بعد انتهاء مهلة الانسحاب واستمرار الخروقات.. لبنان يلجأ لمجلس الأمن لإنهاء احتلال أراضيه
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
البلاد – بيروت
أكد لبنان أنه سيعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على أراضيه احتلالًا، وأنه سيخاطب مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، وسيلجأ إلى كل الوسائل لضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل. يأتي ذلك مع انتهاء مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، أمس (الثلاثاء) وبقاء قواته في 5 نقاط استراتيجية جنوب البلاد.
وقال بيان صادر عقب اجتماع بين رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إن “استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية يعد احتلالًا”، وأن لبنان سيتوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بمعالجة الخروقات الإسرائيلية”.
وأشار البيان إلى أن لبنان سيواصل العمل والمطالبة عبر “اللجنة التقنية العسكرية للبنان” والآلية الثلاثية، اللتين نص عليهما إعلان وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، من أجل تطبيق بنوده كاملة.
وأكدت الرئاسات الثلاث في البيان: “جهوزية الجيش اللبناني الكاملة لاستلام مهامه على طول الحدود مع إسرائيل، وتمسك الدولة اللبنانية بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، وحق لبنان باعتماد كل الوسائل للانسحاب الإسرائيلي”.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، من القرى والبلدات التي كانت تحتلها في الجنوب، وهي يارون ومارون الراس وبليدا وميس الجبل وحولا ومركبا والعديسة وكفركلا والوزاني”، وأبقت على وجودها “في 5 نقاط رئيسية على طول الحدود هي “تلة العويضة جنوبي مرجعيون غربي الخيام، والتي تشرف على القطاع الشرقي والجليل الأعلى، وتلة الحمامص في القطاع الأوسط المطلة على كامل هذا القطاع، بالإضافة إلى تلة العزيزية، وجبل البلاط، والبياضة التي تشرف على الجليل الغربي والساحل الفلسطيني”.
وفي السياق، أصدرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، بيانا مشتركا حذرا خلاله من أن “أي تأخير في الانسحاب الإسرائيلي يناقض ما كنا نأمل حدوثه، لا سيما أنه يشكل انتهاكًا مستمرًا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006). ومع ذلك، لا ينبغي لهذا الأمر أن يحجب التقدّم الملموس الذي تم إحرازه منذ دخول التفاهم حيّز التنفيذ في أواخر نوفمبر”.
وميدانيًا، يواصل الجيش اللبناني عملية انتشاره في عدد من القرى والبلدات الحدودية جنوبي البلاد، حيث دخلت عناصر وآليات الجيش إلى البلدات التي انسحبت منها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الجيش سيبقى متمركزًا في شريط أمني داخل لبنان لفرض الردع بقوة ضد أي انتهاك من قِبل حزب الله”، مضيفًا: “نحن مصممون على ضمان الأمن الكامل لجميع بلدات الشمال”، ومشددًا على أن حزب الله ملزم بالانسحاب الكامل إلى ما بعد نهر الليطاني، وفقًا للقرارات الدولية، وأن الجيش اللبناني يتحمل مسؤولية فرض هذا الانسحاب ونزع سلاح حزب الله تحت إشراف آلية رقابة دولية بقيادة الولايات المتحدة.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024. ونص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، جرى تمديدها حتى 18 فبراير 2025. وينص الاتفاق أيضًا على أن يقتصر حمل السلاح على “القوات العسكرية والأمنية الرسمية” في لبنان، مع منع الحكومة اللبنانية أي نقل للأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى الجماعات المسلحة غير الحكومية، في إشارة إلى حزب الله.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع: سيطرة الجيش الإسرائيلي على بعض المواقع يعوق انتشار الجيش في جنوب الليطاني
استقبل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى في مكتبه باليرزة اليوم، سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، وتم البحث في دور الاتحاد الأوروبي بدعم وتطوير قدرات الجيش اللبناني. كما عرضت دو وال لبرنامج المساعدات الذي أقره الاتحاد الأوروبي لصالح الجيش اللبناني.وتم التطرق إلى أهمية تطبيق القرار 1701، فأكد منسى أن "لبنان يسعى إلى تنفيذه بشكل كامل، غير أنّ استمرار سيطرة جيش العدو الإسرائيلي على بعض المواقع يعوق استكمال انتشار الجيش اللبناني في كامل منطقة جنوب الليطاني".
كما جرى البحث في ضرورة تجديد مهمة قوات اليونيفيل في جنوب لبنان نظرا لأهمية وجودها في هذه المرحلة الدقيقة.
واستقبل وزير الدفاع سفيرة اليونان في لبنان دسبينا كوكولوبولو، وكانت الزيارة مناسبة لشكره على نجاح زيارة نظيره اليوناني إلى لبنان مطلع الشهر الحالي، ونقلت إليه دعوة رسمية من وزير الدفاع اليوناني لزيارة أثينا، في إطار استكمال البحث في سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
والتقى منسى سفير سلطنة عُمان في لبنان أحمد بن محمد السعيدي في زيارة تعارف وتهنئة، وأعرب السعيدي عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع لبنان، مؤكدا وقوفها الدائم إلى جانب لبنان في مختلف الظروف.
واجتمع وزير الدفاع مع وفد من "معهد الشرق الأوسط للدراسات" – واشنطن، وكان عرض للجهود التي يبذلها الجيش اللبناني في جنوب البلاد تنفيذا للقرار 1701. وأكد منسى "ضرورة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من النقاط التي لا يزال يحتلّها في جنوب لبنان، بما يسمح باستكمال انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية"، مشددا على "أهمية التنسيق القائم بين الجيش اللبناني ولجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وتناول البحث موضوع استراتيجية الأمن الوطني التي يعمل على إعدادها رئيس الجمهورية، إضافة إلى عرض دعم الدول المانحة للجيش اللبناني ومساعدته في تطوير قدراته. وتم التطرّق كذلك إلى الوضع القائم على الحدود اللبنانية – السورية، والجهود المبذولة لإيجاد آلية واضحة للتنسيق في سبيل معالجة المشكلات التي تحصل على الحدود بين البلدين. مواضيع ذات صلة أ ف ب: الجيش اللبناني بات يسيطر على معظم المواقع العسكرية لحزب الله جنوب الليطاني Lebanon 24 أ ف ب: الجيش اللبناني بات يسيطر على معظم المواقع العسكرية لحزب الله جنوب الليطاني