رئيس تشاد: طريق الربط البري مع مصر وليبيا محور تكامل اقتصادي
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أكد الرئيس المشير محمد إدريس ديبي إنتو، رئيس جمهورية تشاد، على العلاقة القوية بين تشاد ومصر والتي تمثل حجر الأساس في خدمة الشعبين وتعكس حرص قيادة البلدين على التعاون الجاد في مختلف المجالات خاصة، وأن مصر تشهد تطورا كبيرا في كافة المجالات وأن أبواب تشاد مفتوحة للتعاون في جميع الأنشطة من أجل تحقيق انطلاقة كبيرة للتعاون بين البلدين وزيادة حركة التبادل التجاري بينهما بما يصب في صالح الشعبين مشيراً إلى أهمية طريق الربط البري بين البلدين «طريق مصر – ليبيا – تشاد» والذي سيشكل محوراً أساسياً في تعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد وتحويل تشاد لمركز تجاري يربط بين البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي.
جاء ذلك خلال لقاء مع نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل المصري الفريق مهندس كامل الوزير، بحضور كل من السفير طارق يوسف سفير مصر لدى تشاد واللواء حسام الدين مصطفى مساعد وزير النقل للطرق والكباري والمهندس علي عياد الرئيس التنفيذى للشركة القابضة لمشروعات الطرق والكباري والنقل البري ممثل وفد شركات القطاع العام المصري والمهندس سعيد محمود رئيس شركة السعداء جروب ممثل وفد شركات القطاع الخاص.
التعاون مع الجانب التشادي في مجال مشروعات البنية التحتية والنقلوأكد على الترحيب الشديد بكافة الشركات المصرية للتعاون بين الجانب التشادي في مجال مشروعات البنية التحتية والنقل والمناطق الصناعية لما تتمتع به من احترافية كبيرة في تنفيذ مختلف المشروعات في مصر وخارجها.
وأعرب الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل المصري عن تقديرة الكامل لإتاحة الفرصة له والوفد المرافق له لمقابلة رئيس جمهورية تشاد ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى الرئيس المشير محمد إدريس ديبي إنتو، رئيس جمهورية تشاد والشعب التشادي الشقيق مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قد وجه بأن يشمل الوفد المصري في هذه الزيارة الهامة عدداً كبيراَ من ممثلي أبرز شركات القطاع العام والخاص المصري حيث يضم الوفد 23 شركة مصرية كبرى متخصصة في مجال البنية التحتية ومشروعات النقل والمناطق الصناعية، وذلك في ضوء التكليفات الرئاسية بدعم تشاد والمساهمة فى نهضتها التنموية بقيادة سيادتكم ، حيث تتمتع هذه الشركات بإمكانيات كبيرة وخبرة متميزة في إفريقيا حيث يمكنها تنفيذ المشروعات الكبرى في العديد من المجالات الحيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والصحة، والزراعة، والدواء وغيرها.
شدد على الثقة والدعم الكامل لهذه الشركات المصرية في مهامها، حيث إنها تمتلك القدرة والخبرة والكفاءة اللازمة لتنفيذ المشروعات الطموحة، لافتا إلى أن هذه الشركات يمكنها تقديم حلول عالية الجودة لدولتكم الشقيقة، في ضوء ما قامت بتنفيذه من مشروعات في مصر ودول أخرى، حيث أصبح لها سجلها المشرف على الصعيد الدولي، وذلك لما تمتلكه من خبرات وكوادر عالمية متميزة تؤهلها للمنافسة عن جدارة، وذلك بأعلى المعايير الدولية المطبقة وبأسعار تنافسية، مشيدا بنشاط شركة المقاولون العرب التي تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات في تشاد ، مشيداً بحرص الحكومة التشادية بتسهيل مهمتها.
مصر تولي أهمية قصوى لمشروع طريق الربط البريوأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ، وزير الصناعة والنقل المصري أن مصر تولي أهمية قصوى لمشروع طريق الربط البري بين البلدين طريق «مصر - ليبيا – تشاد»، والذي يمثل شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية، ومحورًا أساسيًا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد مؤكدا على العزم على تذليل كافة العقبات لتنفيذ هذا المشروع الطموح في أقرب وقت ممكن، إيمانًا من مصر بأنه سيحدث نقلة نوعية في حركة التجارة وسيسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين في الدول الثلاث وسيكون نقطة اتصال استراتيجية لدول الجوار .
كما اشار الوزير إلى أن المشروع ينقسم الطريق إلى ثلاثة قطاعات القطاع الأول منها داخل الأراضى المصرية بطول (400) كم والقطاع الثانى داخل الأراضى الليبية بطول (390) كم والقطاع الثالث من الحدود التشادية حتى إبشا مروراً بمدينة أم الجرس بطول (930) كم ، جارى حالياً تنفيذ القطاع الأول داخل الأراضى المصرية من شرق العوينات حتى منفذ الكفرة بواسطة الشركات المصرية ، وبالنسبة للقطاع الثانى فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة المقاولون العرب والحكومة الليبية للبدء في أعمال الدراسات المساحية والبيئية وأعمال التصميم المبدئي للطريق الرابط بين منطقة الكفرة بجنوب شرق ليبيا على الحدود مع الدولة المصرية ويمتد داخل الأراضي الليبية وصولا إلى الحدود التشادية، كما قامت شركة المقاولون العرب بتوقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة التشادية للبدء فى أعمال الدراسات المساحية والبيئية والتصميم المبدئي للقطاع الثالث فى المسافة من الحدود الليبية التشادية وحتى مدينة أم الجرس وكذلك تم توقيع عقود تنفيذ الطريق فى المسافة من مدينة أم الجرس وحتى مدينة إبشا بين الحكومة التشادية وشركة المقاولون العرب وجارى إعداد كافة الدراسات الخاصة بالمشروع.
