صدر بيان عن "اتحاد النقابات العمالية والصحية" في البقاع، جاء فيه:
"انطلاقًا من واجبنا الوطني والإنساني، ووفاءً لدماء الشهداء الذين رسموا بدمائهم الطاهرة درب العزة والكرامة، يدعو اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع جميع أعضائه ومنتسبيه، وكل الأحرار الشرفاء، للمشاركة الحاشدة في مراسم تشييع السيد حسن نصرالله، والسيد هاشم صفي الدين، وذلك يوم الأحد، 23 شباط 2025، تحت شعار: إنّا على العهد".



أضاف: "إننا في اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع، إذ نؤكد التزامنا بنهج المقاومة وثوابت الشهداء، نعاهد قيادتنا وشعبنا على مواصلة المسيرة حتى تحقيق النصر ودحر الظلم والاستكبار. الرحمة للشهداء، والنصر للمقاومة، والعهد باقٍ ما بقيت الدماء في عروقنا".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نصرالله في قلوب اليمنيين.. زخم ورسائل وفاء تسبق مراسم تشييعه

يمانيون/ تقارير في لحظة مفصلية وفارقة من تاريخ الأمة، وفيما يستعّد أحرار العالم لتشييع سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، يفيض وجدان اليمنيين بمشاعر العرفان والوفاء لقائد صدح بالحق بلا هوادة، وظل سيفه مشرعًا في مواجهة الظلم والطغيان.

من مواقع التواصل إلى المنصات الإعلامية، تعج الساحة اليمنية برسائل التقدير والوفاء، في مشهد يعكس حجم الارتباط العاطفي والفكري الذي جمع بين اليمنيين وبين قائد لم يتوان يومًا عن مساندة قضاياهم والتعبير عن موقفه الصلب تجاه عدوان وحصار التحالف الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن.

لم يكن السيد نصرالله مجرد زعيم سياسي في نظر اليمنيين فحسب، إنما كان رمزًا لمقاومة لا تعرف الخنوع، وصوتًا للمظلومين في زمن اشتد فيه الجور، طوال السنوات الماضية، اسمه حضر في وجدان اليمنيين، إذ خاطبهم في خطاباته، واستنهض فيهم العزيمة، وأثبت أن المقاومة ليست مجرد فكرة، بل عقيدة تمارس على الأرض.

ومع شيوع نبأ موعد تشييعه، تدافعت الكلمات على الألسنة والأنامل، لترسم لوحة من الحزن العميق، لكنها في الوقت ذاته، تبقى لوحة زاخرة بالفخر والإجلال لشخصية سكنت القلوب قبل أن تسكن ذاكرة التاريخ.

كتب الناشطون عبارات تمزج بين الرثاء والوفاء، تصف السيد نصرالله بأنه “القائد الذي لم يساوم والصوت الذي لم يخفت يوما أمام الاستكبار”، فيما عبر آخرون عن خسارتهم لرجل لم يكن لبنانيًا فقط، بل كان عربيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقائدًا تاريخيًا، حمل هم المستضعفين في كل بقاع الأرض.

وصفه البعض بقامة سامقة في ميادين العزة، وصوت صادح بالحق يوم أُسدل ستار الخذلان، وحين اجتمعت سيوف الغدر على اليمن، كان هو الرمح الذي لم ينكسر، والموقف الذي لم ينحنِ، بقي نبراسًا للأوفياء، ورمزًا خالدًا في سفر المواقف العظيمة.

لم تكن كلمات، الرثاء مجرد عبارات بروتوكولية، بل خرجت من قلوب أناس رأوا فيه نصيرًا لهم، رجلًا لم يكن صامتًا حين تخلى العالم عنهم، تداولوا خطاباته، واستعادوا مقولاته التي نقشت في ذاكرتهم، وأعادوا نشر صوره التي باتت رمزية للموقف والمبدأ.

رأى كثيرون أن السيد نصرالله لم يكن مجرد شخصية سياسية، وإنما كان مشروعًا متكاملًا من المقاومة والكرامة، عاش مدافعًا عن وطنه وعن الأمة، ومات شامخًا كما عاش، وكان أيقونة للصمود والإرادة، ورمزًا لموقف لا يلين أمام الظلم والاستبداد، ما جعله حاضرًا بقوة في وجدان اليمنيين الذين رأوا فيه حليفًا لقضيتهم وناطقًا باسم المظلومين في كل مكان.

