التليجراف البريطانية: زيلينسكي ضحية السلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
قالت صحيفة التليجراف البريطانية، في افتتاحية عددها الصادر يوم الأربعاء أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي سيكون ضحية إرساء السلام.
وجاءت افتتاحية التليجراف تعليقا على التطورات الأخيرة بشأن وقف الحرب الأوكرانية، بحسب النتائج التي تمخض عنها اجتماع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبير، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، أمس الثلاثاء والذي استغرق أكثر من 4 ساعات.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المرحلة الأولى من اتفاق السلام المقترح خلال اجتماع الثلاثاء ستتضمن وقف إطلاق النار، يليه انتخابات رئاسية في أوكرانيا، والتي تم تأجيلها أثناء الحرب بموجب الأحكام العرفية.
وعلمت صحيفة التليجراف أن المرحلة النهائية ستشمل توقيع كييف وموسكو على اتفاق لإنهاء الصراع بعد الانتخابات.
وقالت الصحيفة إن دونالد ترامب يطالب زيلينسكي بإجراء انتخابات يمكن أن تطيح به من منصبه كثمن للسلام.
وأوضحت التليجراف أن هذا الاقتراح يثير مخاوف من أن روسيا ستستخدم الاقتراع للإطاحة بزعيم أوكرانيا في زمن الحرب من منصبه وتنصيب مرشح مؤيد لبوتين يوافق على شروط السلام المواتية لموسكو.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، قال ترامب إن الطلب بإجراء انتخابات رئاسية أوكرانية "جاء مني".
وأضاف متحدثا من نادي مار-ا-لاجو في بالم بيتش: "لدينا وضع حيث لم نعقد انتخابات في أوكرانيا، حيث لدينا أحكام عرفية، أحكام عرفية بشكل أساسي في أوكرانيا، حيث الزعيم في أوكرانيا، أعني، أكره أن أقول ذلك، لكنه انخفض إلى 4 في المائة من نسبة التأييد، وحيث تم تفجير البلاد إلى أشلاء...
وتابع "إذا كانت أوكرانيا تريد مقعدًا على الطاولة، ألا يتعين على الناس أن يقولوا إنه مر وقت طويل منذ أن أجريت انتخابات؟، "هذا ليس شيئًا روسيًا، إنه شيء قادم مني ويأتي من العديد من البلدان الأخرى أيضًا."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لافروف اتفاق السلام زيلينسكي التليجراف السلام في أوكرانيا وزير الخارجية الأمريكي المزيد فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: نريد أن تنتهي الحرب بشكل عادل..والكرملين يعتبر اتفاق سلام أمر معقد
عواصم" وكالات": قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا هو "أمر معقد للغاية ولا يمكن إنجازه بسرعة"، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة جاهدة لدفع جهود السلام وتعرب عن إحباطها إزاء بطء التقدم.
وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يؤيد الدعوات إلى وقف إطلاق النار قبل بدء مفاوضات السلام، "ولكن قبل ذلك، من الضروري الإجابة على بعض الأسئلة ومعالجة بعض النقاط الدقيقة".
وأضاف بيسكوف أن بوتين مستعد أيضا لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة للتوصل إلى اتفاق سلام.
وقال بيسكوف "ندرك أن واشنطن تريد تحقيق تقدم سريع، لكننا نأمل أن يكون هناك تفهم بأن تسوية الأزمة الأوكرانية أمر هي معقد للغاية ولا يمكن إنجازه بسرعة".
وأضاف بيسكوف أن "هناك تفاصيل كثيرة ومجموعة من النقاط الدقيقة التي يجب حلها قبل التوصل إلى تسوية".
ومن ناحية أخرى، أسفر هجوم ليلي شنته طائرات روسية مسيرة على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، عن إصابة 45 مدنيا على الأقل، بحسب ما ذكره مسؤولون.
وذكرت الأمم المتحدة أن عدد الضحايا المدنيين الأوكرانيين في الحرب التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات قد ارتفع في الأسابيع الأخيرة وسط محاولات واشنطن للتوسط في اتفاق سلام.
