تقرير دولي: تكلفة إعمار غزة والضفة تتجاوز 53 مليار دولار
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
ذكر تقييم أصدرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي اليوم الثلاثاء أن الاحتياجات اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة والضفة الغربية -بعد 15 شهرا من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والعملية العسكرية في الضفة الغربية- ستتجاوز 53 مليار دولار.
وأشار التقييم السريع والمبدئي للأضرار والاحتياجات اللازمة إلى الحاجة إلى 53.
وقبل أسبوع كتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في تقرير تم إعداده بناء على طلب الجمعية العامة- أن المبالغ الضرورية للنهوض وإعادة الإعمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد في قطاع غزة “تقدر بنحو 53 مليارا و142 مليون دولار. وضمن هذا المبلغ، يقدر التمويل الضروري على المدى القصير للأعوام الثلاثة الأولى بنحو 20 مليارا و568 مليون دولار”.
وفي وقت سابق كشفت دراسة لمؤسسة راند البحثية الأميركية أن إعادة إعمار قطاع غزة سيكلف أكثر من 80 مليار دولار، وأن إزالة الأنقاض وحدها ستكلف ما يزيد على 700 مليون دولار.
وتشمل إعادة إعمار غزة عدة جوانب رئيسة منها:
البنية التحتية الأساسية: تتضمن إعادة بناء شبكات المياه والصرف الصحي، وإعادة إنشاء شبكات الكهرباء، وإعادة تأهيل الطرق والجسور والمواصلات العامة.
إعادة بناء المنازل والمباني. والمرافق الصحية، إعادة بناء المستشفيات والمراكز الصحية المتضررة، والمرافق التعليمية، إصلاح المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية.
كما تتضمن إنعاش القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة، وإزالة الأنقاض والتخلص من مخلفات الحرب، وتطهير المناطق من الذخائر غير المنفجرة، وإعادة تأهيل القطاع العام والخدمات الحكومية.
وتسبّب القصف الإسرائيلي للقطاع المحاصر بقدر “غير مسبوق من الدمار في التاريخ الحديث” بحسب تقرير سابق للأمم المتحدة.
وبحسب تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) الشهر الماضي، فإنه حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول تضرر أو دمّر ما يقرب من 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170 ألفا و812 مبنى.
وتقول المنظمة الصحية الأممية أيضا إن 18 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى (50%) تعمل “جزئيا” بقدرة إجمالية تبلغ 1800 سرير.
وحتى الأول من ديسمبر/كانون الأول، أحصت منظمة اليونيسيف الأممية تضرّر ما لا يقل عن 496 مدرسة، أي ما يقرب من 88% من أصل 564 منشأة مسجلة. ومن بين هذه المدارس 396 مدرسة أصيبت بقصف مباشر.
وبحسب صور التقطها “يونوسات” في 26 سبتمبر/أيلول 2024، فإن 68% من الأراضي الزراعية بالقطاع، أي ما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضرّرت جراء الحرب.
وفي محافظة شمال غزة، بلغت نسبة الأراضي الزراعية المتضرّرة 79%، وفي محافظة رفح 57%.
وقد لحق الدمار بالأصول الزراعية (بما في ذلك أنظمة ريّ ومزارع مواش وبساتين وآلات ومرافق تخزين) حتى إن حجم الأضرار تراوح حتى مطلع 2024 بين 80% و96%، وفقا لتقرير نشره مؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية، في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفيما يتصل بشبكة الطرق، بلغت نسبة الضرر حوالي 68% من إجمالي طرق القطاع، إذ دمّر ما مجموعه 1190 كيلومترا وفقا لـ”تحليل أولي” أجراه “يونوسات” في 18 أغسطس/آب الماضي.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: غزة إعادة الإعمار الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي البنك الدولي ملیار دولار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
يأتي الإعلان في تأكيد لعمق الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والولايات المتحدة. يستهدف التعهد الاستثماري الإماراتي تعزيز قطاعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والتصنيع، مما يعزز مكانة الولايات المتحدة كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وجاء الإعلان خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، في البيت الأبيض، بحضور وفد إماراتي رفيع المستوى يضم رؤساء الصناديق السيادية وكبرى الشركات، في خطوة تعكس التزام الإمارات بدعم الاقتصاد الأمريكي عبر شراكات استراتيجية طويلة الأمد، وفق بيان للبيت الأبيض اليوم الجمعة.
قال مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، لرويترز إن الإطار الجديد "سيزيد بشكل كبير استثمارات الإمارات الحالية في الاقتصاد الأمريكي" في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع.
استثمارات استراتيجية في قطاعات حيوية
تتضمن الاستثمارات الإماراتية الجديدة مشاريع طموحة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والطاقة، والمعادن، والتصنيع، ومن أبرزها:
تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي:
انضمت شركة MGX، ومقرها أبوظبي، إلى تحالف يضم بلاك روك، ومايكروسوفت، وجلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز (GIP)، إلى جانب NVIDIA وxAI، لإطلاق مبادرة استثمارية بقيمة 100 مليار دولار لتطوير مراكز بيانات متقدمة وبنية تحتية للطاقة تدعم ريادة الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي.
استثمارات في الطاقة والبنية التحتية:
أعلن صندوق أبوظبي التنموي (ADQ)، بالتعاون مع Energy Capital Partners، عن مبادرة بقيمة 25 مليار دولار للاستثمار في مشاريع الطاقة والبنية التحتية الرقمية ومراكز البيانات داخل الولايات المتحدة.
دعم إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي:
أكدت شركة XRG، التابعة لأدنوك، التزامها بالاستثمار في منشأة Next Decade LNG في تكساس، إلى جانب خطط موسعة في مجالات الغاز، والبتروكيماويات، والبنية التحتية للطاقة، والحلول منخفضة الكربون.
تأمين المعادن الاستراتيجية:
وقعت ADQ شراكة مع Orion Resource Partners بقيمة 1.2 مليار دولار لتأمين إمدادات المعادن النادرة، مما يعزز سلاسل التوريد الأمريكية ويدعم الصناعات التكنولوجية المتقدمة.
تعزيز صناعة الألمنيوم:
أعلنت الإمارات العالمية للألمنيوم عن خطط لإنشاء أول مصهر جديد للألمنيوم في الولايات المتحدة منذ 35 عامًا، في خطوة تهدف إلى مضاعفة إنتاج الألمنيوم الأمريكي وتعزيز قطاع التصنيع المحلي.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، بحث الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان والرئيس الأمريكي، "آفاق الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد التي تربط الإمارات والولايات المتحدة"، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأكد الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان إلى تطلُّع بلاده لمواصلة تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز شراكتهما، وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والصناعات والطاقة والرعاية الصحية، كون هذه المجالات تمثل ركائز أساسية للنمو والازدهار.
وقبل لقاء ترامب، التقى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ضمن زيارته إلى الولايات المتحدة، سكوت بيسينت وزير الخزانة، وبحث معه "أوجه التعاون المشترك بين الإمارات وواشنطن في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين".
وتناولت المحادثات، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وحرص البلدين على مواجهة التحديات الراهنة، وتعظيم فرص التنمية والازدهار، وخاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة والتعاون الاستثماري المشترك