يمانيون:
2025-03-26@04:07:11 GMT

من غزة إلى العالم

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

من غزة إلى العالم

غيداء شمسان

في قلب العتمة، ينبعث النور، وفي أتون التحديات، تتولد الانتصارات. هكذا هي غزة، عصية على الانكسار، شامخة في وجه العواصف، تبعث الأمل في نفوس الأحرار.

في الساعات الأخيرة، تجلى نصرٌ جديد للمقاومة الفلسطينية، نصرٌ خطَّ بمدادٍ من العزةِ والكرامةِ، وسُطِّرَ بدمِ الشهداءِ الأبرار، ففي الوقت الذي كان فيه المهرج ترامب يُهدّد المقاومة بالجحيم، ويُمهلُها ساعاتٍ معدودةً لإطلاق سراح الأسرى، كانت حماس تُسطِّر ملحمةً من الصمودِ والثبات، وتُحقّق إنجازاتٍ تاريخية، تُعيدُ للقضية الفلسطينية بريقها، وتُعيدُ للأُمَّـة العربيةِ عزتها.

لقد انتصرت حماس سياسيًّا وأخلاقيًّا، حين استطاعت أن تُخاطب العالم بلغة الحق والعدل، وأن تُعرّي زيفَ ادِّعاءات العدوّ، وأن تكشفَ للعالمِ أجمع جرائمهُ الوحشيةِ بحقِ الشعبِ الفلسطيني، لقد انتصرت حماس حين رفضت الخضوع للتهديدات والابتزاز، وتمسكت بمبادئها وقيمها، وأكّـدت للعالم أنها لن تتخلى عن أسراها مهما كان الثمن.

وانتصرت حماس بانتزاع الأسرى الفلسطينيين من بين أنياب البطش والتنكيل الإسرائيلي، حين استطاعت أن تُحرّر المئات من الأبطال الذين قضوا سنواتٍ طويلةً في سجونِ الاحتلال، يُعانون الويلاتِ والظلم، لقد انتصرت حماس حين أعادت الأمل إلى قلوب الأُمهات الثكالى، والزوجات المترملات، والأبناء اليتامى، وأكّـدت لهم أن النصر قادم لا محالة.

وانتصرت حماس بصمود أبناء غزة وثباتهم، حين تحدوا الحصار والقصف والتدمير، ورفضوا مغادرة ديارهم، وأصروا على البقاء في أرضهم، يدافعون عنها بكل ما أوتوا من قوة، لقد انتصرت غزة حين أثبتت للعالم أنها عصية على الانكسار، وأنها قادرة على الصمود في وجه أعتى القوى.

وانتصرت حماس بهزيمة مشروع التطبيع العربي العبري الأمريكي، وسحقته مع أول طلقة في طوفان الأقصى، حين أثبتت أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في قلوب الشعوب العربية، وأن التطبيع لن يغير من حقيقة أن العدوّ الإسرائيلي هو عدو للأُمَّـة العربية والإسلامية.

أما من يشعرون اليوم بالهزيمة، فهم أعداء حماس وأحذية العدوّ الإسرائيلي، الذين راهنوا على سقوط غزة، وعلى استسلام المقاومة، وعلى نجاح مشاريع التطبيع، هؤلاء هم المهزومون الحقيقيون، الذين انكشفت عوراتهم، وسقطت أقنعتهم، وتبين للعالم أجمع أنهم مُجَـرّد أدوات في يد العدوّ.

في غزة حماس تنتصر، والأحرار يكبرون، والعملاء يندحرون، وفي غزة يُصنع التاريخ، وتُرسم ملامح المستقبل.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: انتصرت حماس

إقرأ أيضاً:

“حماس” تنعى الأسير وليد وتؤكد أن ما يتعرض له الأسرى جريمة حرب

الثورة نت/..

تعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)،الأسير الشهيد وليد أحمد (17 عاماً)من بلدة سلواد بمحافظة رام الله، الذي ارتقى في سجن “مجدو”مؤكدة إن العدو يواصل جرائمه بحق أسرانا الأبطال في سجونه من خلال التعذيب والإهمال الطبي المتعمَّد.
وقالت حركة “حماس”، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أن ما يتعرض له أسرانا من تعذيب وتنكيل هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تنتهك كل المواثيق الدولية والإنسانية، وتجسّد سياسة حكومة العدو المتطرفة في قتل الأسرى عبر الإعدام البطيء.
وحذّرت “حماس”، من أن استمرار هذه الانتهاكات بحق الأسرى لن يمرّ دون رد، وشعبنا ومقاومتنا باقون على العهد مع أسرانا الأحرار، الذين لن تنكسر إرادتهم أمام بطش العدو، ولن يُنتزع منهم اليقين بأن حريتهم قريبة وآتية لا محالة.
ودعت “حماس”، كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها، والتحرك العاجل للضغط على العدو لوقف جرائمه بحق الأسرى.
وأهابت “حماس”، بجماهير شعبنا في الضفة الغربية بمواصلة الحراك والإسناد؛ دعمًا للأسرى ونصرة لقضايا شعبنا العادلة.

مقالات مشابهة

  • الإعلامي اللبناني سبيتي: العدو أراد عزل المقاومة الفلسطينية فجاءه الرد من اليمن وأحرار الأمة
  • الصحة الفلسطينية فى غزة: ارتفاع عدد الشهداء لـ 50.144 شهيدا
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بضغط دولي لوقف الإبادة وفتح المعابر
  • حماس: عملية حيفا تؤكد قدرة المقاومة على كسر هيبة العدو
  • “حماس” تنعى الأسير وليد وتؤكد أن ما يتعرض له الأسرى جريمة حرب
  • جمعة الكيت في مجلس «مركز الاتحاد للأخبار» الرمضاني: «الشراكات الاقتصادية» جسور تجارية من الإمارات للعالم
  • استشهاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل برهوم
  • حماس تطالب بالتحرك الفوري لوقف جرائم العدو في رفح وخانيونس
  • أول تعليق من وزارة الصحة الفلسطينية على قصف مجمع ناصر الطبي
  • مصر: السلطة الفلسطينية ستدير غزة بعد فترة انتقالية مدتها 6 أشهر