قوات بوروندي تنسحب من الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
قالت 4 مصادر لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، إن قوات من دولة بوروندي كانت تقاتل "حركة 23 إم" -المدعومة من رواندا– انسحبت في أعقاب سقوط مدينة بوكافو شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكانت حركة "حركة 23 إم" قد سيطرت أواخر يناير/كانون الثاني الماضي على مدينة غوما، أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ثم سيطرت على بوكافو ثاني كبرى مدن الكونغو، عاصمة إقليم كيفو الجنوبية، مطلع الأسبوع الحالي.
وقال ضابط في الجيش البوروندي إن "القوات البوروندية تنسحب من جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وأضاف "وصل عدد من الشاحنات المحملة بجنود الجيش إلى البلاد منذ أمس الاثنين"، وذلك عبر نقطة حدودية.
وكان لدولة بوروندي جنود في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ سنوات، وكانت قواتها تلاحق المتمردين البورونديين هناك منذ بداية تحركها، قبل أن تقرر الانسحاب.
ويمنح سقوط مدينة بوكافو، التي سبق أن سقطت بالفعل عام 2004 في أيدي جنود منشقين عن الجيش الكونغولي، "حركة 23 إم" والقوات الرواندية السيطرة الكاملة على بحيرة كيفو، التي تمتد على طول الحدود الرواندية.
وسيمثل الاستيلاء على بوكافو -عاصمة إقليم ساوث كيفو- توسعا غير مسبوق في حجم الأراضي الخاضعة لسيطرة "حركة 23 إم" منذ بدء أحدث تمرد عسكري على الحكم.
إعلانوتسارعت حدة الصراع في الآونة الأخيرة في هذه المنطقة الغنية بالموارد بعد 3 سنوات من المواجهات، في حين تطالب جمهورية الكونغو الديمقراطية المجتمع الدولي بفرض عقوبات على رواندا.
وانتقد رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي ما وصفه بفشل المجتمع الدولي في وقف العدوان من جانب المتمردين والقوات من رواندا.
وقال تشيسكيدي -الذي قطع مشاركته في مؤتمر ميونخ- إن هذا يثير مسألة الأمم المتحدة، التي أصبحت بالنسبة لي منظمة ذات مستويين، اعتمادا على إذا ما كنت من بين الدول القوية أو المتميزة، أو إذا ما كنت من بين الدول الضعيفة والمحرومة".
وهاجم تشيسكيدي "الطموحات التوسعية" لرواندا المجاورة في المنطقة الغنية بالمعادن، حيث تدعم قوات كيغالي الجماعة المسلحة المناهضة للحكومة.
وتتهم كينشاسا (عاصمة الكونغو) رواندا بالسعي إلى نهب مواردها الطبيعية. لكن الأخيرة تنفي وتتحدث عن التهديد الذي تشكّله الجماعات المسلحة المعادية لها في شرق جمهورية الكونغو، خصوصا تلك التي أنشأها زعماء من الهوتو، وتعتبرهم مسؤولين عن الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا عام 1994.
وقالت الأمم المتحدة والسلطات الكونغولية إن التمرد قتل ما لا يقل عن ألفي شخص في غوما وحولها، وترك مئات الآلاف من النازحين عالقين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة حرکة 23 إم
إقرأ أيضاً:
الكونغو الديمقراطية: مقتل 8 أشخاص على الأقل في هجوم شنته ميليشيات "كوديكو" بشمال شرق البلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قُتل ما لا يقل عن 8 أشخاص في هجوم شنته ميليشيات "تعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)" بإقليم "دجوجو" التابع لمقاطعة "إيتوري" بشمال شرق الكونغو الديمقراطية.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، اليوم، فقد ضاعفت ميليشيات "كوديكو" من هجماتها في هذه المنطقة في الآونة الأخيرة.
ونقلت عن شهود عيان قولهم إن مجموعة مسلحين ينتمون إلى ميليشيات "كوديكو" قاموا بهجومهم في وقت مبكر من يوم السبت الماضي الذي قتلوا فيه الضحايا ثم عادوا مرة أخرى مساء يوم السبت نفسه لشن هجوم آخر لكن عناصر من مليشيات "زائير" للدفاع الذاتي تصدت لهم وأجبرتهم على الفرار.
وفي سياق متصل، قال مسئولون محليون إن عناصر مليشيات "كوديكو" هاجمت أيضا موقعا للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في وقت سابق من يوم أمس الأحد في منطقة "جينا"، الواقعة على بعد حوالي 35 كيلومترا من بلدة "بونيا" عاصمة مقاطعة "إيتوري"، دون التسبب في وقوع إصابات، مضيفة أن الجيش الكونغولي تصدى للمهاجمين.
يذكر أن قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وجنود القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية كثفوا من دورياتهم في هذه المنطقة (جينا) مما أدى إلى صد هجوم مليشيات "كوديكو". وأقامت قوات حفظ السلام والجيش الكونغولي قواعد مؤقتة لهم بالقرب من مواقع النازحين لضمان سلامتهم.