كشف نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة عن أهمية التعاون في مجال الصناعة بين البلدين خاصة وان مصر تنفذ خطة شاملة للنهوض بهذا القطاع الهام حيث تم وضع خطة عاجلة للنهوض بها ترتكز على 7 محاور رئيسية جاري تنفيذها لجعل مصر مركز صناعي إقليمي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مؤكدا على استعداد وزارة الصناعة المصرية على التعاون مع الجانب التشادي لإنشاء عدد من المصانع يلبي احتياجات السوقين المصري والتشادي ثم التصدير للخارج ارتكازاً على ما يتوافر في الدولتين من مواد خام متنوعة تستخدم في مختلف الصناعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير النقل النقل طريق الربط البري تشاد نائب رئیس الوزراء للتنمیة الصناعیة شرکة المقاولون العرب وزیر الصناعة بین البلدین الربط البری فی مجال
إقرأ أيضاً:
منتدى الاستثمار الرياضي يستهل جلساته بمناقشة الدور الحكومي لتمكين الرياضة رافدًا اقتصاديًا مستدامًا
المناطق_واس
بدأت اليوم أولى جلسات منتدى الاستثمار الرياضي المقام حاليًا بمدينة الرياض وحملت عنوان “من الرؤية إلى التنفيذ: التكامل الحكومي لتحقيق أهداف نمو الاستثمار في الرياضة”، بمشاركة معالي نائب وزير الرياضة بدر القاضي، وصاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت محمد نائب وزير السياحة، ومعالي مساعد وزير الاستثمار إبراهيم المبارك.
وأكد نائب وزير الرياضة أنه الوصول للأهداف المنشودة في الإستراتيجية الوطنية للرياضة يتطلب تحقيق التكامل بين القطاعات، عادًّا القطاع الرياضي شريكًا إستراتيجيًا في القطاعات الأخرى لدعم مسيرة النهوض في الرياضة السعودية وتطويرها.
أخبار قد تهمك وزير الرياضة المصري في منتدى الاستثمار الرياضي: مونديال 2034 حافز للعرب 7 أبريل 2025 - 3:37 مساءً مركز التحكيم الرياضي السعودي يُشارك في منتدى الاستثمار الرياضي SIF 6 أبريل 2025 - 8:23 مساءًوأبان أن الاستثمار الرياضي يعد عاملًا مؤثرًا بشكل مباشر في دعم الاقتصاد وتوفير الوظائف وفتح آفاق أوسع نحو العالمية، مشيرًا إلى أن نسبة مشاركة القطاع الخاص في القطاع الرياضي بالمملكة بلغ 15%, متطلعًا إلى تحقيق 25%.
من جهتها أوضحت سمو نائب وزير السياحة أن منتدى الاستثمار الرياضي هو نتيجة جهود القطاع الخاص الذي يؤكد تماشيه مع أهداف رؤية المملكة 2030، مشيرةً إلى الإقبال الكبير الذي شهدته المملكة عام 2018م خلال فعالية الفورميلا E، وحضرها أكثر من 70 جنسية من مختلف دول العالم، بينما تضاعف العدد الآن ليصل إلى أكثر من 160 جنسية تشارك في الأحداث الرياضية التي تُقيمها المملكة.
وأشارت خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية إلى أهمية الرياضة في تحقيق الأهداف السياحية، وتفعيل هذا الجانب في تلك الفعاليات لتوفير فرص عمل تعزز من نمو الاقتصاد، مبينة أن المملكة تستقطب حاليًا ما يقارب 24 مليون سائح لحضور الفعاليات والنشاطات الرياضية، إذ انفقوا حوالي 22 مليار ريال.
وأشارت سموها إلى أن للرياضة دورًا كبيرًا في تطوير القطاع السياحي، وتتكامل النهضة السياحية مع التقدم في قطاع الرياضة، مستشهدةً بالنمو الكبير الذي شهدته استثمارات القطاع السياحي بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034، الذي بلغ حجم النمو في طلب تراخيص الاستثمار في هذا القطاع 390٪.
بدوره أكد مساعد وزير الاستثمار أن المملكة حققت منذ إطلاق رؤية 2030 أهدافًا طموحة في مختلف القطاعات، ومنها القطاع الرياضي، مما يعكس التطور والفرص الواعدة في هذا القطاع الحيوي المهم، مبينًا أن رؤية 2030 تعتمد على برامج وإستراتيجيات وطنية تشمل جميع أصحاب المصلحة، وتعمل الإستراتيجية الوطنية للاستثمار على تنمية واستقطاب الاستثمارات الداخلية والخارجية، وتتضمن أربعة محاور رئيسية، وهي حصر وتطوير الفرص الاستثمارية، وتعزيز التواصل مع المستثمرين لتسويق الفرص المتاحة، إضافة إلى محور التمويل الذي يسعى لتنوع مصادر التمويل للمستثمرين، مفيدًا أن التركيز في قطاع الرياضة والسياحة يتم من خلال العمل عن كثب مع أصحاب القطاعات لتطوير الفرص الاستثمارية فيه، مما يضمن جذب المستثمرين المحليين والدوليين المناسبين.
وتحدث المبارك عن الإصلاحات التشريعية التي تم تطبيقها منذ بداية رؤية 2030، حيث تم تنفيذ أكثر من 800 إصلاح تشريعي لتحسين البيئة الاستثمارية، بما في ذلك أنظمة التخصيص والإفلاس والمعاملات التجارية والمدنية، مما يجعل المملكة بيئة جاذبة للمستثمرين.