المتحدة للرياضة تعلن حصول قنوات أون سبورت على مباريات الأهلي في كأس العالم
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
كشف الإعلامي سيف زاهر والمذيع بقنوات أون سبورت، أن الشركة المتحدة للرياضة برئاسة محمد يحيي لطفي و سيف الوزيري نائب رئيس مجلس الشركة المتحدة، نجحت في الحصول علي مباريات النادي الأهلي في مونديال كأس العالم للأندية ٢٠٢٦ المقرر إقامته بأمريكا.
ووجه الإعلامي سيف زاهر، الشكر لمجلس إدارة شركة المتحدة للرياضة برئاسة محمد يحيي لطفي و سيف الوزيري نائب رئيس المتحدة علي المجهودات المبذولة مؤخرا و رعايتها للعديد من الاتحادات الرياضية و الأبطال الرياضيين و تطوير الإعلام الرياضي بمختلف مجالاته و علي رأسها قنوات أون تايم سبورتس.
أعلنت شركة المتحدة للرياضة عن تنظيم معسكر خارجي لفريق الأهلي المصري في مدينة ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، استعدادًا لمشاركته المرتقبة في كأس العالم للأندية 2025.
شهد توقيع عقد الشراكة بين الجانبين كل من مجلس إدارة شركة المتحدة للرياضة برئاسة الأستاذ محمد يحيى لطفي، والمهندس سيف الوزيري نائب رئيس شركة المتحدة للرياضة وعضو مجلس إدارة المتحدة للخدمات الإعلامية، بجانب إدارة شركة الأهلي لكرة القدم ممثلة في المهندس أيمن فتحي رئيس مجلس الإدارة، ونائبه أحمد شمس، وعضوي المجلس المهندس أحمد حسام عوض ووائل زيادة، بالإضافة إلى المدير التنفيذي الكابتن أمير توفيق.
ومن المقرر أن يُقام المعسكر خلال الفترة من 5 إلى 11 يونيو المقبل، ويتخلله مباراة ودية يوم 8 يونيو أمام أحد الفرق المكسيكية، ضمن استعدادات الفريق للبطولة العالمية.
وتسعى المتحدة للرياضة إلى توفير كل سبل الدعم للنادي الأهلي لضمان أفضل إعداد ممكن قبل خوض المنافسات، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين لدعم ممثل الكرة المصرية في المحافل الدولية.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
مجلس محمد بن زايد..منبر التسامح
في عصرٍ تتقاطع فيه التحوّلات العالمية مع تحديات الهوية والعيش المشترك، يبرز “مجلس محمد بن زايد” بوصفه نموذجاً رائداً لمنصة فكرية وإنسانية تستند إلى العقل، وتستشرف المستقبل، وتُعزّز قيم التعايش والحوار والانفتاح على الآخر. هذه المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تُمثّل تجسيداً حيًّا لإيمانه العميق بأن الإنسان هو أساس النهضة، وأن الكلمة الصادقة، والفكرة العميقة، والحوار المتزن هي أدوات بناء الأمم الراقية.
مجلس محمد بن زايد هو مشروع حضاري ممتد ويعمل على مدار العام، يستقطب نخبة من المفكرين والعلماء وقادة الرأي من مختلف بقاع العالم. وهو في جوهره منبر للعقول المستنيرة، ومساحة رحبة للحوار الذي يتجاوز الجغرافيا والدين واللغة. يناقش قضايا عصرية من صميم واقعنا: مثل الاستدامة، التكنولوجيا، الأمن الغذائي، تمكين الشباب، التسامح، والهوية الثقافية. كل جلسة منه تمثّل خيطاً يُنسَج في نسيج وطني يرتقي بالفكر ويثبّت ركائز السلم المجتمعي.
وقد سعدتُ بحضور إحدى فعاليات هذا المجلس، وهي محاضرة عنوانها “التسامح والتعايش في الفكر الإسلامي”، شارك فيها كل من د. شايع الوقيّان، ود. مشهد العلاّف، ود. فاطمة الدهماني. ما طُرح فيها لم يكن حديثاً تقليدياً عن الفضيلة، بل كان تحليلًا عميقًا للجذور الفلسفية والفكرية التي تجعل من التسامح ضرورة لا خياراً، وقيمة لا مجاملة. أشار المحاضرون إلى أن الكون قائم على التعدد، والتنوع أصل في الخلق، لا استثناء، تماماً كما الليل والنهار، والفصول الأربعة، واختلاف الألسن والألوان. التسامح في الفكر الإسلامي، كما بيّنوا، ليس شعاراً بل مبدأ أصيل، ومظهر من مظاهر احترام الكرامة الإنسانية.
استحضارهم لآية “لا إكراه في الدين” لم يكن استشهاداً عابراً، بل دعامة تؤكد أن الإسلام بنى علاقة الإنسان بالآخر على الحرية والعقل والاحترام. وقد شدد المحاضرون على أن كل فلاسفة الإسلام الكبار، من الكندي إلى ابن رشد، كانوا يؤمنون بأهمية الاختلاف، ويرونه ضرورة لنمو المعرفة وتقدم المجتمعات.
ولعل اللافت في هذه المحاضرة أنها لم تكتف بطرح فكري مجرد، بل امتدت إلى بعدٍ وجداني من خلال الحديث عن الفنون بوصفها لغة إنسانية جامعة، تحمل في طياتها المشاعر المشتركة بين البشر من فرح وحزن وأمل وحنين. إن التقاء الناس حول لوحة أو لحن أو قصيدة يعكس قدرة الإبداع على تجاوز الفوارق، وصناعة روابط صامتة لكنها عميقة بين القلوب.
وهنا تتجلّى قيمة مجلس محمد بن زايد من جديد، فهو لا ينحصر في الطرح النخبوي أو الخطاب المؤسسي، بل يُقدم نموذجاً متكاملاً يجمع بين الفكر والعاطفة، بين التحليل والإلهام. إنه المجلس الذي يجعل من كل محاضرة فرصة لزرع فكرة، ومن كل حوار بذرة لوعي جديد. يربط بين الماضي والمستقبل، ويصنع من الحاضر مساحة لإعادة التفكير في العالم من حولنا.
إن من يتابع هذا المجلس، أو يحضر إحدى فعالياته، يُدرك أنه لا يهدف فقط إلى التثقيف، بل إلى تكوين جيل من المواطنين الواعين، المتصالحين مع ذواتهم، المنفتحين على العالم، المتمسكين بقيمهم دون تعصب، والمنخرطين في حركة البناء والتنمية بروح إيجابية ومستنيرة.
مجلس محمد بن زايد ليس مجرد فعالية، بل هو حالة فكرية متقدمة، ومشروع وطني عميق الجذور، يضع الإمارات في طليعة الدول التي تُراهن على الإنسان، وتحسن استثمار المعرفة، وتبني مجتمعات لا تُقصي أحدًا، بل تحتضن الجميع ضمن إطار من الاحترام والتعدد والتكامل. وما أحوجنا، في هذا الزمن، إلى مثل هذا النموذج الذي يذكرنا أن الإنسانية هي الرابط الأول بيننا، وأن التسامح هو الحاضنة التي تنمو فيها الأخلاق، وتزدهر من خلالها الأوطان