كاتب صحفي: إسرائيل تماطل في الانسحاب من جنوب لبنان وحزب الله في حالة انكشاف
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أكد محمد سعد عبدالحفيظ، مدير تحرير جريدة الشروق المصرية، أن إسرائيل لم تكن تنوي الانسحاب الكامل من جنوب لبنان منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، موضحًا أن الإعلام العبري كشف حينها عن نوايا إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة في الجنوب اللبناني، بهدف تأمين مستوطنات شمال إسرائيل، مع الاحتفاظ بخمس نقاط استراتيجية تتيح لها اختراق الأجواء اللبنانية.
وأشار عبدالحفيظ، خلال لقاء مع الإعلامي كمال ماضي ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي سهلت تمديد الانسحاب الإسرائيلي هو حالة الضعف التي يمر بها حزب الله، نتيجة خسائره الكبيرة جراء استهداف قياداته العسكرية وضرب منصات الصواريخ ومخازن السلاح، مضيفًا أن هذا "الانكشاف الاستراتيجي" جاء بعد قطع خط الإمداد من إيران إلى جنوب لبنان، عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في 8 ديسمبر، حيث كانت سوريا تشكل الساحة الخلفية لتدريب الحزب وتصنيع السلاح.
وأكد عبدالحفيظ أن العائق الوحيد الذي كان يمكن أن يدفع إسرائيل إلى الانسحاب الكامل هو امتلاك حزب الله القدرة على المقاومة، وهو ما يبدو غائبًا في الوقت الحالي، متابعًا بأن القرار اللبناني بالتوجه إلى مجلس الأمن لتقديم شكوى ضد إسرائيل لخرقها القرار 1701 واحتلالها خمس نقاط في الجنوب، لن يحقق الكثير، في ظل الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل.
وأضاف أن الولايات المتحدة، التي أعلنت مؤخرًا التزامها بدعم الجيش اللبناني كضامن وحيد لأمن البلاد، تشكل في الوقت ذاته الغطاء السياسي والاقتصادي والعسكري لإسرائيل، ما يجعل أي تحرك في مجلس الأمن لمعاقبة إسرائيل أمرًا مستبعدًا، مختتمًا بالإشارة إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أكد استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية "حتى يتم تأمين مستوطنات الشمال وإعادة سكانها إلى منازلهم"، في اعتراف صريح بنية إسرائيل إبقاء سيطرتها على الجنوب اللبناني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان وقف إطلاق النار المزيد
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يشن 50 غارة جوية على جنوب لبنان
أكد أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ مساء اليوم أكثر من 50 غارة جوية استهدفت عدة مناطق في الجنوب اللبناني، تركزت بشكل خاص على القطاع الغربي للجنوب، بما في ذلك مدينة صور.
وأضاف سنجاب أن القصف أدى إلى تدمير سيارات ومباني سكنية، فضلا عن استهداف مناطق أخرى في قضاء صور ومحيط نهر الليطاني في الجنوب اللبناني.
وأسفرت الغارات عن استشهاد 6 أشخاص، بينهم خمسة في بلدة تولين التي تعرضت لضربة جوية استهدفت منزلًا، بالإضافة إلى العديد من الإصابات في مختلف المناطق، حيث ما زالت فرق الإسعاف والدفاع المدني تعمل على البحث تحت الأنقاض للوصول إلى المصابين.
كما طالت الغارات مناطق في بعلبك بالقطاع الشرقي للبقاع اللبناني، فضلًا عن استمرار الهجمات على بلدات في القطاع الأوسط للجنوب اللبناني، فهذه الغارات تعتبر أكبر موجة من القصف الإسرائيلي على لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي.
وتستمر عمليات التفتيش والبحث لتقييم حجم الأضرار والخسائر المادية، حيث تشير التقارير الأولية إلى انهيار العديد من المباني وتدمير مناطق مفتوحة قريبة من مجرى نهر الليطاني، التي يزعم الاحتلال أنها تضم منشآت عسكرية تابعة لحزب الله.
اقرأ أيضاً«القاهرة الإخبارية»: هدوء حذر في لبنان بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة على الجنوب
الاحتلال يخرق اتفاقي لبنان وغزة.. إسرائيل تعيد المنطقة إلى دائرة الحرب
حزب الله ينفي إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل