مزاعم تكشف السبب الحقيقي وراء تدهور زواج تشارلز وديانا
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
إنجلترا – كشف أحد المرافقين العاملين في بالمورال عن اللحظة التي بدأ فيها زواج الأمير تشارلز والأميرة ديانا في التدهور خلال إقامتهما في القصر الاسكتلندي بعد فترة قصيرة من زفافهما عام 1981.
جاءت هذه المعلومات ضمن كتاب جديد للمؤلف الملكي توم كوين، بعنوان “نعم سيدتي: الحياة السرية للخدم الملكيين”، المقرر صدوره الشهر المقبل، والذي يستعرض شهادات خدم العائلة المالكة عبر السنين.
ورغم نشأتها في بيئة طبيعية وانتمائها لعائلة تحب الصيد، لم تكن ديانا مولعة بالرياضات الريفية، ما شكل صدمة للأمير تشارلز، الذي كان صيادا متحمسا، خاصة لرياضة صيد الثعالب.
وكان تشارلز، وفقا للتقاليد الملكية، يقوم بعد أول عملية صيد له بتلطيخ جسده بدماء أول ثعلب أو غزال اصطاده، وهو تقليد لم تتفاعل معه ديانا بحماس، ما تسبب في توتر مبكر بينهما.
وقال المصدر الملكي: “أعتقد أن هذه كانت بداية التدهور في زواجهما، بغض النظر عن الأقاويل حول وجود امرأة أخرى!”.
وحاولت الأميرة التخفيف من مللها ببعض التعليقات الطريفة، كما حدث خلال إحدى النزهات عندما كانت تراقب الصيادين وهم يناقشون الأدوات المستخدمة. وفجأة، قطعت الصمت قائلة لتشارلز: “عزيزي، ألن يكون من الأسهل استخدام شبكة فقط؟”.
واستمرت الاختلافات بين الزوجين طوال زواجهما. ورغم أن ديانا وصفت شهر العسل بأنه “نجاح هائل” في رسائلها إلى مدبرة منزل عائلتها السابقة، إلا أن الكاتبة الملكية، بيني جونور، أكدت أن التباين بينهما كان واضحا منذ البداية.
وكان تشارلز يفضل القراءة والرسم وكتابة رسائل الشكر، بينما كانت ديانا تتوق إلى المحادثة والتفاعل الاجتماعي. وفي إحدى المناسبات، عندما كان تشارلز يرسم على سطح شرفة، غادر للحظات ليعود ويجد أن ديانا دمرت لوحته وجميع أدواته تعبيرا عن استيائها من انشغاله عنها.
وكشفت سيرة ذاتية ملكية للكاتب روبرت جوبسون عام 2018 أن الأمير تشارلز كان مترددا بشأن زواجه من ديانا، لكنه شعر بأنه لا يستطيع التراجع لأن فسخ الخطوبة كان سيُعتبر كارثيا. وبعد سنوات، عبّر لأصدقائه عن إحباطه قائلا: “أردت بشدة التراجع عن الزواج في عام 1981، عندما أدركت خلال الخطوبة مدى صعوبة استمرار علاقتنا”.
ويستعرض كتاب توم كوين جانبا آخر من شخصية تشارلز، حيث يوصف بأنه سريع الغضب عند عدم تنفيذ طلباته بدقة. ووفقا لأحد الخدم الملكيين، كان الأمير يفقد أعصابه إذا لم يقدم له “فنجان الشاي المثالي” أو لم يوضع معجون أسنانه على الفرشاة بالطريقة التي يفضلها.
وقال المصدر: “يعامل تشارلز وكاميلا موظفيهما بلطف، لكنهما يظلان بعيدين عنهم. وعلى الرغم من أن نوبات غضبه قصيرة، فإنه يندم عليها بسرعة”.
ويسلط الكتاب الجديد الضوء على تفاصيل غير معروفة من الحياة داخل القصر الملكي، ويقدم نظرة أعمق إلى العلاقة المعقدة بين تشارلز وديانا، التي بدت محكومة بالفشل منذ بدايتها.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هذه أسباب تدهور صورة إسرائيل عند الأميركيين رغم جهود لوبياتها
واشنطن- كشف استطلاع حديث لمركز "بيو" للأبحاث، ومقره واشنطن، أن أكثر من نصف الأميركيين باتوا ينظرون إلى إسرائيل نظرة سلبية، مقارنةً بأقل من النصف قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار الاستطلاع، الذي أُجري في الأسبوع الأخير من مارس/آذار الماضي، إلى أن نسبة التأييد لإسرائيل انخفضت بصورة غير مسبوقة منذ بدء "بيو" إجراء استطلاعاته بشأن هذه المسألة، إذ أظهرت النتائج أن 45% فقط من الأميركيين ينظرون إلى إسرائيل بإيجابية، مقابل 53% يحملون نظرة سلبية.
وكان استطلاع رأي أجري عام 2022 أظهر أن نسبة الرؤية الإيجابية تجاه إسرائيل بلغت حينها 55% مقابل 42% ينظرون إليها بسلبية.
