الأسبوع:
2025-03-25@12:35:24 GMT

من جديد يعود ابن السابعة والستين من على حدود الموت

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

من جديد يعود ابن السابعة والستين من على حدود الموت

ليس بالضرورة لأن الموت لم يقو عليّ كما قال أحدهم.. ولكن، على الأغلب، لأن آهاتي التي كانت ترج الأرجاءَ رجًا، كانت رغم طحنها لي، أوهن من تلك التي تفتك بي، وتنحرني كل ساعة ودقيقة من السابع والعشرين الأسود من أيلول الأسود.

في لحظة ما من فجر الثامن من شباط، وبينما نسبة الأكسوجين تهبط إلى أقل من 50، نظرت إلى عين زوجتي بجخل، وقلت لهاما ظننت أنها آخر كلماتي: (بموت يا جنان).

. وخلال الأمتار الواصلة إلى العناية المشددة، ارتعبت.. كيف سيستقبل حسين خبر موتي؟

في العناية، وفي مشهد لم تنجح أفلام الرعب في نقله، وُضعت على أجهزة تعج بالشاشات الرقمية، والتمديدات، والمضخات، وهممت في تلاوة الشهادة، ثم استجمعت ما بقي لي من قدرة، ونظرت إلى كبير الأطباء بتوسل، وسألته: هل بقي لدي ما يبقيني حيا حتى الثالث والعشرين من شباط؟

لا أعرف كم بقيت من الأيام على هذا الحال، غياب عن الوجود، لا أرى فيه سوى وجه العباس ابن علي ابن أبي طالب، وصويحات لدقائق، لا أرى في بعضها إلا زوجتي، و أبني، و مصطفى بكري الذي لا أتذكر شدة مرت بي على مدى 40 عاما، سواء خلال اعتقال، أو مرض، أو بطالة وفلس، إلا وكان على يميني من دون طلب أو استدعاء في وقت يتكاسل، أو يتهارب فيه آخرون، خلف ألف باب وحجة، وذريعة.

مرت مرحلة الخطر الشديد، ومن جديد عاد ابن السابعة والستين من عتبة الموت، فرحا وممتنا لآلاف سألوا عنه، وعشرات زاروه في المشفى، لن أذكر أحدا حتى لا أنسى أحدا.. .عاد ولكن بجرح غائر بعمق العمر كله، ما كان منه وما سيكون: فأنا ممنوع من ركوب الطائرات لمدة شهر.. *والمعنى: أنني لن أكون في بيروت يوم 23.. والسبب: الخوف من آلا يتحمل القلب، والرئتان.

أعلم يا سيدي، وتاج رأسي، وعشقي الأبدي أنت علمت في عليائك بكل ذلك.. وأستأذنك في قبول عذري، وأثق أن قبولك سيترجم في زيارة منامية في قابل الأيام.

لك العتبى حتى ترضى يا حبيبي، لك العتبى حتى ترضى يا مولاي.. لك العتبى حتى ترضى ياثالث الحسنين.

اقرأ أيضاًعمرو ناصف للمعارضين: «خليك بجانب بلدك.. مصر اليوم هدفا للعدو»

عمرو ناصف: «حمص» قد تشهد حمامات من الدماء حال وصلت المعركة إليها

عمرو ناصف: روسيا لا يمكن أن تتخلى عن سوريا.. وتركيا لاعب أساسي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أيلول الأسود عمرو ناصف مصطفى بكري

إقرأ أيضاً:

الموت يفجع حسين الجسمي للمرة الثانية خلال أشهر

الموت يفجع حسين الجسمي للمرة الثانية خلال أشهر

مقالات مشابهة

  • شاهد.. فعاليات المرحلة السابعة من بطولة الجمهورية للفروسية لقفز الحواجز
  • “وزير الموارد البشرية” يعلن إطلاق النسخة السابعة من المؤتمر الدولي للسلامة والصحة المهنية
  • مئات الضحايا.. قصة العتالين الكورد في طريق الموت بين العراق وإيران
  • قصور الثقافة تكرم الزميلة لولا عطا ضمن رموز العطاء والإبداع النسائي في احتفالية تكريم المرأة المصرية
  • ضمن رموز العطاء النسائي.. هيئة قصور الثقافة تُكرم الزميلة لولا عطا في احتفالية تكريم المرأة المصرية
  • النيابة العامة بالرباط تصدر أمرًا بالاعتقال في حادثة الاعتداء على قائد الملحقة السابعة بتمارة
  • «نيللي تطلب الطلاق».. أحداث مسلسل لام شمسية الحلقة السابعة
  • "الأرصاد": رياح شديدة على حائل حتى السابعة مساءً
  • الموت يفجع حسين الجسمي للمرة الثانية خلال أشهر
  • ختام المرحلة السابعة لبطولة الجمهورية للفروسية