إعصار القنبلة .. ظاهرة خطــ.يرة تهدد استقرار أمريكا | ماذا يحدث ؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
قدمت مذيعة “صدى البلد”، رنا عبد الرحمن، تغطية عن مواجه الولايات المتحدة الأمريكية موجة من الظواهر الجوية العنيفة التي تضرب العديد من الولايات، مسببة أضرارًا واسعة النطاق. في مقدمة هذه الظواهر، يبرز “إعصار القنبلة”، الذي تحول إلى تهديد حقيقي يتطلب استعدادات عاجلة لتجنب كارثة طبيعية قد تكون غير مسبوقة.
وتُعرف هذه الظاهرة الجوية الخطيرة بانخفاض مفاجئ وسريع في الضغط الجوي بمقدار 24 مليبار خلال 24 ساعة فقط، ما يؤدي إلى تشكل اضطرابات مناخية قاسية.
يحدث هذا عندما يلتقي الهواء الدافئ والرطب مع الهواء البارد، مما يؤدي إلى توليد عاصفة قوية ذات تأثيرات مدمرة.
وتشهد عدة ولايات، من بينها تكساس، ظروفًا جوية متقلبة نتيجة لهذه العاصفة، حيث تسجل المناطق المتأثرة رياحًا عاتية، عواصف ثلجية وأمطارًا غزيرة قد تؤدي إلى فيضانات ساحلية. كما أن انقطاع الكهرباء والاتصالات بات خطرًا وشيكًا، حيث شهدت البلاد في أعوام سابقة تأثر مئات الآلاف من المنازل بتوقف الخدمات نتيجة لهذه الظاهرة المناخية العنيفة.
ولكن مع تفاقم آثار التغير المناخي، أصبحت ظواهر مثل “إعصار القنبلة” أكثر تكرارًا، ما يستدعي تعزيز الجهود العلمية لمراقبتها والتنبؤبها بدقة أكبر. ويؤكد خبراء الأرصاد أن الاستعداد المبكر واتخاذ التدابير الوقائية يمكن أن يحدّ من الخسائر البشرية والمادية.
وتعمل السلطات الأمريكية على إصدار تحذيرات مبكرة للسكان، مطالبةً إياهم باتباع إجراءات السلامة، وتأمين منازلهم ومستلزماتهم الأساسية، تجنبًا لأي طارئ قد ينجم عن العاصفة. كما يجري تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، بهدف تقليل الأضرار قدر الإمكان.
لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو:
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ولايات ولاية تكساس امريكا اعصار اعصار قنبلة المزيد
إقرأ أيضاً:
أزمة سياسية ومظاهرات عارمة في تركيا بعد اعتقال عمدة إسطنبول.. ماذا يحدث؟
شهدت تركيا تصعيدًا سياسيًا غير مسبوق عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، الذي يُعد من أبرز المنافسين للرئيس رجب طيب أردوغان.
ووُصف الاعتقال بأنه "انقلاب على الديمقراطية"، في ظل تداعيات سياسية واقتصادية خطيرة تهدد استقرار البلاد.
تم اعتقال إمام أوغلو فجر الأربعاء في مداهمة لمنزله بإسطنبول، وجاء ذلك بعد ساعات فقط من إعلان جامعة إسطنبول إلغاء شهادته الجامعية، بدعوى وجود خطأ في عملية النقل من جامعة أمريكية في شمال قبرص، وهي خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول دوافعها السياسية.
ووجهت النيابة العامة في إسطنبول تهماً خطيرة لإمام أوغلو وستة مسؤولين آخرين، من بينهم نائب الأمين العام لبلدية إسطنبول، ماهر بولاط، ورئيس بلدية شيشلي، رسول إمره شاهان، تضمنت الارتباط بمنظمات إرهابية، والاحتيال، والتلاعب بالعطاءات، والرشوة، واستخدام بيانات شخصية بطريقة غير قانونية.
تداعيات اقتصادية خطيرةلم يقتصر تأثير الاعتقال على المشهد السياسي فحسب، بل تسبب في انهيار الليرة التركية، التي فقدت 12% من قيمتها أمام الدولار في أكبر انخفاض يومي لها منذ سنوات. ويرجع ذلك إلى حالة عدم اليقين السياسي التي عززت مخاوف المستثمرين بشأن استقرار النظام الاقتصادي في البلاد.
أعلنت ولاية إسطنبول فرض حظر شامل على التجمعات والمظاهرات لمدة أربعة أيام حتى منتصف ليل الأحد، بالتزامن مع انتخابات حزب الشعب الجمهوري التمهيدية لاختيار مرشحه للرئاسة، والتي لم يترشح لها سوى إمام أوغلو.
يوم تاريخي في تاريخ تركيا ????????
الالاف من الشعب التركي في الشوارع مطالبين بإسقاط أردوغان. pic.twitter.com/P7gcJ37yM2
كما فرضت الحكومة قيودًا صارمة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وأغلقت خطوط النقل ومترو الأنفاق المؤدية إلى ميدان تقسيم، في خطوة تهدف إلى منع أي مظاهرات احتجاجية محتملة.
رغم القيود، خرجت مظاهرات واسعة في إسطنبول ومدن تركية أخرى، حيث تجمع الآلاف أمام مديرية أمن إسطنبول، وكذلك أمام مجمع محاكم تشاغلايان أثناء استجواب إمام أوغلو.
وردد المتظاهرون هتافات مثل "أردوغان ديكتاتور" و**"الحق... القانون... العدالة"**، كما شهدت جامعة إسطنبول احتجاجات طلابية، تصدت لها الشرطة باستخدام غاز الفلفل.
اعتبر حزب الشعب الجمهوري اعتقال إمام أوغلو "محاولة انقلاب سياسي" تهدف إلى منعه من الترشح للرئاسة. وقال رئيس الحزب، أوزغور أوزال، خلال تجمع في إسطنبول:
"إمام أوغلو هو الرئيس المقبل لتركيا، واعتقاله محاولة لإفشال الانتخابات التمهيدية داخل حزبنا. لن نسمح بذلك، وسنواصل الاعتصام حتى إطلاق سراحه".
في المقابل، أدانت جميع أحزاب المعارضة التركية الاعتقال، ودعت إلى توحيد الصفوف للفوز بالأغلبية البرلمانية في الانتخابات المقبلة، والضغط على الحكومة عبر مقاطعة الانتخابات الرئاسية أو تحريك ملفات قانونية ضد السلطات الحاكمة.
يُعد إمام أوغلو أحد أبرز وجوه المعارضة منذ فوزه برئاسة بلدية إسطنبول عام 2019، وهو ما شكّل ضربة قوية لحزب العدالة والتنمية الحاكم. ومنذ ذلك الحين، واجه ملاحقات قضائية وضغوطًا سياسية متزايدة، مما دفع محللين إلى الاعتقاد بأن اعتقاله جاء بهدف منعه من الترشح للرئاسة.
يبدو أن اعتقال إمام أوغلو قد يُشكّل نقطة تحول في السياسة التركية، حيث يُتوقع أن تؤدي الاحتجاجات المتواصلة إلى تصعيد سياسي قد ينعكس على نتائج الانتخابات المقبلة. كما أن تداعيات الاعتقال على الاقتصاد والعلاقات الدولية قد تُفاقم الضغوط على الحكومة، مما يفتح الباب أمام مواجهة سياسية غير مسبوقة بين أردوغان والمعارضة.