماذج الانحدار المجزأة المعدلة لمقارنة المسارات المعرفية قبل الحدث وبعده للمجموعات.

كذلك، شملت المجموعة 356 فردا أصيبوا بنوبة نقص تروية عابرة لأول مرة (متوسط العمر 66.6 عاما)، و965 فردا أصيبوا بسكتة دماغية لأول مرة (متوسط العمر 66.8 عاما)، و14882 فردا من الضوابط بدون أعراض (متوسط العمر 63.2 عاما).

وأظهرت البيانات أنه قبل حدوث أي سكتة دماغية أو نوبة نقص تروية عابرة، كان لدى المشاركين في مجموعة السكتة الدماغية بالفعل درجات اختبار إدراكية أقل مقارنة بكل من مجموعة نوبة نقص التروية العابرة ومجموعة التحكم. 

وهذا قد يعني، بحسب التقرير نفسه، أنّ: "المشكلات الوعائية الأساسية (مثل ضعف تدفق الدم أو السكتات الدماغية الصغيرة الصامتة) كانت تؤثر بالفعل على الإدراك قبل إصابتهم بسكتة دماغية كبرى. بعد السكتة الدماغية، أظهر المرضى انخفاضا إدراكيا واضحا وفوريا يليه تدهور تدريجي".


وأوضح: "لم يُظهر مرضى نوبة نقص التروية العابرة انخفاضا إدراكيا فوريا بعد الحدث مباشرة. لقد عانوا من تدهور إدراكي متسارع بمعدل تدهور سنوي مماثل لمجموعة السكتة الدماغية وأكبر بكثير من مجموعة التحكم. كان التدهور الإدراكي في مجموعة نوبة نقص التروية العابرة مدفوعا في المقام الأول بضعف الذاكرة وليس الطلاقة اللفظية".

وفي السياق نفسه، تشير النتائج إلى أنّ: "نوبات نقص التروية العابرة، على الرغم من أعراضها العابرة وعدم وجود إصابة دماغية يمكن اكتشافها من خلال التصوير، لا يزال من الممكن أن يكون لها عواقب طويلة الأمد على الصحة الإدراكية. تشمل الآليات المحتملة الإصابة الإقفارية الدقيقة، أو الالتهاب العصبي، أو خلل في حاجز الدم في الدماغ، أو التفاعلات مع العوامل العصبية التنكسية الأساسية". 

وختم التقرير الذي ترجمته "عربي21" بالقول: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت نوبات نقص التروية العابرة تساهم في خطر الخرف وتطوير تدخلات مستهدفة بعد وقوع تلك النوبات للتخفيف من التدهور المعرفي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا نقص التروية خطر الخرف دراسة علمية نقص التروية خطر الخرف المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نوبة نقص الترویة العابرة السکتة الدماغیة لأول مرة

إقرأ أيضاً:

غضب شعبي في لحج: احتجاجات تطالب بتحسين الخدمات ووقف تدهور العملة وسط أزمة خانقة

شمسان بوست / خاص:

في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، شهدت محافظة لحج خلال الساعات الماضية احتجاجات شعبية غاضبة، عبّر خلالها المواطنون عن استيائهم الشديد من الانهيار المستمر في الخدمات الأساسية والتدهور الحاد للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناتهم وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية.

وتجمّع العشرات من المواطنين في مناطق متفرقة من المحافظة، رافعين لافتات تطالب بتحسين أوضاعهم المعيشية، وتندد بالإهمال الحكومي المتواصل، محذرين من أن استمرار تجاهل معاناتهم قد يؤدي إلى انفجار شعبي واسع، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي جعلت تأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والمياه والكهرباء أمرًا بالغ الصعوبة.

وأكد المحتجون أن الخدمات العامة، وعلى رأسها الكهرباء والمياه والرعاية الصحية، تشهد تدهورًا غير مسبوق، حيث تعاني مناطق عدة من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، ونقص في إمدادات المياه، وتراجع كبير في مستوى الخدمات الصحية، ما فاقم معاناة المواطنين، لا سيما مع الارتفاع الجنوني في أسعار الوقود والمواد الغذائية.

وطالب المتظاهرون الحكومة والسلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها في إنقاذ الوضع، من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانهيار الاقتصادي وتحسين الخدمات الأساسية، وشددوا على ضرورة تدخل سريع لوقف التدهور المستمر في قيمة العملة الوطنية، والذي انعكس سلبًا على حياة المواطنين اليومية وزاد من نسب الفقر والبطالة.

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تتزايد فيه حدة الغضب الشعبي في عدد من المحافظات اليمنية، وسط غياب حلول ملموسة من الجهات المعنية، مما يعزز المخاوف من تفجر موجات احتجاجية أكبر، إذا لم يُتخذ تحرك جاد لمعالجة الأزمة المتفاقمة في مختلف القطاعات الحيوية.

مقالات مشابهة

  • غضب شعبي في لحج: احتجاجات تطالب بتحسين الخدمات ووقف تدهور العملة وسط أزمة خانقة
  • حالة الطقس.. أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول
  • رغم العاصفة.. منتخبات المجموعة الثالثة تؤدي تدريباتها استعدادًا لأمم أفريقيا تحت 20 سنة
  • في ظل التقلبات الجوية.. كيف تحمى نفسك من نوبات الربو؟
  • الأول حكوميًا.. تخصصي الدمام يحقق الاعتماد الأمريكي الشامل لعلاج السكتة الدماغية
  • لافا جاتو.. قضية فساد عابرة للحدود بدأت من مغسلة سيارات
  • رمال وأتربة تتقدم للقاهرة.. الأرصاد تحذر من تدهور الرؤية
  • تدهور الحالة الصحية للفنان القدير نعيم عيسى
  • ميجان ماركل تدخل في نوبة بكاء ..ما السبب؟
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع بشمال دارفور