جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية لمدينة طولكرم ومخيميها ويواصل هدم وإحراق المنازل
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بمزيد من الآليات العسكرية والجرافات إلى مدينة طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس)، وسط تصاعد عمليات هدم وتدمير وإحراق المنازل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن جرافات الاحتلال واصلت طوال اليوم عملية هدم عدد من المنازل في مخيم طولكرم التي بدأتها صباحًا، فيما أحرق الجنود عددًا آخر، وسط سماع أصوات إطلاق الأعيرة النارية، موضحة أن المنازل المستهدفة تعود لعائلات: أبو شهاب، والشيخ علي، وبليدي، والتركي، وحاجبي، وإبراهيم، وعبد الرزاق، وقاسم، وكنعان، وعابد، وسالم، والحاج يوسف، وشهاب.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت بهدم 14 منزلًا داخل المخيم، بذريعة شق شارع وسط المخيم يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، فيصل سلامة، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال شرعت فورًا بهدم المنازل صباح اليوم دون إعطاء مهلة كافية لأصحابها لأخذ مقتنياتهم، مضيفًا أن عددًا من المواطنين ممن تمكنوا من دخول المخيم، تفاجأوا بحجم الدمار الكبير في منازلهم ومحتوياتها، وبعضها تم إحراقه.
وأوضح أن الهدف من هدم هذا العدد من المنازل، حيث أن المبنى الواحد يضم عدة طوابق تؤوي عشرات العائلات، هو إعادة احتلال المخيم ورسم خارطة عسكرية احتلالية داخله لتسهيل حركة الجنود والآليات، وتنفيذ سياسة الضم، وتغيير معالمه.
وأضاف سلامة: "نتحدث عن 62 اجتياحًا لمخيمي طولكرم ونور شمس منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شعبنا في اكتوبر 2023، وكل اقتحام أعنف من الذي سبقه، حيث الجرائم على مدار الساعة، والتدمير الشامل للبنية التحتية من شبكات صرف صحي ومياه وكهرباء واتصالات وشوارع وطرقات، وهدم وتفجير وإحراق المنازل".
وأوضح سلامة أن هذا العدوان هو الأطول، إذ امتد على مدار 23 يومًا وما زال مستمرًا، مبينًا أنه حسب الإحصائيات حتى اللحظة، فإن 50 منزلًا تم تدميرها وإحراقها، و300 محل تجاري تم تدميرها بالكامل، إضافة إلى تدمير وتخريب أعداد كبيرة من المركبات، وبالتالي أصبح المخيم بلا حياة، حيث انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات بعد تخريب وتجريف البنية التحتية، إضافة لنزوح 11 ألف مواطن من أصل 15 ألفًا كانوا يعيشون فيه.
وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية داخل مدينة طولكرم، وأحرقت منزلا في مخيم نور شمس.
وأفادت الوكالة بأن الحواجز نصبها الاحتلال في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وشارع دوار شويكة في الحي الشمالي، وشارع مفترق أبو صفية في الحي الشرقي، ودوار فرعون جنوبا، في الوقت الذي جابت فيه الدوريات الراجلة شوارع المدينة وتحديدًا سوق الخضروات، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وأوقفت قوات الاحتلال المركبات، وفتشتها ودققت في هويات ركابها، ومنعتهم من المرور، في الوقت الذي اعترضت فيه شبانا واحتجزتهم وحققت معهم ميدانيًا، ونكلت بهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
واصطدمت آلية عسكرية للاحتلال بمركبة مدنية فلسطينية على شارع نابلس، حيث أفاد شهود عيان لـــ"وفا"، بأن جنود الاحتلال أطلقوا القنابل الصوتية تجاه المركبة، ومنعوا طواقم الإسعاف من الاقتراب منها.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن جيش الاحتلال احتجز مركبة الإسعاف على شارع نابلس، قرب مسجد الفردوس، أثناء توجهها لنقل إصابة جراء الحادث.
وفي سياق متصل، أصيب مواطن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، خلال اقتحامها قرية دير أبو مشعل، شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت دير أبو مشعل وسط إطلاق الرصاص، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها مواطن بالرصاص الحي بالقدم.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات: دير غسانة، وكفر عين، وبيت ريما، وبرقا، ودير جرير، بمحافظة رام الله والبيرة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
فيما أصيب فلسطينيون بالاختناق، مساء اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
وأفاد مراسل الوكالة بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في منطقة "البوابة"، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي طولكرم قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تضيق الخناق على أهالي نابلس.. وتواصل عدوانها على طولكرم وجنين
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إجراءاتها على الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وذكرت وكالة "وفا" الرسمية، أن قوات الاحتلال عرقلت حركة المواطنين عند الحواجز العسكرية (المربعة، بيت فوريك، دير شرف، مدخل قرية بورين، عورتا) المحيطة بمدينة نابلس، ما أدى لأزمات مرورية خانقة.
لحظة اعتقال قوات الاحتلال الصهيوني شاباً في بلدة بيت فوريك، شرق نابلس في #الضفة_الغربية_المحتلة، يوم السبت. pic.twitter.com/ct6GEemGoh — Talal Ibrahim (@Talalibrahim81) April 13, 2025
وفي سياق آخر، أصيب شاب بالرصاص، مساء السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، بمحافظة بيت لحم.
كما أصيب مواطن فلسطيني يبلغ من العمر 58 عاما برصاص قوات الاحتلال عند حاجز فرش الهوى غربي الخليل.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عدوانه المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم منذ أكثر من شهرين.
وبدأ الاحتلال عدوانه على طولكرم ومخيمها منذ 77 يوما، وعلى مخيم نور شمس في ذات المحافظة منذ 64 يوما.
وشهد مخيم نور شمس صباح الأحد، إطلاقا كثيفا للرصاص الحي، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات، وانتشار واسع لجنود الاحتلال في منطقة جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم يمنع من خلاله الدخول إليه أو الخروج منه.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أجبرت السكان فجر اليوم، على إخلاء منازلهم الواقعة بين ضاحية ذنابة وجبل النصر في مخيم نور شمس، محددة الساعة السابعة صباحا كمهلة أخيرة للمغادرة، وسط إطلاق الأعيرة النارية بكثافة لإرهاب المواطنين هناك.
وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13شخصا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
جانب من اقتحام مدرعات الاحتلال لبلدة عنبتا، شرق طولكرم بالضفة الغربية. pic.twitter.com/2JWRwbeaxH — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 12, 2025
فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ83 على التوالي، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن عدد النازحين وصل إلى 21 ألف مواطن، موزعين على عموم المحافظة، حيث يتواجد في المدينة 6000 نازح، فيما يسكن 3200 في سكنات الجامعة العربية الأمريكية، وتستقبل بلدة برقين 4181 نازحا.
وتشير التقديرات إلى أن 600 منزل دمر في المخيم، فيما أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وارتفع عدد الشهداء في المحافظة إلى 36 شهيدا، فيما يواصل الاحتلال شن حمالات مداهمة واعتقالات واسعة في قرى وبلدات المحافظة وبشكل شبه يومي.