( 3-1) السعودية محط أنظار العالم
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
يأتي يوم ذكرى تأسيس مملكتنا الحبيبة هذا العام، والذي يحمل معانٍ جوهرية تاريخية متنوعة ومرتبطة بأمجاد وبطولات وعراقة الدولة السعودية ، وعاماً تلو آخر، تسطِّر المملكة إنجازات كبرى في شتّى المجالات، حيث أضحت واقعاً معاشاً مشاهداً، من خلال التطورات الناتجة عن القرارات الحكيمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ــ وصاحب الرؤية الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ، فالمملكة اليوم تحلق عالياً على المستويات كافة ، وأصبحت عن جدارة واستحقاق وتميُّز، محطّ أنظار العالم، ومحل تقديره وتلبية تطلعاته، بكل معاني هذه الكلمة وتفاصيلها نظير المكانة العالية، وتأثيرها الكبير على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والمتابع لذكرى تأسيس هذا الكيان العظيم منذ ثلاثة قرون بدءً من إعلان الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ الموافق 1727م، ثم إعلان الدولة السعودية الثانية عام 1240هـ الموافق 1824م، ثم قيض الله لهذه البلاد ــ ملك عظيم ــ المغفور له بمشيئة الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ــ طيب الله سراه ــ، شديد العزم، بعيد النظر، ثاقب الرأي، حكيم التصرف، الذي استطاع بعد كفاح طويل وعمل دؤوب، إعلان تأسيس الدولة السعودية الثالثة وتوحيدها تحت راية التوحيد باسم المملكة العربية السعودية عام 1319هـ الموافق 1902م ,
بمباركة مخلصة من جميع طوائف الشعب العربي السعودي، ولاقت تأييداً واستحساناً عربياً ودولياً واسعاً، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها، محققين لشعب هذه البلاد الخالدة الوحدة والأمن والطمأنينة والأمان، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، يرى بعين فاحصة مدى استقرار هذه البلاد الراسخة رسوخ الجبال تحت قيادة ملهمة رشيدة مخلصة وحكيمة وبسواعد شبابها الوطني الواعد، وأضحت مملكتنا العظيمة صانعة سلام يشار إليها بالبنان في كل محفل، حيث تمكنت ومن خلال علاقاتها الدولية المميزة مع جميع الأطراف، من اتخاذ قرارات، وتقديم مبادرات أسهمت في اتخاذ خطوات كبيرة لمحاربة الإرهاب ودحضه، ونشر ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الشعوب، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف، ولعل العالم أجمع يتابع هذه الأيام، إستضافة المملكة للاجتماع التاريخي الذي تقرر عقده بين قطبيْ العالم : الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب ، وروسيا الاتحادية بقيادة الرئيس بوتن، لإحلال السلام في العالم، وخاصة العمل على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وتقريب وجهات النظر، ممّا يؤكد مكانتها الكبيرة، ودورها القيادي على المستوى الدولي، وقدرتها على التوسط لإنهاء هذا الكابوس الذي أرَّق العالم، واستنفد العديد من الموارد الاقتصادية الكبيرة للدولتيْن المتنازعتيْن ، وانعكس أثره السلبي على العالم كله.
حفظ الله قيادتنا الفذَّة، وحفظ وطننا الحبيب من كل شر ومكروه، وأدام علينا نعمه، وأن تستمر بلادنا دوما محط أنظار العالم.
هنيئا لمملكتي الحبيبة هذه المكانة العالمية المرموقة، وسنظل نردد وبكل فخر كلمات الملهم: نحن لانحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق. وللحديث بقية .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سري شعبان الدولة السعودیة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق لحزب الله بعد الغارات الإسرائيلية على مواقعه وإطلاق صواريخ
(CNN)-- نفى حزب الله اللبناني، السبت، أي تورط له في حادث إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مؤكدا التزامه بالهدنة.
واتهم الحزب في بيان، إسرائيل باستخدام إطلاق الصواريخ "ذريعة" لمهاجمة لبنان.
وجاء ذلك بعدما شنت مقاتلات إسرائيلية غارات جوية على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.
وتمثل تلك الغارات أكبر تصعيد للتوتر منذ أن جلب وقف إطلاق النار حالة من الهدوء الحذر في المنطقة.
ووصف شهود عيان من جنوب لبنان لشبكة CNN الضربات بأنها كانت عنيفة وواسعة النطاق، في حين ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن شخصين على الأقل قُتلا من بينهم طفل في الغارات.
وجاءت الضربات الإسرائيلية عقب قصف بالمدافع والدبابات لمواقع داخل لبنان، بعد أن رصد الجيش الإسرائيلي إطلاق 5 قذائف باتجاه البلاد. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي 3 منها، بينما سقط 2 داخل الأراضي اللبنانية.
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي باتخاذ "إجراءات حازمة ضد عشرات الأهداف الإرهابية".
وقال نتنياهو، إن "إسرائيل لن تسمح بأي مساس بمواطنيها أو سيادتها".
ومن جانبه، أعلن الجيش اللبناني أنه عثر على "3 منصات بدائية لإطلاق الصواريخ في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني" وقام بتفكيكها، وذلك في إطار التحقيقات التي أجراها عقب الحادث. ولم يتضح على الفور من يقف وراء إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
من جهتها، قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل"، إنها "قلقة" من تصاعد العنف السبت، داعية جميع الأطراف إلى "الوفاء بالتزاماتها".
وقالت "اليونيفيل" في بيان: "ندعو جميع الأطراف على تجنب تعريض التقدم الذي تحقق للخطر، خاصة عندما تكون حياة المدنيين والاستقرار الهش الذي لوحظ في الأشهر الأخيرة في خطر، وأي تصعيد آخر لهذا الوضع المتقلب قد يكون له عواقب وخيمة على المنطقة".
وحمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية المسؤولية عن الهجمات عبر الحدود وتوعد بالرد.
وقال كاتس في بيان، السبت: "لقد تعهدنا بتوفير الأمن لمجتمعات الجليل- وهذا بالضبط ما سيحدث"، في إشارة إلى سكان شمال إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، أدانت الرئاسة اللبنانية "محاولات جر البلاد مجددا إلى دوامة العنف"، وقالت إن الرئيس اللبناني جوزاف عون أصدر تعليماته للجيش بحماية مواطني البلاد، والتحقيق في الحادث الذي وقع صباح السبت.