وتتفق نتائج هذا الاستطلاع مع مؤشرات أخرى تعكس تراجع صورة إسرائيل لدى الرأي العام الأميركي، إذ أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" في فبراير/شباط الماضي أن معدل التأييد لإسرائيل بلغ 54%، وهي أدنى نسبة تُسجّل منذ بدء هذه المؤسسة استطلاعاتها بهذا الشأن عام 2000.
تراجع الدعموبيّن استطلاع هذا المركز الأميركي أن تراجع الدعم لإسرائيل شمل قاعدتين مختلفتين هما:
الديمقراطيون الأكبر سنا الذين يُعتقد أنهم مستاؤون من تقارب إسرائيل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب. الجمهوريون الأصغر سنا الذين تأثر بعضهم بصعود الخطاب الناقد لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البودكاست بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. إعلانوقال سيث بايندر مدير الأبحاث في مركز "ديمقراطية الشرق الأوسط" -للجزيرة نت- إن هذا التحول بين الديمقراطيين بدأ منذ نحو عقدين، لكنه أصبح لافتا مؤخرا بفضل التراجع الواضح في مواقف الجمهوريين الشباب.
وأوضح أن "رد إسرائيل على هجمات السابع من أكتوبر شكّل عاملا حاسما في تشكيل الرأي العام الأميركي، ودفع كثيرين إلى إعادة النظر في مواقفهم التقليدية".
وعلى صعيد الحزب الديمقراطي، بلغت نسبة الناخبين الذين ينظرون إلى إسرائيل بسلبية 69%، بزيادة 16 نقطة مئوية منذ عام 2022. أما الديمقراطيون الأكبر سنا -الذين دعم كثير منهم إسرائيل خلال إدارة (الرئيس جو) بايدن- فأظهر الاستطلاع أن 66% منهم باتوا يحملون آراء سلبية تجاهها، بزيادة قدرها 22 نقطة خلال السنوات الثلاث الماضية.
أما في صفوف الجمهوريين، فقد أظهر الاستطلاع استمرار الغالبية في تأييد إسرائيل، غير أن أكثر من الثلث (37%) أصبح لديهم الآن موقف سلبي، وهو ما يمثل زيادة بـ10 نقاط مئوية منذ عام 2022. وتعود هذه النسبة بشكل رئيس إلى الجمهوريين الشباب الذين انقسموا في آرائهم تجاه إسرائيل، إذ يرى 50% منهم أنها سلبية مقابل 48% إيجابية، في تحول كبير عن نتائج سابقة أظهرت أن ثلثيهم كانوا يحملون نظرة إيجابية.
ولعل هذا ما يفسر لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، بعدد من نجوم منصات البودكاست اليمينية المقربين من الحزب الجمهوري، في حين لم يلتقِ أيا من أعضاء الكونغرس.
حدود تأثير الإعلاموفي سياق متصل، قال آدم شابيرو مسؤول الملف الفلسطيني الإسرائيلي بمنظمة "الديمقراطية للعالم العربي الآن" -للجزيرة نت- إن نتائج الاستطلاعات الأخيرة "تشير إلى أن انحياز وسائل الإعلام الأميركية التقليدية لإسرائيل لم يعد كافيا لتشكيل الرأي العام، إذ بات الجمهور يعتمد بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي والمصادر الإعلامية البديلة لرؤية ما يحدث فعليا في غزة".
إعلانوأضاف شابيرو أن هذه النتائج تعكس أيضا جهود الحركات الطلابية والمنظمات المدنية والكنائس في تفنيد الروايات السائدة حول ما يجري بالأراضي الفلسطينية، وتقديم سرديات بديلة أكثر قربا من الواقع.
وفي ما يتعلق بمواقف الأميركيين من سياسات إسرائيل الإقليمية، قال شابيرو إن الأميركيين "لا يؤيدون نشر قواتهم في مناطق النزاعات، وقد خلّفت تجربتا العراق وأفغانستان أثرا عميقا جعل غالبية المواطنين ترفض التدخل العسكري الخارجي".
تراجع التعاطفبدوره، رأى السفير الأميركي ديفيد ماك مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط سابقا -في حديثه للجزيرة نت- أن موجة التعاطف الأميركي مع إسرائيل التي أعقبت هجمات السابع من أكتوبر تراجعت سريعا.
وقال إن "ردود الفعل العنيفة من قبل إسرائيل ضد المدنيين في غزة، بمن فيهم النساء والأطفال، إضافة إلى ما يحدث في الضفة الغربية وجنوب لبنان، كلها عوامل أسهمت في تآكل هذا التعاطف لدى شريحة واسعة من الرأي العام الأميركي".
ومع هذا التراجع الكبير في شعبية إسرائيل، لم تنعكس هذه التحولات بعدُ في مواقف سياسية واضحة داخل الكونغرس الأميركي، حيث لا تزال غالبية الأعضاء تدعم تقديم المساعدات العسكرية والمالية لإسرائيل، باستثناء قلة تقدمية داخل الحزب الديمقراطي تتزعمها شخصيات بارزة مثل السيناتور بيرني ساندرز.