الغذاء العالمي: الملايين في الكونغو الديمقراطية يواجهون خطر الجوع مع جفاف التمويل
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
حذر المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية بيتر موسوكو من أن الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يتطلب اهتمامًا فوريًا، خاصة وأن الأرواح معرضة للخطر وتكلفة التقاعس عن العمل لها عواقب لا توصف، وأن الدعم الفوري مطلوب لمنع وقوع كارثة إنسانية، موضحًا أن البرنامج يواجه فجوة تمويلية هائلة تبلغ 567 مليون دولار، أي ما يعادل 78% من الأموال المطلوبة للأشهر الستة المقبلة.
وقال المسئول ببرنامج الغذاء العالمي في مؤتمر صحفى عبر الفيديو للصحفيين اليوم الثلاثاء، إن عدم الاستقرار السياسي المستمر والصراعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أدى إلى تدمير أنظمة إنتاج وتوزيع الغذاء، كما أدى نزوح السكان وتدمير البنية التحتية وتعطيل الأنشطة الزراعية إلى نقص الغذاء على نطاق واسع وزيادة التعرض للجوع، حيث وصل 1.5 مليون شخص الى مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي.
التهديد بالعنفوأشار موسوكو إلى أن التهديد المستمر بالعنف يعوق قدرة المزارعين على زراعة أراضيهم مما يؤدي إلى انخفاض غلات المحاصيل ومحدودية الوصول إلى الأسواق، مضيفا أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تعاني اليوم من أكبر أزمة غذائية في العالم حيث يعاني 25.8 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.
ولفت مسؤول المنظمة الدولية الى أن نحو 6.7 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي يقيمون في إقليم "ايتورى" وشمال "كيفو" وجنوب "كيفو"، أي ما يعادل 44% من سكان الإقليم، مضيفا أن نحو 6.3 مليون شخص نزحوا داخليا في البلاد، وأن من بين هؤلاء يوجد ما يقرب من 6 ملايين داخل المقاطعات الشرقية الثلاث.
وذكر مسؤول البرنامج أن النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يعد أزمة مترابطة تؤثر على انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والصحة والتعليم والحصول على المياه النظيفة والمأوى، مضيفا أن سوء التغذية يؤثر على 4.4 مليون شخص في حين أدى عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية إلى تأجيج العنف القائم على النوع الاجتماعي، مشيرا إلى أن الوضع في المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية لايزال يعرض حياة النساء والأطفال للخطر.
وحذر مسؤول المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة من أن التمويل قد جف تقريبا، موضحًا أن المتطلبات التشغيلية للبرنامج معرضة للخطر حيث تلقى البرنامج الأممي تمويلًا محدودًا، وأن البرنامج يحتاج إلى 728 مليون دولار لجهود الاستجابة في المنطقة الشرقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغذاء العالمي الكونغو كارثة إنسانية نقص الغذاء انعدام الأمن الغذائي جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة انعدام الأمن الغذائی ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
تحذير من خطر انتشار فيروسات قاتلة في الكونغو الديمقراطية
وكالات
حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، من خطر انتشار فيروسات قاتلة، بما في ذلك فيروس إيبولا، من مختبر في مدينة غوما شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بسبب الاشتباكات العنيفة الدائرة في المنطقة.
وأعرب المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر، باتريك يوسف، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، عن “قلق بالغ” إزاء الوضع في مختبر المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في غوما.
ودعا إلى الحفاظ على العينات الخطرة التي قد تتضرر بسبب القتال، مما قد يؤدي إلى عواقب كارثية في حال تسرب السلالات البكتيرية أو الفيروسية التي تحتويها، بما في ذلك فيروس إيبولا.
وأوضح مكتب منظمة الصحة العالمية لإفريقيا، في تصريحات لـ”العربية.نت”، أن التفشي الجديد لفيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية مرتبط بسلالة “متغير إيتوري”، التي كانت وراء تفشي المرض في مقاطعتي كيفو الشمالية وإيتوري بين عامي 2018 و2020، وأكدت المنظمة أن هذا التفشي لا يمثل تسرباً جديداً للفيروس.
أما في غينيا، فلا تزال أسباب عودة ظهور الفيروس غير واضحة، وأشارت المنظمة إلى صعوبة إرسال عينات من الحالات المؤكدة إلى معهد باستور في داكار بالسنغال بسبب سوء الأحوال الجوية، وذلك لإجراء تسلسل جيني كامل لتحديد مدى ارتباط التفشي الحالي بأي تفشيات سابقة، ومع ذلك، أكدت المنظمة أن السلالة المكتشفة في غينيا هي من نوع “زائير”، وهي الأكثر فتكاً بين سلالات الإيبولا.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن عودة ظهور فيروس إيبولا متوقعة، نظراً لكون المرض متوطناً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يوجد الفيروس في مستودعات حيوانية، خاصة بين خفافيش الفاكهة.
كما أن زيادة التفاعل بين البشر والحيوانات البرية، بسبب التعدي على المناطق الغابية والنمو السكاني، يزيد من خطر انتقال الفيروس.
وأضافت المنظمة أن سوائل الجسم للناجين من الإيبولا قد تكون أيضاً مصدراً لانتقال الفيروس، إلى جانب احتمال وجود حالات متفرقة بعد تفشيات كبيرة.
وتعمل السلطات الصحية في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا على عزل الحالات المشتبه فيها وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، مع اتخاذ إجراءات لاقتفاء أثر المخالطين لمنع انتشار المرض، كما وضعت البلدان المجاورة، مثل ليبيريا وسيراليون وأوغندا ورواندا، في حالة تأهب قصوى لرصد أي حالات مشتبه فيها.
واكتُشف فيروس إيبولا لأول مرة عام 1976 في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، وينتقل الفيروس إلى البشر من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات الحاملة له، مثل الخفافيش، ثم ينتشر بين البشر عبر سوائل الجسم والأسطح الملوثة، وعلى الرغم من الجهود الدولية للحد من انتشاره، لا يزال الفيروس يشكل تهديداً صحياً كبيراً في مناطق متعددة من إفريقيا.
وتؤكد المنظمات الصحية الدولية على أهمية تعزيز الإجراءات الوقائية ومراقبة المناطق المعرضة لتفشي الفيروس، مع التركيز على حماية المختبرات التي تحتوي على عينات خطرة قد تؤدي إلى كوارث صحية في حال تسربها.