هزاع بن زايد: تقنيات متطورة وقدرات عالية تعزز جاهزية القوات البحرية وكفاءتها
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أبوظبي (وام)
دشن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، الزورق الصاروخي «الطف»، في مراسم أقيمت على رصيف مارينا مركز «أدنيك» أبوظبي، خلال فعاليات معرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس» 2025.
واستمع سموه، خلال جولته على متن الزورق، الذي يبلغ طوله 62 متراً، إلى شرح مفصل حول قدراته الدفاعية المتقدمة وتقنياته المتطورة، والتي تشمل أنظمة الملاحة والرصد الحديثة، ومنظومات حماية متكاملة ضد الأهداف السطحية والجوية، فضلاً عن أنظمة الحرب الإلكترونية المتكاملة والتحكم الآلي ومنظومات التسليح الذكية، التي تعزز قدراته في التعامل مع أشكال التهديدات المختلفة في شتى أنواع البيئات العملياتية.
وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، أن الزورق الصاروخي «الطف» يعد إضافة نوعية إلى القدرات البحرية الدفاعية للقوات المسلحة الإماراتية، لما يتميز به من تقنيات متطورة وقدرات عالية تعزز جاهزية القوات البحرية وكفاءتها في تنفيذ المهام والواجبات العملياتية المختلفة.
وأشاد سموه بمستوى الابتكار والتطوير الذي تشهده الصناعات الدفاعية البحرية في دولة الإمارات، في ظل الدعم غير المحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكداً أهمية مواصلة الاستثمار في تطوير المنظومات الدفاعية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية لدعم مسيرة التقدم والريادة في هذا القطاع الحيوي.
رافق سموه، خلال مراسم التدشين، اللواء ركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من كبار الضباط والمسؤولين. كما قام سموه بجولة في معرض الدفاع الدولي «آيدكس» 2025، اطلع خلالها على عدد من الابتكارات والتقنيات المتقدمة في مجال الصناعات الدفاعية والأمنية، واستمع إلى شرح مفصل حول أبرز المنظومات والمعدات المعروضة من قبل الشركات الوطنية والدولية المشاركة.
ويعد تطوير زورق «الطف» جزءاً من استراتيجية الدولة الهادفة إلى تعزيز قدراتها البحرية، من خلال تزويد القوات المسلحة بزوارق متطورة مجهزة بأحدث الأنظمة الدفاعية والتقنيات المتقدمة، إذ يعكس المشروع التزام دولة الإمارات بدعم الصناعات الدفاعية المحلية، وتعزيز جاهزية الأسطول البحري التابع للقوات المسلحة لحماية المياه الإقليمية، وضمان الأمن البحري للدولة.
ويأتي هذا التدشين بالتزامن مع فعاليات المعرض الدولي للدفاع «آيدكس» ومعرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس» 2025، اللذين يمثلان منصتين عالميتين لاستعراض أحدث التقنيات الدفاعية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الدول والشركات المتخصصة في المجال العسكري.
مشاركة واسعة
تجدر الإشارة إلى أن نسخة هذا العام من «نافدكس» تشهد مشاركة واسعة غير مسبوقة من أكثر من 65 دولة من أنحاء العالم، مع زيادة ملحوظة في عدد الشركات العارضة والمساحات المخصصة للمعرض، ما يعكس المكانة الرائدة لدولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا الدفاعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هزاع بن زايد العين معرض الدفاع الدولي نافدكس معرض الدفاع البحري آيدكس الإمارات آل نهیان بن زاید
إقرأ أيضاً:
"البحرية المشتركة" تعلن ضبط 260 كيلوغراماً من المخدرات في بحر العرب
أفادت القوات البحرية المشتركة (CMF) أن أصولها الحربية العاملة في المنطقة تمكنت من ضبط أكثر من ربع طن من المخدرات في بحر العرب، جنوب اليمن، في ثالث عملية لها منذ بداية العام الجاري 2025.
وقالت القوات المشتركة في بيان صحفي، الاثنين، إن زورق تابع لخفر السواحل الأمريكي (إملين تونيل)، يعمل ضمن قوة المهام (CTF 150) تمكن من ضبط 260 كيلوغراماً من المخدرات غير المشروعة على متن سفينة في بحر العرب.
وأضاف البيان أن العملية التي جرت في 19 مارس/آذار الجاري، جرى خلالها ضبط 200 كيلوغراماً من الميثامفيتامين، و60 كيلوغراماً من الهيروين، وهي العملية الثالثة التي تنفذها (قوة المهام 150) منذ تولي نيوزيلندا قيادتها في 15 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضحت القوات البحرية أن فريق زورق خفر السواحل الأمريكي، "صعد على متن السفينة المشبوهة، واكتشف شحنة المخدرات، وعقب ضبط وتوثيق ووزن الحمولة غير المشروعة، قام أفراد الطاقم بالتخلص من المخدرات بشكل سليم".
وأشار نائب قائد قوة المهام المشتركة (150)؛ الكابتن البحري النيوزيلندي ديف بار، إلى أن عملية الضبط هذه "دليلاً على المثابرة والمهارة البحرية التي يتمتع بها رجال خفر السواحل على متن زورق (إملين تونيل) الذين يعملون حتى الآن قبالة الساحل في المياه الصعبة، والقدرة على التكامل بسلاسة مع طاقم القوات المشتركة متعدد الجنسيات".
وأكد بار صعوبة العمل في هذه المنطقة للكشف عن المواد غير المشروعة، وقال: "تعجّ مياه هذه المنطقة بسفن الصيد والتجارة القانونية، لذا من المهمّ إتقان عملية التحديد الدقيق للسفن التي يُحتمل أن تحمل على متنها مخدرات، ومهمتنا هي ردع المهرّبين، حتى يتسنى لهؤلاء المشغّلين القانونيين مواصلة الإبحار بحريةٍ لمزاولة أعمالهم".
وجدد البيان التزام القوات البحرية المشتركة المستمر بحماية الأمن البحري ضد الجهات الفاعلة غير الحكومية الخبيثة، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات في المياه الدولية.
وكانت "البحرية المشتركة" قد نفذت عمليتين سابقتين هذا العام في بحر العرب، الأولى في 7 فبراير/شباط الماضي، وضبطت خلالها 2,357 كيلوغراماً من الحشيش المخدر، فيما نفذت الثانية في 8 مارس/آذار الجاري، وجرى فيها ضبط 402 كيلوغرامات من الهيروين والميثامفيتامين.
وتُعد (قوة المهام 150) واحدة من خمس فرق عمل تابعة للقوات البحرية المشتركة، وتتمثل مهمتها في ردع وتعطيل قدرة الجهات الفاعلة غير الحكومية على نقل الأسلحة أو المخدرات وغيرها من المواد غير المشروعة في خليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي.
يُذكر أن القوات البحرية المشتركة هي أكبر شراكة بحرية في العالم تضم 46 دولة تدعم النظام الدولي القائم على القواعد من خلال تعزيز الأمن والاستقرار عبر 3.2 مليون ميل مربع من المياه التي تضم بعض أهم ممرات الشحن في العالم.