«المواقع الخمسة» في جنوب لبنان تثير أزمة بين فرنسا وجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، مساء الثلاثاء، بيانًا بشأن استمرار التواجد الإسرائيلي في خمسة مواقع استراتيجية بجنوب لبنان، رغم انقضاء المهلة المحددة للانسحاب. وكان من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بحلول 26 يناير الماضي، إلا أنه مدد تواجده بزعم عدم قدرة الجيش اللبناني على السيطرة على الأوضاع في المنطقة، وتم تمديد المهلة حتى 18 فبراير الجاري، لكن إسرائيل ما زالت تصر على البقاء في المواقع الخمسة بموافقة أمريكية.
وأعربت الخارجية الفرنسية عن علمها باستمرار انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق في جنوب لبنان، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو تنفيذ الالتزامات المتفق عليها في إطار اتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في 26 نوفمبر 2024 بين لبنان وإسرائيل.
وأكدت فرنسا أن الجيش الإسرائيلي ما زال يحتفظ بوجود في خمسة مواقع على الأراضي اللبنانية، داعية إلى "انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية في أقرب وقت ممكن، وفقًا لأحكام اتفاق وقف إطلاق النار".
كما اقترحت فرنسا أن تقوم قوات اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان)، بما فيها الكتيبة الفرنسية، بنشر قواتها في المواقع الخمسة المجاورة مباشرة للخط الأزرق، لتحل محل القوات الإسرائيلية وضمان أمن السكان المحليين.
وأشار البيان إلى أن فرنسا ستواصل العمل جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة في إطار الآلية المحددة بموجب اتفاق 26 نوفمبر 2024، لتنفيذ المهام المتفق عليها.
ورحبت فرنسا بإعادة انتشار الجيش اللبناني، بالتنسيق مع قوات اليونيفيل وآلية مراقبة وقف إطلاق النار، في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية. واعتبرت أن هذا الانتشار "سيسمح بتنفيذ عمليات إزالة التلوث ومرافقة عودة السكان في أفضل الظروف الأمنية الممكنة".
وفي ختام البيان، جددت فرنسا تأكيد دعمها لعمل قوات اليونيفيل، مشددة على الدور الأساسي الذي تلعبه هذه القوات في تعزيز أمن المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا جيش الاحتلال وزارة الخارجية الفرنسية جنوب لبنان الاحتلال الإسرائيلي المزيد
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في طولكرم ومخيميها
تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ76 على التوالي، ولليوم الـ63 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد ميداني مستمر.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الجيش الإسرائيلي دفع في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بتعزيزات عسكرية من الآليات ومدرعات "ايتان" إلى المدينة، وتمركزت في محيط دوار السلام في الحي الشرقي، وأعاقت حركة السير، ونفذ جنود الجيش الإسرائيلي عمليات تفتيش دقيقة للمركبات وهويات المواطنين.
وفي السياق ذاته، دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية إضافية من فرق المشاة والآليات إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي، وسماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى.
ففي مخيم طولكرم، انتشر جنود الجيش الإسرائيلي في حارة أبو الفول وسط أعمال تفتيش وتمشيط فيها، في الوقت الذي أطلقوا فيه القنابل الضوئية في سماء المخيم، في إطار التصعيد المستمر الذي طال كافة حاراته، والذي أصبح فارغا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم، وخاليا تماما من مظاهر الحياة، بعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت.
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي حصارها المطبق على مخيم نور شمس، مترافقا مع سماع دوي انفجارات الليلة الماضية، في الوقت الذي واصلت مداهمة المنازل وتفتيشها في حارة المحجر واحتجاز الشبان وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
وما زالت قوات الجيش الإسرائيلي تستولي على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، والتي زادت وتيرتها بعد أن استولت أمس على 5 بنايات إضافية، تضم عشرات الشقق السكنية التي تؤوي عشرات العائلات، بينهم نازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس.