الفجيرة: محمد الوسيلة

نظمت بلدية الفجيرة، مناظرة بعنوان «مدن المستقبل بين الرؤية الطموحة والغموض»، تزامناً مع فعاليات شهر الإمارات للابتكار، بمشاركة نخبة من المختصين والأكاديميين والمهندسين لمناقشة آفاق مدن المستقبل وما تحمله من فرص وتحديات.
تهدف المناظرة لاستكشاف الأبعاد المختلفة لمفهوم المدن الذكية والتخطيط العمراني المستدام، مع التركيز على الفرص والتحديات التي تطرحها هذه التقنيات الحديثة في المستقبل، حيث ركزت على الاستدامة، بعد أن ناقش المشاركون مدى فعالية المدن المستقبلية في مواجهة التغيرات المناخية والتلوث البيئي، ومدى إمكانية أن تكون هذه المدن حلاً مبتكراً لمعالجة النفايات باستخدام التقنيات الحديثة.


كما تطرق النقاش إلى المخاوف المرتبطة بظهور أنواع جديدة من التلوث وتفاقم التحديات البيئية، وتأثير المدن المستقبلية في توزيع السكان، حيث تم تناول هذا المحور من جوانبه الإيجابية والسلبية.
وركزت المناظرة على تأثير هذه المدن في البنية التحتية وحركة المرور، وكيف يمكن للتخطيط المستدام أن يسهم في تقليل الازدحام وتحسين جودة الحياة، فضلاً عن مناقشة مدى تأثير التكنولوجيا المتقدمة في التفاعل الاجتماعي والثقافي، وطرحت تساؤلات حول مدى إمكانية الحفاظ على العادات والتقاليد الاجتماعية في ظل بيئة تكنولوجية متطورة.
وفي الاقتصاد، ناقشت الجلسة فرص بناء اقتصاد قوي في مدن المستقبل عبر تنويع الإنتاج المحلي وجذب الاستثمارات، والتحديات المحتملة المتعلقة بتكلفة إنشاء المدن الذكية والقدرة على تلبية احتياجات السكان المتغيرة، وتطرقوا إلى دور مدن المستقبل في دعم المبتكرين والموهوبين وخلق فرص عمل جديدة، .
وقدمت المهندسة مريم هارون مدير إدارة الشؤون الهندسية والتخطيط في بلدية الفجيرة، ورقة تناولت فيها المدن الذكية وابتكارات الإمارات في التنمية الحضرية، فيما قدم محمد الكاف، الرئيس التنفيذي لشركة MCPM، ورقة بعنوان «مدن المستقبل: رؤية جديدة لحياة أفضل»، وأدارت المناظرة المهندسة وعد الحمودي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بلدية الفجيرة المدن الذکیة مدن المستقبل

إقرأ أيضاً:

إضطرابات تركيا و عزل سورية

مهند أبو فلاح

الاضطرابات التي تشهدها العديد من المدن التركية مؤخرا على خلفية توقيف رئيس بلدية اسطنبول العاصمة الاقتصادية و التجارية للبلاد لا يمكن النظر إليها بمعزل عن التطورات الإقليمية و تنامي نفوذ حكومة العدالة و التنمية بزعامة الرئيس رجب طيب اردوغان في سورية الجارة الجنوبية لتركيا في أعقاب الإطاحة بنظام آل الأسد الذي حكم هذا القطر العربي على مدار عدة عقود .

تحجيم نظام العدالة و التنمية و الحد من طموحاته الإقليمية يشكل إحدى ركائز القوى العالمية المناهضة للحزب الإسلامي الذي حكم البلاد منذ قرابة ربع قرن تقريبا اي من بدايات القرن الحادي و العشرين و هو الأمر الذي يتقاطع مع حنق أحزاب المعارضة التركية و نقمتها على سلطة السيد رجب طيب اردوغان ، و يقف على رأس هذه الأحزاب حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول اكبر المدن التركية و أكثرها أهمية على الاطلاق على خلفية اتهامات بالفساد و تلقي رشاوي الخ …….. ، و هو الأمر الذي أثار حفيظة خصوم و منافسي العدالة و التنمية من أنصار أوغلو و المنتمين لحزبه .

إن الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تشهدها شوارع بعض المدن التركية و التي يطغى عليها اللون الليبرالي العلماني تعيد إلى الذاكرة الأحداث التي عصفت بمصر قبل ما اصطلح عليه في الأدبيات السياسية بثورة 30 يونيو / حزيران من العام 2013 ، تلك الموجة من الاحتجاجات الجماهيرية التي مهدت الطريق أمام انقلاب الجيش على نظام الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين .

مقالات ذات صلة عناصر الحياة الكبرى 2025/03/23

على أية حال هنالك العديد من الفوارق الجلية بين الحالتين و المصرية و التركية لعل أبرزها نجاح الرئيس التركي رجب أردوغان في تقليم اظافر خصومه داخل المؤسسة العسكرية التقليدية اي الجيش التركي في أعقاب المحاولة الانقلابيون الفاشلة التي تعرض لها نظامه في صيف العام 2016 للميلاد ، حيث نجح في عزل و إقصاء العديد من الضباط و القيادات العسكرية. الأمنية المناوئة لحزب العدالة و التنمية مما يجعله لحد الان بمنأى عن انقلاب عسكري مماثل لذلك الذي أطاح بالرئيس مرسي في مصر الكنانة الداعم الرئيس في حينها لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة ما لم تحدث تحولات دراماتيكية مفاجئة في الأيام القليلة القادمة أو في المستقبل القريب .

الدعم التركي اللا محدود لنظام الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع الحاكم في دمشق منذ أشهر قليلة في مواجهة التحركات المناوئة له التي شهدتها بعض المناطق الساحلية على وجه الخصوص في هذا القطر العربي الاصيل مؤخرا يجعل من أنقرة هدفا مفضلا للقوى المعادية لما يعرف بظاهرة الاسلام السياسي التي قد لا تروق لبعض الأطراف الإقليمية الفاعلة المؤثرة و على رأسها الكيان الصهيوني و داعميه في واشنطن المصرين على استمرار العقوبات الاقتصادية الأمريكية على سورية هذا القطر العربي المركزي و المفروضة منذ عهد نظام آل الأسد المخلوع في دمشق ، في محاولة لتقويض دعائم وأركان النظام الجديد هناك أو على الأقل الحد من قدرة سورية على النهوض سريعا بما يشكل تهديدا لاطماع الكيان الصهيوني التوسعية في الأرض العربية السورية .

مقالات مشابهة

  • بقلاوة بـ 95 مليون ليرة: فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة الفضائح في بلدية إسطنبول
  • ثلاث ورش تدريبية دولية ضمن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما
  • حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها
  • الفجيرة.. وفاة مواطن في حادث دراجة نارية
  • وفاة مواطن جراء حادث مروري في الفجيرة
  • حصري | تفاصيل جديدة حول اتهامات رئيس بلدية إسطنبول والسيناريوهات المتوقعة (شاهد)
  • حيث الانسان يوجه الأنطار عشية عيد الأم العالمي على نموذج فريد لنظال الأم اليمنية وكيف أحدث المشروع المستدام في حياة بائعة العطور
  • إضطرابات تركيا و عزل سورية
  • هالة السعيد تناقش تحديات الاقتصاد المصري ومستقبل التنمية في بودكاست "بداية جديدة"
  • فضيحة جديدة: تحويلات مالية مشبوهة تربط بلدية إسطنبول بتنظيم ارهابي