1400 شاب يستفيدون من برامج “شباب الشارقة” بدورته الـ 6
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
نفذ مجلس شباب الشارقة في دورته السادسة، التي امتدت بين 2023 و 2025، العديد من البرامج والمبادرات الهادفة والداعمة لطموح وتطلعات شباب الإمارات، منها المشاركة والدعم والمساهمة في تنظيم 54 فعالية في 175 يوم عمل مهدت لاستفادة نحو 1400 شاب إضافة إلى خوض 350 ساعة تطوع في مختلف الجوانب الإنسانية والمجتمعية.
وقال المهندس ماجد خالد الحمادي رئيس مجلس شباب الشارقة، إن المجلس حقق خلال العامين الماضيين العديد من المكاسب التي عززت طموحات وتطلعات شباب الإمارة، حيث طبق خلال دورته السادسة الخطط التي اعتمدها بشكل ساهم في تحقيق هذه المكاسب، معربا عن سعادته لما تحقق من مردود لدعم وخدمة قطاع الشباب قي الدولة.
وثمن الرعاية الكريمة والدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأثرهما في تحقيق الرؤية والأهداف المرسومة والواجبات المكلف بها المجلس،مقدما الشكر لأعضاء المجلس على جهودهم في إنجاح برامجه.
وأوضح أن أبرز المبادرات والملتقيات التي شارك بها المجلس أو ساهم في تنظيمها ودعمها، كانت في مهرجان الشارقة لريادة الأعمال من خلال جلسات حوارية ناقشت طموحات وتطلعات الشباب وتحدياتهم في مجال ريادة الأعمال، إضافة إلى تطوير مهارات الشباب من خلال التدريب التطبيقي في برنامج المهارات المستقبلية وتكوين فرق العمل الإستثنائية، بجانب تنفيذ فعاليات رياضية مجتمعية بالتزامن مع اليوم الوطني الرياضي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رسالة مفتوحة إلى شباب وشابات المقاومة: لا تتراجعوا… الثورة لم تنتهِ بعد
وين أنتو؟ كنتم موحّدين حتى يونيو ٢٠١٩، ثم تفرّقتم أيدي سبأ.
حكى لي أحد الأصدقاء، ممن اختارتهم بعض قيادات لجان المقاومة للمساهمة في مراجعة مسودات دساتير سلطة الشعب، قصة تهزّ القلب والعقل. قال لي، حين سُئلوا: "لماذا تتواصلون مع شخص لا تعرفونه مثلي؟"، أجابوا ببساطة: "نعرفك، ونقرأ لك."
قال له أحدهم إن لجان المقاومة، في بداياتها، كانت تتكوّن من ١٤٩ شابًا وشابة، جميعهم من خريجي الجامعات أو طلابها. بدأوا العمل في سرية تامة منذ ما قبل عام ٢٠١٣، بإصرار على أن يمثل هذا العدد كل ألوان الطيف السوداني.
ورغم أنهم عملوا في صمت، فقد خسروا قرابة الخمسين شهيدًا في انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣. وكانت استراتيجيتهم تقوم على الانتشار في كل أرجاء السودان، وبعضهم كان في الشتات والمنافي.
قال صديقي إن تجربة هذا الشاب القيادي كانت خطرة، مؤلمة، ومضيئة في آن واحد:
عمل مزارعًا (ولا يزال)، واغترب لفترة قصيرة، وسُجن في معظم السجون وبيوت الأشباح. ورغم ذلك، لم يتمكن جهاز أمن النظام الكيزاني من انتزاع جملة مفيدة منه أو من رفاقه.
وفي نهاية المطاف، جمعهم صلاح قوش تحت رقابته الشخصية، وفرض عليهم عقوبات رادعة... دون جدوى.
وقبل عام تقريبًا من اندلاع الثورة، أمر قوش معاونيه قائلاً:
"فكوهم… لكن ديل الحيغطسوا حجرنا!"
وفعلًا، غطّسوا حجر الكيزان… لكن إلى حين، لأن "الكبار" خذلوهم.
نعم، الكبار خذلوا هؤلاء الشباب والكنداكات.
وفي إحدى الرسائل التي وجّهها صديقي إلى قادة قحت، طُلب منهم النظر في أوضاع هؤلاء، لا لمجرد الاعتراف الرمزي، بل لدعمهم ماديًا.
ضاقت بهم سبل العيش بعد أن نكصت قوى الحرية والتغيير عن مسؤولياتها في توظيفهم أو مساعدتهم على إيجاد مصادر دخل، وهم الذين ظلّوا يؤدون واجبهم في حماية الثورة.
فمثلًا، حين أغلقوا طريق التجارة مع مصر، احتجاجًا على تهريب السلع بالعملات المزورة، أو على غياب العائد للمنتج الزراعي والحيواني، تم اعتقالهم وزُجّ بهم في سجن دنقلا. لم يكن لديهم حتى حق الضمان، فتم جمع المبالغ لهم بالملاليم.
ومع ذلك، ربط بعض "الكبار" الدعم لهؤلاء الشباب والكنداكات بشرط الولاء السياسي، حتى لو تعلّق الأمر بقوت أطفالهم.
خذلوهم، وأداروا ظهورهم، بل ساوموهم على الكرامة والخبز.
لكن الثورة لم تكن يومًا وقفًا على مناصب أو مكاسب.
الآن، لا بدّ من نهوض جديد.
قطعًا سيتوحد الشباب والشابات من جديد. وسوف يعدّون البدائل، لمن أصابتهم القناصة، من بين مناضلي الصفوف الخلفية.
هم مؤمنون بأن الثورة لن تتوقف عند باب الخذلان، ولن تُختزل في تحالفات جوفاء.
قال لي صديقي إنه، في الموقع الذي هو فيه الآن، مصمّم على العمل من أجل توحيد الصف الثوري، مع شباب وشابات لا تحرّكهم العقائد الجامدة – لا كيزان، ولا شيوعيين، ولا أي ولاءات جهوية أو قبلية تُعمي البوصلة الوطنية.
الثورة مستمرة… والواجب لم ينتهِ.
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٢٣ أبريل ٢٠٢٥ – روما / نيروبي
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com