قالت مصادر برلمانية فرنسية اليوم الثلاثاء، في تقرير إن دولاً أوروبية رئيسية اجتمعت في باريس الإثنين حول أوكرانيا، أعربت بالإجماع عن الحاجة إلى "اتفاق سلام دائم قائم على ضمانات أمنية" لكييف، وعن "استعدادها" "لزيادة استثماراتها" في الدفاع.

وجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على عجل الإثنين، 10 زعماء من دول منضوية في الاتحاد الأوروبي أو في حلف شمال الأطلسي "لإظهار روح المسؤولية وقدرتنا على التحرك لدعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الأوروبي"، حسب تقرير داخلي للسلطات الفرنسية.

 

Ready and willing. That’s my take from today’s meeting in Paris. Europe is ready and willing to step up. To lead in providing security guarantees for Ukraine. Ready and willing to invest a lot more in our security. The details will need to be decided but the commitment is clear. pic.twitter.com/Y4ClrX94Qe

— Mark Rutte (@SecGenNATO) February 17, 2025

وشابت رسالة الوحدة هذه انقسامات بسبب احتمال نشر قوات أوروبية في أوكرانيا مستقبلاً.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا "بعد التوصل الى اتفاق سلام مستدام".
ومن جانبه، رأى المستشار الألماني أولاف شولتس، أن النقاش حول إرسال قوات إلى أوكرانيا "غير مناسب" و"سابق لأوانه".
واعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن هذا الخيار "هو الأكثر تعقيداً والأقل فعالية". 

لكن يبدو أيضاً أن المشاركين توصلوا إلى اتفاقات في مواجهة رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التفاوض سريعاً على إنهاء الحرب في أوكرانيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد التقرير أن "اتفاقاً واسعاً حصل" على "المبادئ الأساسية التالية"، وهي رفض الاعتراف بأي قرارات "حول أوكرانيا دون أوكرانيا" و"حول الأمن الأوروبي، دون الأوروبيين"، و"ضرورة دعم سيادة أوكرانيا الكاملة والشاملة" و"ضرورة الحفاظ على وحدة" التحالف الأطلسي بين الولايات المتحدة، والأوروبيين.

ونقل التقرير عن المشاركين تأكيدهم أيضاً "دعمهم لنهج (السلام عبر القوة) الذي تروج له الولايات المتحدة"، ما يحض ترامب على عدم تخفيف الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.  
وأضاف التقرير، أن القادة الأوروبيين "شددوا على أن وقف الأعمال العدائية لن يكون مستداماَ إلا إذا كان مصحوباَ باتفاق سلام دائم، يقوم على ضمانات أمنية لأوكرانيا". بمعنى آخر، لا وقف لإطلاق النار "دون اتفاق سلام متزامن".
وعليه، أعلن الزعماء الأوروبيون استعدادهم لتقديم هذه الضمانات إلى كييف "حسب مستوى الدعم الأمريكي".
وقالت الوثيقة في هذا الإطار فقط، أي إطار اتفاق السلام الدائم، أعرب "بعض المشاركين عن استعدادهم، باسم الضمانات الأمنية، لبحث إمكان التدخل المباشر على الأرض"، مع تأكيد "أهمية الدعم الأميركي في هذا السياق".
وأسفر الاجتماع أيضاً عن اتفاق على "مضاعفة الجهود لزيادة" الدعم لأوكرانيا، وتأكيد الاستعداد المشترك لزيادة ميزانيات الدفاع، "سواء على المستوى الفردي أو داخل الاتحاد الأوروبي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبي أوكرانيا دونالد ترامب أوكرانيا أوروبا فرنسا باريس الاتحاد الأوروبي ترامب اتفاق سلام

إقرأ أيضاً:

