الأمم المتحدة تدعو تونس لوقف اضطهاد المعارضين السياسيين
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
دعت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، تونس إلى وقف "جميع أشكال اضطهاد المعارضين السياسيين" وضرورة احترام الحق في حرية الرأي والتعبير.
جاء ذلك في تصريحات للمفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، نقلها متحدث المفوضية ثمين الخيطان في مؤتمر صحفي بجنيف، وفق موقع المفوضية الإلكتروني.
#تونس: اعتقالات واحتجاز تعسفي وسجن للمدافعين عن #حقوق_الإنسان والصحفيين والنشطاء والسياسيين.
نحث السلطات على وضع حد لجميع أشكال الاضطهاد، واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير. pic.twitter.com/ng563VDkTi
— UN Human Rights MENA (@OHCHR_MENA) February 18, 2025
وأوضح متحدث المفوضية أن تورك دعا السلطات التونسية إلى "احترام الحق في حرية الرأي والتعبير"، وطالب بالإفراج الفوري لأسباب إنسانية عمَن هم في سن متقدمة والذين يعانون من مشاكل صحية.
وأضاف المتحدث أن المفوضية تحث تونس على إعادة النظر بتشريعاتها الجنائية، وضمان توافقها مع قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان ومعاييره، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وأكد أنه "يجب الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفا، وضمان المحاكمة العادلة ومراعاة الأصول القانونية الواجبة لمَن وجهت إليهم تهم بارتكاب جرائم".
إعلانوقالت المفوضية إن العشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين والنشطاء والسياسيين يقبعون رهن الاحتجاز قبل المحاكمة، ويواجهون اتهامات فضفاضة وغامضة، على ما يبدو "نتيجة ممارستهم لحقوقهم وحرياتهم".
وأضافت أن ذلك يثير مخاوف تتعلّق بانتهاك الحق في حرية التعبير، فضلا عن الحقوق في المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة.
وأشارت المفوضية إلى أنه من المقرر في بداية مارس/آذار المقبل، أن يُحاكم أكثر من 40 شخصا، بينهم معارضون من مختلف الانتماءات السياسية، أمام المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، وهم ينتمون إلى مجموعة وُجِّهَت إليها تهم "التآمر على الدولة وأخرى مرتبطة بالإرهاب".
ومنذ فبراير/شباط 2023، شهدت تونس حملة توقيفات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين.
ويقول الرئيس التونسي قيس سعيّد إن المنظومة القضائية في بلاده مستقلة ولا يتدخل في عملها، في حين تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة المعارضين له والرافضين لإجراءاته الاستثنائية.
وفي 25 يوليو/تموز 2021 شرع سعيّد في فرض إجراءات استثنائية، شملت حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحق فی حریة
إقرأ أيضاً:
وزير الشئون النيابية: مصر تتحمل مسئولية استضافة أكثر من 10 ملايين لاجئ
استقبل محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، حيث تناول اللقاء تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد الوزير بالدور المحوري الذي تلعبه بانوفا في تنسيق عمل مكاتب الأمم المتحدة في مصر على المستويين الإقليمي والقطري، مؤكدًا عمق الشراكة التي تربط مصر بالمنظمة الدولية وحرص القاهرة على تعزيز هذا التعاون بما يخدم المصالح المشتركة.
وخلال اللقاء، أعرب فوزي عن تقدير مصر لموقف الأمين العام للأمم المتحدة، لاسيما دعمه للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان المستمر على الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أهمية هذا الدعم في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة.
وتناول اللقاء مناقشة قانون اللاجئين الجديد، حيث قدمت بانوفا التهنئة لمصر على صدور القانون. وأكد فوزي أن مصر تستضيف أكثر من عشرة ملايين لاجئ، ما يشكل تحديًا كبيرًا على موارد الدولة، إلا أن التزام مصر بمكانتها التاريخية وواجبها الإنساني يجعلها تتحمل هذه المسؤولية، موضحًا أن مصر مستمرة في تقديم الدعم والخدمات للاجئين بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشار الوزير إلى أن مصر قدمت تقريرها في إطار آلية الاستعراض الدوري الشامل أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في 28 يناير الماضي، حيث استعرضت خلاله جهودها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. وقد أعربت بانوفا عن تهانيها للوزير على ما تضمنه التقرير من تطورات إيجابية.
وفي سياق تعزيز التعاون المؤسسي، ثمن فوزي إنشاء المجمع الموحد للأمم المتحدة في العاصمة الإدارية الجديدة، معربًا عن تطلع مصر لأن تصبح القاهرة مركزًا لإطلاق تقارير الأمم المتحدة، خاصة تلك الصادرة باللغة العربية، مستفيدةً من موقعها الاستراتيجي كعاصمة لدولة محورية ومقر لجامعة الدول العربية، ما يسهل التواصل مع مختلف العواصم العربية ويعزز التعاون الإقليمي.
وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن تطلعهما لمزيد من التعاون المشترك لتحقيق الأهداف التنموية والإنسانية بما يخدم شعوب المنطقة والعالم، فيما أكدت بانوفا سعادتها بزيارة مصر وحرص الأمم المتحدة على دعم الشراكة مع القاهرة في مختلف المجالات.