جمال عبد الجواد: ترامب يسعى لتحقيق التقارب مع روسيا.. وصعود للتيار المحافظ
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أكد الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الولايات المتحدة لطالما قدمت نفسها كزعيمة للتيار الليبرالي العالمي، لكنها تشهد في الوقت الحالي تحولًا كبيرًا مع وصول تيارات سياسية مختلفة إلى الحكم، مما يُحدث تغييرات جوهرية في التوجهات السياسية الأمريكية.
وأشار "عبد الجواد" خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أن التيار المحافظ في أمريكا يجد دعمًا متزايدًا داخل الولايات المتحدة، حيث يوفر له النظام السياسي أدوات أكبر لنشر أفكاره ومنحها شرعية سياسية.
وأشار إلى أن ترامب كان ينظر إلى أوروبا بنوع من الاحتقار السياسي، بينما فضل التقارب مع روسيا، وهو ما يعكس تغيرًا في الأولويات الأمريكية.
وأضاف أن هذا التحول يأتي في إطار انقلاب أيديولوجي عالمي، حيث يتجه العالم نحو مرحلة جديدة من التغيير الجذري في التحالفات السياسية والفكرية.
ونوه بأن العالم يشهد إعادة تشكيل في موازين القوى الأيديولوجية، حيث لم تعد الولايات المتحدة تقود التيار الليبرالي كما في السابق، بل أصبحت مسرحًا لصراعات فكرية داخلية تؤثر على سياساتها الخارجية وتحالفاتها الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب روسيا نشأت الديهي مستشار مركز الأهرام جمال عبد الجواد المزيد
إقرأ أيضاً:
"رسائل عن ترامب" تمنع عالما فرنسيا من دخول الولايات المتحدة
منعت الولايات المتحدة عالما فرنسيا من دخولها في وقت سابق من شهر مارس الجاري، بعد أن فتشه موظفو الهجرة وعثروا في هاتفه على رسائل انتقد فيها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفرنسي فيليب بابتيست في بيان تناقلته وسائل إعلام: "علمت بقلق أن باحثا فرنسيا كان في مهمة للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، وكان مسافرا لحضور مؤتمر قرب هيوستن، منع من دخول الولايات المتحدة قبل طرده".
وأضاف الوزير: "اتخذت السلطات الأميركية هذا الإجراء على ما يبدو لأن هاتف الباحث تضمن مراسلات مع زملاء وأصدقاء، عبر فيها عن رأيه الشخصي في سياسة البحث العلمي التي تنتهجها إدارة ترامب".
واعتبر بابتيست أن "حرية الرأي وحرية البحث والحرية الأكاديمية قيم سنواصل التمسك بها بفخر. سأدافع عن حق جميع الباحثين الفرنسيين في الالتزام بها مع احترام القانون".
وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة "فرانس برس"، أن الحادثة وقعت في 9 مارس.
وأفاد مصدر آخر أن السلطات الأميركية اتهمت العالم الفرنسي بـ"نشر رسائل كراهية وتآمرية"، وأفادت تقارير أنه تم إبلاغه بتحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، لكن "التهم أسقطت قبل طرده" من الولايات المتحدة.
وكان بابتيست انتقد إدارة ترامب ومستشاره المقرب إيلون ماسك، بعد التخفيضات الكبيرة في ميزانيات البحث العلمي.
وفي اليوم ذاته الذي منع فيه الباحث الفرنسي من دخول الولايات المتحدة، نشر بابتيست رسالة يدعو فيها العلماء الأميركيين للانتقال إلى فرنسا.
وكتب: "العديد من الباحثين المعروفين يتساءلون بالفعل عن مستقبلهم في الولايات المتحدة. من الطبيعي أن نرحب بعدد منهم".
وفي اليوم التالي، نشر بابتيست صورة له في اجتماع افتراضي مع باحث في كلية الطب بجامعة ماريلاند الأميركية، قرر قبول دعوة من جامعة إيكس مرسيليا الفرنسية التي رحبت بالباحثين الراغبين في مغادرة الولايات المتحدة.
وفي 12 مارس، نشر بابتيست مقطع فيديو له على منصة "إكس"، استنكر فيه الطريقة التي تتراجع بها الأبحاث المتعلقة بالصحة والمناخ والطاقة والذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، بسبب نقص التمويل.
وفي المقابلة نفسها، قال بابتيست إنه "سمع ماسك يقول إنه يجب إغلاق محطة الفضاء الدولية عام 2027. من نتحدث عنه؟ رئيس "سبيس إكس"؟ رئيس الإدارة العامة الأميركية؟ كل هذا غير منطقي".