عملية إنقاذ خطيرة.. أطفال ومعلمهم عالقون فوق واد عميق في باكستان
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
حوصر سبعة طلاب ومعلمهم في عربة تلفريك معلقة على ارتفاع كبير في الجو فوق واد عميق في باكستان، الثلاثاء، بعد انقطاع أحد السلكين الحاملين لها، فيما تسعى السلطات لتنفيذ عملية إنقاذ "بالغة الخطورة" تعرقلها الرياح العاتية، قبل حلول الظلام.
وقال مسؤولون إن الطلاب عالقون في التلفريك منذ الساعة السابعة صباحا (2:00 بتوقيت جرينتش) عندما كانوا متجهين إلى المدرسة في منطقة جبلية نائية في باتاجرام، على بعد 200 كيلومتر تقريبا شمالي إسلام أباد.
وقالت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث في بيان إن العربة تعطلت قبل أن ترسل السلطات طائرتين هليكوبتر عسكريتين لتنفيذ عملية إنقاذ بعد أن باءت محاولات إصلاح العطل بالفشل.
مهمة الإنقاذ تعقدت بسبب الرياح العاتيةوقال، شرق رياض ختك، مسؤول الإنقاذ في الموقع لرويترز إن سلك التلفريك انقطع في منتصف الطريق فوق الوادي، على ارتفاع 274 مترا تقريبا، وأصبح معلقا بسلك واحد بعد أن انقطع الآخر.
وأضاف أن مهمة الإنقاذ تعقدت بسبب الرياح العاتية في المنطقة ولأن أذرع مروحتي الطائرتين تهددان بزيادة زعزعة استقرار العربة.
وتحلق الطائرتان العسكريتان بالقرب من التلفريك وفشلت حتى الآن محاولتان للإنقاذ. وقال إن عملية ثالثة ستبدأ قريبا جدا.
وقال مظفر خان، وهو مسؤول إداري بمنطقة باتاجرام، إن هناك سبعة طلاب ومعلما واحدا على متن الطائرة، على خلاف ما أبُلغ عنه سابقا بوجود ستة طلاب ومعلمين اثنين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بعد 20 عاما من كارثة تسونامي.. ناجية تروي كيف تحدت موجات المد العاتية؟
20 عامًا مرت على أسوأ كارثة طبيعية شهدها القرن الـ21، إذ كانت مأساة إنسانية وثّقت عجز البشر أمام الطبيعة، بعدما ضرب المحيط الهندي زلزال مدمر بلغت قوته 9.3 درجات على مقياس ريختر، تسبب في موجات تسونامي عنيفة قرابة سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية.
وتسببت موجات تسونامي التي اعتُبرت الأسوأ في التاريخ، في حصد نحو 228 ألف شخص في إندونيسيا، فضلًا عن تأثيرها على عددٍ من الدول المجاورة، منها الهند، وبنجلاديش، وماليزيا.
ناجية كولومبية من تسوناميأهوال لا يمكن استيعابها أو تصديقها عاشها الآلاف من الأشخاص مع حدوث موجات تسونامي العنيفة في نهاية ديسمبر عام 2004، إذ لا يزال يعاني بعض الناجين من الآثار النفسية لهذا الحادث المأساوي، وهو ما تعيشه سيدة كولومبية ناجية من الكارثة الطبيعية الأبشع في القرن الـ21.
ووصفت السيدة الكولومبية التي لم تكشف عن اسمها، في تصريحاتها لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تفاصيل مواجهتها للموت ومحاولة النجاة، قائلة إنّ المياه التي تلونت بالأسود كانت هائجة بعنف وقذفتها في الهواء مثل الدمية.
وفي هذه اللحظات اعتقدت الناجية أن هذه هي النهاية، ليكتب لها القدر النجاة.
تسونامي في احتفالات عيد الميلادتتذكر السيدة الكولومبية جميع تفاصيل اليوم المأساوي رغم مرور 20 عامًا، لافتة إلى أنّها أمضت العقدين الماضيين في محاولة التكيف مع حقيقة أنّها على قيد الحياة بينما مات الكثير من الآخرين، وتحويل شعورها بالذنب كناجية إلى التصميم على عيش حياة ذات هدف ومعنى.
في عام 2004، كانت السيدة الناجية في أوائل الثلاثينيات من عمرها، إذ كانت تعمل في مجال الإعلام كصحفية، وفي ذلك الوقت المشؤوم على حد تعبيرها، قررت السفر للعاصمة السيريلانكية لقضاء احتفالات عيد الميلاد، وإعادة ضبط نفسها بعد إصابتها بنوبة اكتئاب حاد.
قبل أيام قليلة من حدوث تسونامي المحيط الهندي، عاشت السيدة الكولومبية داخل فندقًا صغيرًا تديره إحدى صديقاتها، وكانت غرفة نومها في الفندق عبارة عن كوخ شاطئي حديث البناء، بُني مباشرة على الرمال.
وبعد يومين من إجازتها وبينما تستمتع بالأجواء الهادئة على شواطي إندونيسيا، استيقظت في صباح يوم 26 ديسمبر على أصوات صراخ الناس وصوت زئير غريب لم تتمكن من التعرف عليه.
فتقول في حديثها: «وفجأة، انفتح باب كوخي وبدأ الماء يتدفق، فغمر سريري في غضون ثوانٍ، ولم يكن لدي وقت للهرب، فوجدت نفسي تحت الماء بالكامل، وقد تطايرت بي الأنقاض والأثاث».
وتابعت السيدة الكولومبية: «كانت رئتاي تحترقان ولكن الماء كان أسودًا للغاية وكنت في حيرة من أمري تمامًا، ولم يكن لدي أي فكرة عن أي اتجاه أذهب إليه، فلم أكن أعلم أنني كنت في قبضة التسونامي الذي ضرب المحيط الهندي بعد أن ضربه زلزال عملاق تحت الماء قبالة ساحل جزيرة سومطرة الإندونيسية، وبطريقة ما، وجدت نفسي قريبة من سقف الغرفة، ورأسي فوق الماء، واستنشقت الهواء بشدة بينما كان البحر يدور بعنف حولي».
حاولت السيدة النجاة وبينما جرفتها المياه إلى الخارج بسرعة كبيرة، أُلقيت في طريق شجرة على بعد كيلومتر واحد على الأقل إلى الداخل، وتشبثت بها بكل ما أوتيت من قوة، بينما كان الناس وأعمدة التلغراف والأثاث يمرون أمامها بسرعة، قائلة: «كانت عضلاتي تؤلمني وأنا متمسكة بها، لكنني كنت أعلم أن هذا هو الشيء الوحيد الذي يبقيني على قيد الحياة، فلا يجب أن أتركها، ليس لدي أي فكرة عن المدة التي قضيتها هناك، ولكن في نهاية المطاف أدركت أن الضوضاء الصاخبة بدأت تتضاءل والمياه تتراجع إلى الشاطئ».