"يورونيوز": أوروبا منقسمة بشأن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انقسم الزعماء الأوروبيون بشأن إمكانية إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا، ففي الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مجددا استعداده للنظر في إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا إلى جانب دول أخرى، وصف المستشار الألماني أولاف شولتز الفكرة بأنها "سابقة لأوانها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار قلق حلفائه الأوروبيين بشأن إجراء مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء 3 سنوات من الحرب في أوكرانيا، بعدما تحدث الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي، فيما أشار المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ إلى أن واشنطن لا تريد الأوروبيين على طاولة المفاوضات.
وذكرت شبكة يورونيوز الإخبارية الأوروبية أنه بعد ثلاث ساعات من المحادثات الطارئة في قصر الإليزيه في باريس، فشل الزعماء الأوروبيون في التوصل إلى تبني وجهة نظر مشتركة بشأن إمكانية إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا بعد أن أدت الحملة الدبلوماسية الأمريكية على أوكرانيا الأسبوع الماضي إلى إرباك التحالف الهش عبر الأطلنطي.
وقالت "يورونيوز" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استضاف الاجتماع، وحضره زعماء ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك. وانضم إليهم أيضا رئيس حلف شمال الأطلنطي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا.
وكانت هناك خلافات مع بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل بولندا، التي قالت إنها لا تريد وجودا عسكريا لها على الأراضي الأوكرانية.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى دعم الولايات المتحدة، مؤكدا استعداده للنظر في إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا إلى جانب دول أخرى "إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام مستدام."
وأكد أن الرابط عبر الأطلسي يظل ضروريا. موضحا انه "يجب أن تكون هناك شبكة أمان أمريكية، لأن ذلك يشكل ضمانا لردع روسيا بشكل فعال عن مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى".
بدوره، أقر رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف بأن الأوروبيين "بحاجة إلى التوصل إلى استنتاج مشترك حول ما يمكننا المساهمة به. وبهذه الطريقة سنتمكن في نهاية المطاف من الحصول على مقعد على الطاولة"، مضيفا أن "الجلوس على الطاولة دون المساهمة لا طائل منه."
وأوضح أنه "إذا كانت الضمانات الأمنية تعني أن هناك حاجة لقوات أوروبية، فإنني أعتقد أن هولندا يجب على الأقل أن تبدأ المناقشات".
فيما سلط المستشار الألماني أولاف شولتز الضوء على التناقضات بين العديد من الدول بشأن المساهمات المحتملة بالقوات، وقال إنه "من السابق لأوانه" الحديث عن قوات على الأرض.
وأضاف "من غير المناسب تماما، بصراحة أن نقول: نحن لا نعرف حتى ما ستكون عليه نتائج مفاوضات السلام".
لقد زادت معظم هذه الدول إنفاقها الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن الطريق للوصول إلى 3% غير واضح.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك:"لقد حان الوقت لأوروبا لتعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها فهناك إجماع هنا بشأن قضية زيادة الإنفاق الدفاعي. إنها ضرورة مطلقة." 
وتنفق بولندا أكثر من 4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، أي أكثر من أي عضو آخر في حلف شمال الأطلسي.
وفيما يتعلق بتعليقات نائب الرئيس الأمريكي جي.دي. فانس ووزير الدفاع بيت هيجسيث بشأن التزامات أوروبا الأمنية ومبادئها الديمقراطية الأساسية، قال إيمانويل ماكرون، الذي يدافع منذ فترة طويلة عن دفاع أوروبي أقوى:" إن توبيخاتهم اللاذعة وتهديداتهم بعدم التعاون في مواجهة الخطر العسكري كانت بمثابة صدمة للنظام."
واختتمت /يورونيوز/ تعليقها بالاشارة إلى أن نقطة التحول كانت قرار دونالد ترامب بقلب سنوات من السياسة الأمريكية رأسا على عقب من خلال إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أمل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
 

مقالات مشابهة

  • التشيك: محادثات باريس تظهر وجوب استثمار أوروبا في الدفاع
  • الاتحاد الأوروبي يريد التعاون مع واشنطن من أجل سلام "عادل" في أوكرانيا
  • الكرملين يضع شرطا لإبرام اتفاق سلام طويل الأجل في أوكرانيا
  • "يورونيوز": أوروبا منقسمة بشأن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا
  • انتهاء اجتماع أوروبي طارئ في باريس وسط انقسامات بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا
  • سياسية ألمانية تتهم الاتحاد الأوروبي بلعب بدور سلبي في مفاوضات أوكرانيا
  • زيلينسكي: أجريت مكالمة طويلة مع ماكرون بشأن الضمانات الأمنية للسلام في أوكرانيا
  • اجتماع باريس.. القارة العجوز خائفة من التهديد الروسي وتلتزم بدعم أوكرانيا
  • اجتماع باريس.. التزام بدعم أوكرانيا وتنديد بالتهديد الروسي