تحولت وسائل ومنصات الإعلام إلى طوفان من الرسائل، ليس للتأبين والحزن بل لشحذ الهمم، ومناسبة لترسيخ القيم التي عاش لأجلها السيد نصرالله، وكأن الأثر الذي تركه لا يزول، بل يمتد ليلهب الحناجر ويملأ القلوب بالثبات، كيف لا؟ وهو القائد الذي نطق بالحق حين صمت الجميع، وفي أشد لحظاته، حين خذله القريب قبل البعيد.

ومع اقتراب موعد مراسم تشييعه، تتدفق رسائل العرفان والوفاء للسيد حسن نصرالله، بتدوينات تعكس حجم التأثر برحيل رجل لم يعرف التراجع، رجل كان صوته كالسيف، وحديثه يقينًا في زمن التردد، صوت الحق الذي دوى حين خفتت الأصوات، وراية العز التي خفقت يوم سقطت المواقف.

من كلمات الرثاء إلى مقاطع الفيديو والصور، ومن الأبيات الشعرية للخطابات المليئة بالعرفان، بدى اليمنيون كأنهم في حالة إجماع على تكريم رجل منحهم الإلهام وأمدهم بالعزم، كان السند الذي لم يتخل، والموقف الذي لم يساوم في زمن الخذلان.

دلالات استمرار الزخم الإعلامي ليس لاستذكار شخصية رحلت، بل بمثابة تجديد للعهد مع مبادئ المقاومة والوفاء لمن وقف إلى جانب الشعوب في أصعب اللحظات، فحين تكسّرت المواقف على صخرة المساومات، بقي نصرالله جبلًا لا تهزه الرياح، فارس المبدأ، وصرخة الأحرار، ونبض القضية الذي لا يخفت.

نخب واسعة من إعلاميين وسياسيين وأكاديميين، عبروا بمشاعر مفعمة بالعزة والإيمان عن مواقف سيد شهداء المقاومة الذي تفرد بثباته يوم تهاوت المواقف، واعتلى صهوة الحق حين ارتمى غيره في وحل الخنوع، فكان مثالًا للقائد الملهم، والمجاهد الاستثنائي على طريق القدس، وسيفًا مسلولا يشق غياهب الخذلان.

وفي خضم المشاعر العميقة، كان واضحًا أن اليمنيين لم يكتبوا فقط عن قائد فقدوه، بل عن رمز تتردد أصداؤه في أروقة التاريخ، ورثوا منه دروس العزة والكرامة، لأن العظماء وإن رحلوا، تخلّد مآثرهم في سفوح المجد، وسيرتهم تتحول إلى شعلة تنير درب الأحرار في كل زمان ومكان.

التفاعل الواسع، يمثل شهادة حيّة على العلاقة العميقة التي ربطت القائد نصر الله بشعب رأى فيه أنموذجًا للصمود والإباء، وكما خلّد التاريخ أسماء العظماء الذين دافعوا عن قضايا الأمة بصدق، يكتب اليمنيون اليوم بمداد الوفاء اسمه الذي سيظل محفورًا في قلوبهم، وحاضرًا في وجدانهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

مقالات مشابهة

  • نصرالله في قلوب اليمنيين.. زخم ورسائل وفاء تسبق مراسم تشييعه
  • محافظة بغداد تعطل الدوام الرسمي الأحد المقبل بالتزامن مع تشييع نصرالله
  • اتحاد النقل الجوي يشارك في تشييع نصرالله وصفي الدين
  • عن حضور بري تشييع نصرالله.. هذا ما كشفته المعلومات
  • جنبلاط تسلم دعوة لحضور تشييع نصرالله
  • القومي: لأوسع مشاركة في تشييع نصرالله وصفي الدين
  • خبر يكشف الحقيقة.. رسم دخول لحضور تشييع نصرالله؟
  • شخصيات قد لا تحضر تشييع نصرالله
  • تشييع نصرالله يعلّق حركة الطيران