محمد زناتي: «إنهم يزرعون البيض» يرصد عبثية الوجود وصراع الإنسان مع اللاعقلانية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب المسرحي محمد زناتي، إن نص «إنهم يزرعون البيض» تبدأ أحداثه في عالم غرائبي دون تحديد لزمان أو مكان واقعي لمجموعة من الناس يقفون تحت مظلة وخلفهم بنزينة معلقًا عليها لافتات وصور لمرشح في الانتخابات رمز السيارة، والجو غائم، ويتساقط الثلج، ثم أمطار شديدة، ثم رياح وأصوات برق ورعد وزلزال شديد، ثم حمم بركانية ومن خلال هذه المقدمة الغرائبية التي تستلهم عالم نجيب محفوظ في تحت المظلة، يبدأ توافد الشخصيات والقبض عليهم وباقي الأحداث تدور داخل المحكمة الآلية التي تتهم الشخصيات بأنهم سيارات مخالفة وهم يحاولون إثبات إنسانيتهم دون جدوى.
وأضاف «زناتي» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن الحبكة في دراما اللامعقول لا تعتمد على التسلسل المنطقي بداية، تصاعد، ذروة، نهاية، كما يحدث في الدراما التقليدية، إنما تقوم على تحطيم الرؤية المنطقية التي تقوم على العقلانية والواقعية، حيث تحول التسلسل المنطقي للأحداث على أجزاء ربما لا يوجد رابط بينها وأن كانت التجربة المسرحية بطبيعتها تصنع منطقها الخاص وحبكتها الخاصة اللامعقولة، ففي مسرحية «إنهم يزرعون البيض»، كيف تثبت هذه الشخصيات أنهم بشر وليسوا سيارات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمد زناتي إنهم يزرعون البيض
إقرأ أيضاً:
إنهم قتلة الأطفال
لا يُراعي الاحتلال الإسرائيلي أي قيم إنسانية أو مواثيق وقوانين دولية، ليُوجه نيرانه تجاه الفلسطينيين دون تمييز بين كبير أو صغير، رجل أو امرأة، شاب أو عجوز، لتكون فئة النساء والأطفال من أكثر الفئات من بين شهداء غزة منذ هذه الحرب الغاشمة.
ولقد تمادت إسرائيل في إجرامها عندما انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار وغدرت بالآمنين النائمين في الخيام والمنازل، الصائمين الجائعين الذين لا يجدون ما يفطرون عليه في رمضان بسبب الحصار الخانق، لتباغتهم بضربات جوية في ساعات الليل الأخيرة، لتكون المحصلة الأكبر من الشهداء من فئة الأطفال.
ونعجب أنَّه على الرغم من التَّمادي في الإجرام وممارسات الإبادة الجماعية، فإنَّ المجتمع الدولي غير قادر على اتخاذ أي موقف إنساني أو سياسي أو دبلوماسي أو قانوني لردع هذا الاحتلال المُتعطش للدماء.
وإن كان المجتمع الدولي غير قادر على وقف هذه الجرائم، ففي أي عالم نعيش، ولأي قانون نحتكم إذ ضربت إسرائيل بكل القوانين عرض الحائط، وهو ما يجعلنا نتساءل: هل ستكون السنوات المقبلة شاهدة على تطبيق مبدأ "شريعة الغاب" بأن يحكم ويتحكم من يملك القوة والقدرة على القتل؟!
إنَّ هذا العالم قد بات قاب قوسين أو أدنى من فقد إنسانيته بشكل كامل، وهذا الصمت المُخزي ستكون له تبعاته غير الجيِّدة، فالسكوت عن الجرائم -ناهيك عن دعمها- ستكون وبالاً على هذا العالم الذي يعيش أسوأ عصوره بسبب السرطان الإسرائيلي.