هيلين براون بين التمكين والإثارة.. هل خدمت قضايا المرأة أم استغلتها؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
عندما تولت هيلين غورلي براون رئاسة تحرير مجلة Cosmopolitan في عام 1965، أحدثت ثورة في الإعلام النسائي، قدمت رؤية جديدة للمرأة العصرية، تمزج بين الاستقلالية المهنية والتحرر الشخصي، لكن أسلوبها التحريري أثار جدلًا واسعًا. فبينما اعتبرها البعض رائدة في تمكين النساء، رأى آخرون أنها ساهمت في تسليع المرأة وتعزيز الصورة النمطية عن الأنثى.
قبل أن تتولى براون تحرير المجلة، كانت “كوزموبوليتان” مجلة تقليدية، موجهة لربات البيوت. لكن مع قيادتها، تغيرت توجهاتها بالكامل، فأصبحت تتحدث عن المرأة المستقلة، الجريئة، الناجحة، والتي تعيش حياتها بحرية بعيدًا عن القيود الاجتماعية. تناولت المجلة مواضيع مثل العمل، العلاقات، والجمال بطريقة غير مسبوقة، ما جعلها تحقق نجاحًا مذهلًا.
التمكين أم التسليع؟ وجهتا نظر متناقضتانرأى أنصار بركسرت المحظورات التي كانت تمنع النساء من الحديث عن حقوقهن في المتعة، العمل، والاستقلال المالي، وشجعت المرأة على السعي وراء طموحاتها دون الشعور بالذنب. كما أنها سلطت الضوء على أهمية التعليم، الوظيفة، والتحرر من الضغوط المجتمعية التي كانت تحصر النساء في أدوار تقليدية.
لكن في المقابل، انتقدها البعض بشدة، متهمين إياها بأنها لم تخدم قضايا المرأة بقدر ما عززت صورتها كسلعة. فقد ركزت المجلة على معايير الجمال والجاذبية الجسدية كأدوات للنجاح، ما ساهم في ترسيخ فكرة أن قيمة المرأة تكمن في مظهرها وقدرتها على جذب الرجال، بدلًا من مهاراتها وإنجازاتها.
المرأة بين الاستقلالية والضغوط الجديدةمع تحول “كوزموبوليتان” إلى منصة مؤثرة، أصبح هناك تناقض في الرسائل التي تنقلها للمرأة. فمن ناحية، شجعتها على تحقيق ذاتها، ومن ناحية أخرى، فرضت عليها معايير صعبة تتعلق بالجمال والأنوثة، ما خلق ضغوطًا جديدة لم تكن موجودة من قبل.
إرث هيلين براون.. نجاح إعلامي أم جدل مستمر؟لا شك أن تأثير هيلين براون على الإعلام النسائي لا يزال قائمًا حتى اليوم. فالكثير من المجلات والمواقع النسائية تبنت نهجها، ولكن مع تغيرات تناسب العصر الحديث. ومع ذلك، لا يزال الجدل مستمرًا حول إرثها: هل كانت صوتًا للمرأة القوية، أم أنها جعلت الحرية مجرد سلعة تباع في أغلفة المجلات؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النساء المجلة المزيد
إقرأ أيضاً:
القومى للمرأة يلتقى وفد ويل سبرنج لتعزيز التعاون بين الجانبين
استقبل المجلس القومي للمرأة اليوم وفد من مؤسسة ويل سبريج wellspring ، بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس، و مايكل أيوب رئيس مؤسسة ويل سبرينج للتدريب المجتمعي والوفد المرافق له، لمناقشة سبل استكمال التعاون بين الجانبين.
أشادت المستشارة أمل عمار بجهود مؤسسة ويل سبرينج على مدار الأعوام الماضية في تنفيذ العديد من الأنشطة التى تهم المرأة و الأسرة منها معسكرات توعوية ، علاوة على برامج ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بالعديد من المحافظات، وأكدت على أهمية استكمال التعاون لدعم الأسرة المصرية.
فيما استعرض مايكل أيوب جهود المؤسسة بالتعاون مع المجلس خلال السنوات الماضية، وعبر عن تطلعه لاستكمال هذا التعاون المثمر خلال الفترة القادمة.
شهد اللقاء حضور كل من الأستاذة شيرين ماهر منسقة البرنامج الوطني "نورة"، والأستاذة أمل عبد المنعم مديرة مكتب شكاوى المرأة.