كشفت دراسة نشرها مركز اليمن والخليج للدراسات، أن ميليشيات الحوثي. ذراع إيران في اليمن، تبحث عن صفقة اقتصادية من أجل تبني خيار الهدنة من جديد. موضحا أن الحوثيين هذه المرة يبحثون عن هذه الصفقة مع السعودية.

وأشارت الدراسة التي أعدها الباحث أحمد عليبة -وهو خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- إلى أن الرياض لا يمكن أن تقبل بصفقة سياسية لا تشمل ترتيبات أمنية توقف التصعيد المسلح في اليمن، وهذا ما ترفضه الميليشيات الحوثية التي ترى في هذه الصفقة معادلة لوقف الحرب مع الرياض.

موضحا أن "الحوثيين يبحثون فقط عن صفقة اقتصادية مع الرياض".

وأكدت الدراسة أن عملية السلام في اليمن معقّدة وبعيدة، موضحة أن الوضع اليمني الراهن سوف يستمر كعقد جزئية مؤقتة، لا ترقى إلى مبادرات سياسية أو حل شامل، لأن ديناميكية التفاعلات المحلية والإقليمية والدولية لا تساعد على إفراز خريطة طريق واضحة. وأكدت الدراسة أن هناك رأيا عاما يمنيا يؤكد استحالة تقديم الحوثيين أية تنازلات.

وأوضح مركز اليمن والخليج للدراسات أنه وفي ظل تعدد المعضلات السياسية والأمنية والإنسانية سيبقى اليمن في دائرة إعادة إنتاج الأزمات. مشيراً إلى أن صورة مستقبل حل الأزمة اليمنية تبدو قاتمة، خصوصاً أن مؤشرات الصراع تشير إلى أن الأطراف لم تصل بعد إلى مرحلة الإنهاك العسكري، ولا يعتقد أن هذه المرحلة على وشك الانتهاء، حيث لا تزال الأطراف تمتلك القدرات التعبوية والعسكرية.

وبحسب الباحث أحمد عليبة، لا يوجد أفق لإمكانية مسار سياسي واقتصادي وأمني يشكل قاسماً مشتركاً لدى الأطراف كافة، ويعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة، من البنك المركزي إلى الجيش إلى الحكومة، إلى جانب أن عامل استدامة الأزمة في اليمن قد يكون معضلة جديدة في ضوء مقاربة ترسخ سياسة الأمر الواقع.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

 

الثورة نت/..

حذّرت الأمم المتّحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث سيحتاج ما لا يقلّ عن 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام.. مبدية قلقها خصوصًا على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية.

وقالت “جويس مسويا” نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمام مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية: إنّ “الشعب اليمني ما زال يواجه أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين”.

وأوضحت أنّه بحسب تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيتم نشره “قريبًا” فإنّ “الأزمة تتفاقم”.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنّ “ما لا يقلّ عن 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية وحماية، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص عن عام 2024”.

وأضافت: إنّ “نحو نصف” سكّان اليمن، أي أكثر من 17 مليون يمني، “لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية”.. معربة عن قلقها بشأن “الأكثر تهميشًا من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 مليون شخص”.

ونبّهت نائبة رئيس أوتشا إلى أنّه من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر فإنّ “ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من خطر تأخر في النمو بسبب سوء التغذية”.

كما حذّرت من المستوى “المروّع” لتفشّي وباء الكوليرا في اليمن، مما يزيد من الأعباء التي يرزح تحتها نظام صحّي يعاني أساسًا من “ضغوط شديدة”.

مقالات مشابهة

  • عثمان البدري: البعثة الأممية تدير الأزمة الليبية دون محاولة حل جذري
  • دراسة لـ«تريندز» تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي
  • مركز القدس للدراسات: الاتفاق بين إسرائيل وفلسطين عرضة للانهيار في أي لحظة
  • دروس مستفادة من 17 يناير.. دراسة بحثية لـ"تريندز" تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي
  • 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي»
  • دراسة بحثية لـ«تريندز» تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي
  • العربي للدراسات : الحل الليبي مرهون بتوافق سياسي بين الشرق والغرب
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن 
  • الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • «الحويج» يبحث مع السفير البريطاني تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة