جريدة الوطن:
2024-11-24@03:57:39 GMT

هنتر بايدن

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

هنتر بايدن

يصعب على المتابع تفهُّم حال يكُونُ فيه الابن «نقمة» على والده، وليس «نعمة» له. هذا في الحالات الاجتماعيَّة الشَّائعة والعامَّة. أمَّا إذا كانت الحال تُهدِّد مستقبل الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، فإنَّ في الأمْرِ شجونًا: فلَمْ يَعُدْ خافيًا على أحدٍ أنَّ هنتر بايدن Hunter Biden، ابن الرئيس جو بايدن قَدِ استحال إلى حجر عثرة على طريق والده للفوز بولاية رئاسيَّة ثانية؛ وذلك بسبب أفعال الابن وسلوكيَّاته ومخالفاته التي أضحت تُهدِّد الابن ووالده، خصوصًا بعد تسرُّب وشيوع أنباء عن استفادة الرئيس بايدن ماديًّا من عضوية ابنه، هنتر، في مجلس شركة الطَّاقة الأوكرانيَّة Burisma، إذ يتقاضى هنتر مرتبًا أسطوريًّا، ومقداره حوالي 999,96 دولار لا غير، زِدْ على ذلك تأكُّد استلامه رشوة تُقدَّر بحوالي سبعة ملايين دولار أميركي.

زِدْ على ذلك علاقات هنتر المُريبة مع الصين، إذ تأكَّد للسُّلطات الأميركيَّة أنَّه حصل على أموال طائلة من خلف الحدود، ثم أخفاها على هيئات الضرائب، تهرُّبًا من الضريبة. وهذه من أخطر التُّهم التي يُمكِن أن توجَّهَ لمواطن أميركي مهما كان، ومهما عَلَا شأنه.
وتَدُور الشُّبهات هذه الأيَّام حَوْلَ «المحامي» هنتر بايدن بسبب شكوك جهاز مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حَوْلَ صفقات مُريبة أخرى أدَّت إلى استلامه رشى بملايين الدولارات. لذا، يبقى جهاز الـــ Laptop الخاصُّ به هدفًا للمُحقِّقين الفيدراليِّين المتابعين لمخالفات هنتر؛ لأنه يخفي كافَّة أسرار صفقاته ومخالفاته فيه، ناهيك عن التُّهم المُوَجَّهة للرئيس شخصيًّا بدعوى محاولة إبعاد التُّهم والشُّبهات عن ولَده، علمًا أنَّ الرئيس جو بايدن سبَقَ وأن فقَدَ أحَدَ أبنائه مجَّندًا في أفغانستان.
أمَّا المتربصون بالرئيس بايدن بواسطة هذه القضيَّة الفاضحة، أي فضيحة ولَده هنتر، فأهمُّهم المُرشَّح الرئاسي الجمهوري للانتخابات القادمة 2024، وهو دونالد ترامب، إذ يفعل هذا المنافس الجمهوري القوي كُلَّ ما يُمكِن للنَّيْل من سمعة الرئيس جو بايدن وذلك من خلال توظيف ماكينته الإعلاميَّة وتدويرها بكامل طاقاتها لفضح مخالفات الرئيس وابنه، هنتر، الذي استحال إلى نقمة على مستقبل وآمال والده !

أ.د. محمد الدعمي
كاتب وباحث أكاديمي عراقي

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جو بایدن

إقرأ أيضاً:

أبناء مشاهير هوليوود يرفضون إرث آبائهم: تمرد أم بحث عن هوية مستقلة؟ ( تقرير)


 

في عالم هوليوود، حيث يُعتبر "إرث العائلة" أحد العوامل الأساسية في حياة العديد من النجوم، اختار بعض أبناء المشاهير كسر القوالب والتفوق على شهرة آبائهم. في الوقت الذي يتوقع فيه الجمهور أن يسير الأبناء على نفس خطى آبائهم الفنانين، يظهر بعضهم في موقف مغاير، مُعبرين عن رفضهم التام لتكرار مسيرة آبائهم الفنية، بل والبعض منهم يرفضون حتى متابعة أعمالهم.
 

ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز تصريحات أولاد المشاهير رفضوا  أعمال آبائهم 
 

1. ليوناردو دي كابريو - الابن غير المعروف لأب فني:

يُعد ليوناردو دي كابريو واحدًا من أشهر ممثلي هوليوود، ولكن القليل يعرف أن والده، جورج دي كابريو، كان فنانًا ومؤلفًا معروفًا في مجالات أخرى غير التمثيل. على الرغم من خلفيته الفنية، فإن ليوناردو لم يُظهر أبدًا رغبة في أن يكون جزءًا من نفس العالم الفني الذي كان يعمل فيه والده. بل في مقابلات عديدة، ذكر ليوناردو أنه بعيد عن حياة والده الفنية، وأنه لم يكن يحرص على متابعة أعماله. قد يكون هذا جزءًا من رغبة ليوناردو في بناء مسيرته بعيدًا عن ظل والده، ورفضًا لأن يُنظر إليه كـ "ابن الفنان"، بل كشخص مستقل يسعى لإثبات نفسه في عالم السينما.

2. زوي كرافيتز - ابنة ليني كرافيتز وليزا بونيت:

 

زوي كرافيتز، ابنة الموسيقي الشهير ليني كرافيتز والممثلة ليزا بونيت، هي مثال آخر على رفض الأبناء متابعة إرث آبائهم في الفن. رغم أنها نجحت في مجال التمثيل والغناء، إلا أن زوي صرحت في أكثر من مناسبة بأنها ترفض أن يتم تعريفها على أنها "ابنة ليني كرافيتز" أو "ابنة ليزا بونيت". وعلى الرغم من أن والدتها ووالدها من الشخصيات اللامعة في هوليوود، إلا أن زوي ركزت على بناء مسيرتها الفنية بعيدًا عن مقارنات مع نجاحات والديها، مفضلة أن يُنظر إليها كفنانة مستقلة.

3. ترافيس سكوت - رفض تأثير والده في عالم الفن:

 

ترافيس سكوت، نجم الراب والموسيقى الأمريكي، وهو ابن لوالد كان يعمل في مجال الفن والتصوير، ولكنه اختار أن يسلك طريقًا مغايرًا تمامًا. ورغم أن والده كان من خلفية فنية، فإن ترافيس سكوت رفض أن يكون جزءًا من عالمه الفني، وصرح في العديد من اللقاءات الصحفية أنه لا يريد أن يتبع خطوات والده. ترافيس أصر على بناء هويته الفنية الخاصة من خلال الموسيقى وأسلوبه الخاص في الفن.

4. كيت هادسون - ابنة غولدي هون وكرستوفر هادسون:

 

كيت هادسون، واحدة من أشهر الممثلات في هوليوود، والتي تعتبر ابنة غولدي هون (الممثلة الشهيرة) وكرستوفر هادسون (منتج وممثل)، كانت لديها رغبة قوية في أن تُصنع اسمًا خاصًا بها في صناعة السينما. رغم أن كيت نشأت في بيئة فنية، إلا أن هذا لم يُؤثر عليها في رغبتها في صناعة مسيرتها بعيدًا عن أعمال والديها. على الرغم من شهرة والدتها في السينما الأمريكية، فإن كيت دائمًا ما أكدت أنها لم تتابع أعمال والدتها بشكل مستمر، بل كانت تسعى لتطوير أسلوبها الخاص في التمثيل.

هل هو تمرد أم سعي للتميز؟

في هذه الحالات وغيرها من أبناء المشاهير في هوليوود، يبرز السؤال الكبير: هل هؤلاء الأبناء يرفضون إرث آبائهم بسبب رغبتهم في التمرد أم أنهم يسعون ببساطة لبناء هوية مستقلة لهم بعيدًا عن المقارنات المستمرة؟ قد تكون الإجابة معقدة، حيث أن الضغط الاجتماعي والجماهيري يمكن أن يكون سببًا رئيسيًا في أن يرفض هؤلاء الأبناء أن يُقارنوا بنجاحات آبائهم، بينما يسعون لإثبات أنفسهم كأفراد فنيين مستقلين.

ما يبدو واضحًا أن هذه الظاهرة تظهر بشكل متزايد في عالم الفن الغربي، وستظل موضوعًا مثيرًا للجدل حول كيفية تأثير الإرث الفني على الأجيال التالية في ظل الضغوط الكبيرة لتحقيق النجاح.

مقالات مشابهة

  • خلال مشاجرة بينهما.. تخفيف الحكم من المؤبد إلى 7 سنوات لشاب قتل والده بالفيوم
  • استئناف الفيوم تخفف الحكم من المؤبد إلى 7 سنوات لشاب قتل والده
  • استئناف الفيوم تخفف الحكم من المؤبد لـ7 سنوات لشاب قتل والده.. اعرف التفاصيل
  • بعد حكم الدستورية.. هل يمتد عقد الإيجار القديم لزوجة الجيل الأول؟
  • لاعب يوفنتوس يحلم بتكرار ذكريات والده أمام ميلان!
  • «بداية حرب عالمية ثالثة».. بايدن يورط الرئيس الأمريكي الجديد في مواجهة مع روسيا
  • غير ملزمة بخدمة الأهل.. ضوابط التعامل مع زوجة الابن في الإسلام
  • أبناء مشاهير هوليوود يرفضون إرث آبائهم: تمرد أم بحث عن هوية مستقلة؟ ( تقرير)
  • الأمير تركي يقدم نصيحة حفظها عن والده الملك فيصل رحمه الله .. فيديو
  • ترامب يكسر رقم بايدن القياسي بحلول2029.. هل يصبح الرئيس الأمريكي الأطول عمرا؟