«الرئاسات الثلاث»: الوجود الإسرائيلي في لبنان احتلال
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد بيان صادر عن الاجتماع الاستثنائي بين رئيس لبنان جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، أمس، أن لبنان سيعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على أراضيه احتلالاً، مع التأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لضمان انسحاب إسرائيل.
يأتي ذلك في الوقت الذي تنتهي فيه مهلة محددة لانسحاب القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله العام الماضي.
وجاء في البيان «إزاء تمادي إسرائيل في تنصلها من التزاماتها وتعنتها في نكثها بالتعهدات الدولية، يعلن المجتمعون التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقر القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية. وأكد البيان تمسك لبنان بحقوقه الوطنية كاملة وسيادته على كامل أراضيه.
وأعلن عون أن لبنان يواصل اتصالاته الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وفرنسا من أجل استكمال انسحاب إسرائيل من المواقع التي لا تزال موجودة فيها في جنوب البلاد، وفق بيان صادر عن مكتب الرئاسة.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس إبقاء قوات إسرائيلية في «خمس نقاط» في جنوب لبنان متوعداً حزب الله بتحرك قوي في حال انتهاكه وقف إطلاق النار.
وقال كاتس في بيان بعيد انقضاء المهلة التي تم تمديدها لانسحاب إسرائيل من لبنان بموجب اتفاق الهدنة المبرم في 27 نوفمبر: «اعتباراً من اليوم سيبقى الجيش الإسرائيلي في منطقة عازلة في لبنان مع خمس نقاط إشراف وسيستمر في التحرك بقوة ومن دون أي مساومة ضد أي انتهاك (للهدنة)، مضيفاً بأن قرار البقاء داخل الأراضي اللبانية اتخذ بناء على قرار القيادة السياسية، لضمان حماية كافة المجتمعات الإسرائيلية والردع ضد أي تهديدات من لبنان.
بدوره، أكّد الجيش اللبناني، أمس، انتشاره في مناطق حدودية في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها. وقال الجيش في بيان إن وحدات عسكرية انتشرت في نحو عشر قرى بينها كفركلا والعديسة ومركبا وحولا وميس الجبل، ومواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، وذلك بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، اعتبرت الأمم المتحدة أن أي تأخير في انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بعيد انتهاء مهلة الانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يعد انتهاكاً للقرار الدولي 1701، مع إبقاء إسرائيل قواتها في خمس نقاط استراتيجية.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة يونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو في بيان مشترك إن «اليوم يصادف نهاية الفترة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى جنوب الخط الأزرق وانتشار القوات المسلحة اللبنانية بشكلٍ مواز في مواقع في جنوب لبنان». وحذرت من أن أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، ولا سيما أنه يشكل انتهاكاً مستمراً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي أنهى صيف 2006 حرباً مدمرة بين حزب الله وإسرائيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان جوزيف عون إسرائيل نواف سلام الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار فی لبنان
إقرأ أيضاً:
قرى جنوب لبنان تستقبل العائدين بعد انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي
تدافع سكان قرى بجنوب لبنان للعودة إلى ديارهم بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من أغلب المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية.
ورصد مراسلو الجزيرة طوابير سيارات امتدت مسافة كيلومترات لسكان مناطق في الجنوب، من بينها دير ميماس وميس الجبل في طريقها إلى بلدات انسحب منها الجيش الإسرائيلي.
واضطر بعض العائدين للانتظار ساعات في الطريق قبل أن يسمح لهم الجيش بالتقدم ودخول البلدات، في ظل استمرار تحليق طيران الاستطلاع الإسرائيلي بشكل مكثف فوق المنطقة.
ورغم حجم الدمار الذي لحق بالكثير من المباني واستمرار الهجمات الإسرائيلية على بعض المناطق إلى غاية الساعات الأخيرة قبل الموعد المحدد للانسحاب، فإن السكان أصروا على العودة واستعادة بيوتهم وقراهم.
وكان الجيش اللبناني قد أكد أن وحداته انتشرت في 11 بلدة بالتنسيق مع اللجنة الخماسية (قطر والسعودية ومصر والولايات المتحدة وفرنسا) وقوات اليونيفيل.
وأوضح أن وحداته باشرت المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة، ودعا المواطنين للالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية حفاظا على أرواحهم وسلامتهم.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية في وقت سابق اليوم إن الجيش الإسرائيلي انسحب من القرى والبلدات التي كان يحتلها جنوبي البلاد، باستثناء 5 نقاط رئيسية على طول الحدود بذريعة أن تلك النقاط تقابلها تجمعات استيطانية رئيسية.
إعلانوأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية انسحبت من يارون ومارون الراس وبليدا وميس الجبل وحولا ومركبا والعديسة وكفركلا والوزاني.
وأضافت أن الجيش اللبناني بدأ الانتشار في قرى بليدا وميس الجبل ومركبا عقب انسحاب القوات الإسرائيلية.
وأوضحت الوكالة أن النقاط التي استثنتها إسرائيل من الانسحاب هي "تلال اللبونة" في خراج الناقورة، التي تقابل أبرز مستوطنات الجليل الغربي من روش هانيكرا إلى شلومي ونهاريا. كما أبقت إسرائيل انتشار قوات لها في نقطة "جبل بلاط" بين مروحين ورامية، التي تقابل مستوطنات شتولا وزرعيت، إضافة إلى "جل الدير" و"جبل الباط" في خراج عيترون تقابلهما مستوطنات أفيفيم ويفتاح والمالكية.
وفي القطاع الشرقي، يقابل نقطة "الدواوير" على طريق مركبا ـ حولا وادي هونين ومستعمرة مرغليوت، في حين تقابل نقطة "تلة الحمامص" مستعمرة المطلّة.