الى ذلك،حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على عدم تقديم أيّ أرض "كهدية" إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف إنهاء الحرب، علما أنّ ثمة توجّها لدى واشنطن للاعتراف بسيادة موسكو على مناطق أوكرانية تسيطر عليها.
وقال زيلينسكي خلال قمة إقليمية امس "نريد جميعا أن تنتهي هذه الحرب في شكل عادل، من دون هدايا لبوتين، وخصوصا أراضي".
وتسيطر روسيا جزئيا أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا أعلنت ضمها في 2022، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
كذلك، ضمت في 2014 شبه جزيرة القرم بعد تدخل لقواتها الخاصة وإجراء استفتاء نددت به كييف والدول الغربية.
وشدّد زيلينسكي مرارا في الأيام الأخيرة على أن كييف ترفض احتمالا مماثلا.
لكنّ ترامب اعتبر الأحد أن موقف الرئيس الأوكراني في هذا الصدد قد يتبدل.
ومساء اليوم، دعا زيلينسكي مجددا روسيا إلى قبول وقف إطلاق نار "غير مشروط وشامل" لمدة 30 يوما.
وكان بوتين أعلن الإثنين هدنة لثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو في إطار الحرب مع أوكرانيا، تزامنا مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
ولفت زيلينسكي إلى أنّ الروس "قلقون من أن يصبح عرضهم العسكري مهددا، وهم محقّون في قلقهم. لكن عليهم أن يقلقوا من استمرار الحرب".
وأكد زيلينسكي أنّ كييف "تستعد للتباحث مع الولايات المتحدة في تدابير عقابية جديدة".
من جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام في أوكرانيا، وذلك بعد أيام قليلة من تشكيكه بنوايا نظيره الروسي.
وردّا على سؤال وجّهه إليه مراسل شبكة "إيه بي سي" بشأن ما إذا كان يعتقد أنّ بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، قال ترامب "أعتقد ذلك".
وأضاف الرئيس الجمهوري الذي احتفل امس بمرور 100 يوم على عودته إلى البيت الأبيض "أعتقد أنّ حلمه كان الاستيلاء على البلد بأكمله" لكن "بسببي، هو لن يفعل ذلك".
وعندما سُئل عمّا إذا كان يثق بسيّد الكرملين، أجاب ترامب "أنا لا أثق بالعديد من الناس".
وكان الرئيس الأمريكي أعرب في وقت سابق من الاسبوع الجاري عن شكوكه بشأن استعداد بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد أن شنّ الجيش الروسي قصفا مكثّفا على أوكرانيا تسبّب بسقوط ضحايا مدنيين.
وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشل "لم يكن هناك أدنى سبب لبوتين لإطلاق صواريخ على مناطق مدنية ومدن وقرى في الأيام الأخيرة. هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب ويماطل... عندها يجب التعامل معه بشكل مختلف"، وذلك بعد أن اعلنت روسيا أنها استعادت منطقة كورسك بالكامل.
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير، بدأ ترامب تقاربا دراماتيكيا مع بوتين، لكنّه فشل حتى الآن في الحصول على تنازلات كبيرة من موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا.
من جهته، حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو "مجددا "من أن الولايات المتحدة ستنهي وساطتها ما لم تقدم روسيا وأوكرانيا "اقتراحات ملموسة" لوضع حد للنزاع، بحسب المتحدثة باسم وزارته.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس للصحافيين "نحن الآن في مرحلة تتطلب من الطرفين تقديم اقتراحات ملموسة لإنهاء هذا النزاع. إذا لم يُحرز تقدم، فسنتراجع عن دورنا كوسطاء في هذه العملية".
واوضحت أنه يعود في نهاية المطاف الى الرئيس دونالد ترامب أن يقرر المضي في المساعي الدبلوماسية.
واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقفا لاطلاق النار يستمر ثلاثة أيام في مايو لمناسبة الاحتفالات بانتهاء الحرب العالمية الثانية، مع رفضه اقتراحا اوكرانيا أيدته واشنطن بوقف للنار لثلاثين يوما.
واكدت بروس أن الولايات المتحدة "لا تريد هدنة لثلاثة ايام تتيح الاحتفال بأمر آخر، (بل) وقفا تاما ومستداما لإطلاق النار ونهاية للنزاع".