كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس أن شركات تكنولوجيا أمريكية قد أسهمت في تعزيز قدرات إسرائيل على تتبع وقتل أكبر عدد من المشتبه فيهم في غزة ولبنان باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

وحسب التحقيق، فقد زادت إسرائيل بشكل ملحوظ من اعتمادها على خدمات شركتي "مايكروسوفت" و"أوبن أيه آي" لتعقب الأهداف، وهو ما أدى إلى تصعيد في الهجمات، دون التحقق الدقيق من هوية المستهدفين.

وأشار التحقيق إلى أن دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي مع الاستخبارات البشرية قد أسفر عن زيادة عدد الحوادث التي تسببت في وفيات بالخطأ، حيث يتم اتخاذ قرارات استهداف غير دقيقة استنادًا إلى ترجمات آلية أو تقييمات خاطئة للمعلومات.

وفي حديث لأسوشيتد برس، أشار ضابط استخبارات إسرائيلي إلى أن الأخطاء في استهداف الأهداف كانت شائعة، وخاصة بسبب الترجمات غير الدقيقة بين اللغات التي استخدمها الذكاء الاصطناعي. 

وأضاف الضابط أن هذه الأخطاء قد أدت إلى استهداف غير دقيق لأشخاص في مناطق مكتظة بالمدنيين، مما يزيد من حصيلة الضحايا.

وفي جزء آخر من التحقيق، كشف ضابط آخر عن الضغط الكبير الذي يتعرض له الضباط الشباب للعثور على الأهداف بسرعة. 

هذا الضغط، وفقًا للضابط، يؤدي في كثير من الأحيان إلى اتخاذ قرارات متسرعة، ما يساهم في وقوع أخطاء قاتلة في عمليات الاستهداف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل مايكروسوفت تقنيات الذكاء الاصطناعي أوبن أيه آي غزة ولبنان وكالة أسوشيتد برس المزيد

إقرأ أيضاً:

أوبن إيه آي تغير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي

قررت شركة "أوبن إيه آي" تغيير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي للوصول إلى ما وصفتها بـ"الحرية الفكرية" بغض النظر عن الأخطار أو التحديات التي يثيرها هذا الموضوع، إذ سيصبح "شات جي بي تي" قادرا على تقديم إجابات ووجهات نظر كانت محظورة في السابق، وستقل المواضيع التي لن يتحدث عنها الروبوت الدردشة الذكي، وفقا لتقرير نشره موقع "تيك كرانش".

ويرى محللون أن هذا القرار يُعد جزءا من جهود "أوبن إيه آي" في كسب رضا إدارة ترامب الجديدة، ومن جهة أخرى تشير إلى توسع كبير في وادي السيليكون فيما يخص سلامة الذكاء الاصطناعي.

وقد أعلنت "أوبن إيه آي" عن تحديث مواصفات نماذجها من خلال وثيقة تتكون من 187 صفحة، حددت فيها طريقة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على التصرف، كما كشفت عن مبدأ توجيهي جديد وهو "لا تكذب، سواء من خلال تقديم بيانات غير صحيحة أو من خلال حذف سياق مهم".

وفي قسم جديد يسمى "لنبحث عن الحقيقة معا"، تقول الشركة إنها لا تريد من "شات جي بي تي" أن يتخذ موقفا تحريريا أو رأيا محددا حتى لو اعتبر بعض المستخدمين ذلك غير أخلاقي أو مسيئا، وهذا يعني أن روبوت الدردشة سيقدم وجهات نظر متعددة حول المواضيع المثيرة للجدل، بشكل يكون فيه محايدا وغير منحاز إلى طرف معين، على سبيل المثال يجب أن يذكر أن "حياة السود مهمة" ويتابع أن "حياة الجميع مهمة أيضا"، بدلا من رفض الإجابة أو اتخاذ جانب سياسي في الإجابة، فالشركة تريد أن يؤكد حبه للبشرية جمعاء، ثم يُقدم سياقا حول كل قضية.

إعلان

وتقول الشركة في الوثيقة: "قد يكون هذا المبدأ مثيرا للجدل، لأنه يشير إلى أن مساعد الذكاء الاصطناعي قد يبقى محايدا في مواضيع يعتبرها البعض غير أخلاقية أو مسيئة، ومع ذلك فإن الهدف من روبوت الدردشة هو مساعدة الإنسانية وليس تشكيلها".

وأوضحت "أوبن إيه آي" أن هذا التكتيك الجديد لا يعني أن "شات جي بي تي" أصبح منفتحا بشكل كامل، بل سيظل يرفض الإجابة عن الأسئلة غير الأخلاقية، التي تحرض على الخطأ ويرفض الرد بطريقة تدعم الأكاذيب الواضحة.

ويمكن اعتبار هذه التغييرات ردا على الانتقادات بشأن تدابير الأمان في "شات جي بي تي"، التي بدت منحازة نحو اليسار المعتدل، ومع ذلك رفض المتحدث باسم "أوبن إيه آي" فكرة أن الشركة أجرت هذه التغييرات لإرضاء ترامب، وأوضح أن تبني الحرية الفكرية يعكس اعتقادات الشركة في منح المستخدمين مزيدا من السيطرة، ولكن ليس الجميع يرى الأمر بهذه الطريقة.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يُبكي هنا الزاهد على الهواء
  • أوبن إيه آي تغير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
  • صحيفة عبرية ترجح استهداف إسرائيل لتشييع نصرالله إذا تحول لـاستعراض قوة
  • الذكاء الإصطناعي يقتل لبنانيين.. هكذا استغلته إسرائيل!
  • أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت إسرائيل سرًا
  • أسوشيتد برس: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي في القتل
  • أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت إسرائيل سرا
  • مصدر حشدوي:الفياض في طهران لتفعيل استهداف القوات الأمريكية وضرب إسرائيل
  • الذكاء الاصطناعي يطيح بالجراحين.. أكثر دقة في كتابة الوثيقة الأهم بالعملية