تساؤلات عدة حول ما حدث في نيروبي، يمكن في الأيام القادمة أن نبث لايف من خلال هذه الصفحة خصوصا بعد نهاية هذا المحفل، لفهم دلالاته وتأثيراته ولكن من خلال اليوم ومتابعة ما جرى فإن النقاط التالية توضح بعض الجوانب

أولا: غياب إمكانية إعلان حكومة من داخل الأراضي الكينية، صعوبات قانونية كبيرة بالعودة لمواثيق الاتحاد الأفريقي والقانون الدولي، لا يمكن لدولة كينيا أن تدفع الصراع لهذا الحد، وقد صرح المؤتمرون هناك بأن حكومتهم ستعلن من داخل السودان وبالتأكيد هذه توصية كينية من السلطات هناك.

ثانيا: كل ما حدث هناك هو إعلان لتحالف جديد، يضم الدعم السريع مع حركات وشخصيات داعمة له من البداية، وكلهم كانوا جزء من تقدم.

ثالثا: واضح جدا ضعف الكادر وضعف التنظيم وفوضى الإدارة والتخبط، من المؤكد أيضا وجود خلافات وعدم انسجام بالمعنى الاستراتيجي.

رابعا: نحن أمام شكل جديد للمليشيا كما كتبت أمس، وذلك مع تغيرات الميدان، المليشيا الآن تطرح نفسها (كحركة تحرير مسلحة) على نمط الحركات المعروفة في تاريخ السودان من زمن حركة أنانيا وجماعة جون قرنق وغيرها. هذا التحول يشير ببساطة لفشل الخطة الأساسية في استلام سلطة الدولة القائمة.

خامسا: لا يوجد جديد سوى أننا سنجد أنفسنا أمام تحالفين إثنين متفقين في الأهداف لكنهما يتبادلان الأدوار، شق من تقدم أخذ له إسما جديدا ويطرح نفسه كقوى مدنية، وشق آخر من تقدم والدعم السريع تحالفوا في كيان جديد يطرحوا أنفسهم كحركة تحرير مسلحة، لكن الأهداف واحدة تماما.

سادسا: لم يطرح المحفل الشرير في نيروبي أي وثائق حتى الآن ويمكننا فهم هذا الأمر في سياق ما وصفناه بالاضطراب والتخبط، وفي الغالب ستظهر خلافات هذه الجماعة التي يلعب (المال السياسي) دورا هاما في تجميعهم، خصوصا أن عبدالعزيز الحلو جاء بالمال وسيأخذ ما يكفيه، وربما يحتفظ لحركته بمسافة ما تتيح له المناورة في المستقبل القريب.
الشواني هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حجز محاكمة متهم بخلية السويس للحكم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قررت اليوم السبت، محكمة الجنايات المنعقدة بمجمع محاكم بدر، برئاسة المستشار حمادة الصاوى، وعضوية المستشارين محمد عمار ورأفت زكى والدكتور علي عمارة، وسكرتارية محمد السعيد، حجز محاكمة متهم وذلك على خلفية اتهامه بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية السويس الإرهابية" لجلسة ١٣ مايو للحكم.


الاتهامات 

أسندت النيابة للمتهمين تهم إنشاء وقيادة خلية إرهابية وتصنيع المواد المتفجرة، وحيازة أسلحة نارية، وذلك في القضية رقم 51592 لسنة 2013 اتهامات المعروفة إعلامياً بخلية السويس الإرهابية.
 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان
  • غوارديولا يثني على مرموش: “يشم رائحة الأهداف”
  • غوارديولا يكيل الميح لمرموش.. "يشم رائحة الأهداف"
  • الأمم المتحدة تدين هجمات مروعة على مخيمات النازحين في الفاشر وتدعو لمحاسبة الجناة
  • حركة تحرير السودان تحذر من عواقب وخيمة على كافة المدن السودانية
  • كشفت عن توقف دعم طيران الجيش .. حركة تحرير السودان: دارفور يجب أن لاتقاتل وحدها
  • وزير صحة الخرطوم يقف على حجم الدمار الكبير والتخريب الذي الحقته المليشيا المتمردة بمستشفى بن سينا
  • الخارجية السودانية: كينيا تستخف بالشرعية الدولية وتستضيف مؤتمر إعلان حكومة المليشيا
  • حجز محاكمة متهم بخلية السويس للحكم
  • معسكر زمزم للحركات أم النازحين ؟ معضلة الحركات المسلحة الإخلاقية في الفاشر !