حذر المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية بيتر موسوكو من أن الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يتطلب اهتمامًا فوريًا، خاصة وأن الأرواح معرضة للخطر وتكلفة التقاعس عن العمل لها عواقب لا توصف، وأن الدعم الفوري مطلوب لمنع وقوع كارثة إنسانية، موضحًا أن البرنامج يواجه فجوة تمويلية هائلة تبلغ 567 مليون دولار، أي ما يعادل 78% من الأموال المطلوبة للأشهر الستة المقبلة.

وقال المسئول ببرنامج الغذاء العالمي في مؤتمر صحفى عبر الفيديو للصحفيين اليوم الثلاثاء، إن عدم الاستقرار السياسي المستمر والصراعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أدى إلى تدمير أنظمة إنتاج وتوزيع الغذاء، كما أدى نزوح السكان وتدمير البنية التحتية وتعطيل الأنشطة الزراعية إلى نقص الغذاء على نطاق واسع وزيادة التعرض للجوع، حيث وصل 1.5 مليون شخص الى مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي.

التهديد بالعنف

وأشار موسوكو إلى أن التهديد المستمر بالعنف يعوق قدرة المزارعين على زراعة أراضيهم مما يؤدي إلى انخفاض غلات المحاصيل ومحدودية الوصول إلى الأسواق، مضيفا أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تعاني اليوم من أكبر أزمة غذائية في العالم حيث يعاني 25.8 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.

ولفت مسؤول المنظمة الدولية الى أن نحو 6.7 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي يقيمون في إقليم "ايتورى" وشمال "كيفو" وجنوب "كيفو"، أي ما يعادل 44% من سكان الإقليم، مضيفا أن نحو 6.3 مليون شخص نزحوا داخليا في البلاد، وأن من بين هؤلاء يوجد ما يقرب من 6 ملايين داخل المقاطعات الشرقية الثلاث.

وذكر مسؤول البرنامج أن النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يعد أزمة مترابطة تؤثر على انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والصحة والتعليم والحصول على المياه النظيفة والمأوى، مضيفا أن سوء التغذية يؤثر على 4.4 مليون شخص في حين أدى عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية إلى تأجيج العنف القائم على النوع الاجتماعي، مشيرا إلى أن الوضع في المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية لايزال يعرض حياة النساء والأطفال للخطر.

وحذر مسؤول المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة من أن التمويل قد جف تقريبا، موضحًا أن المتطلبات التشغيلية للبرنامج معرضة للخطر حيث تلقى البرنامج الأممي تمويلًا محدودًا، وأن البرنامج يحتاج إلى 728 مليون دولار لجهود الاستجابة في المنطقة الشرقية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الغذاء العالمي الكونغو كارثة إنسانية نقص الغذاء انعدام الأمن الغذائي جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة انعدام الأمن الغذائی ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذر من تفشي سلالة جديدة من جدري القرود في الكونغو الديمقراطية

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي سلالة جديدة من الفيروس المسبب لجدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، بعد أن بلغت عدد الإصابات بالفيروس 9291 حالة والوفيات 419 منذ بداية العام الجاري.


وذكرت المنظمة - في بيان لها، على موقعها الإلكتروني - أن معدل الوفيات للحالات المصابة بجدري القرود في الكونغو الديمقراطية ارتفع هذا العام بنسبة 5% تقريبا.. محذرة من أن الأطفال هم الأكثر تأثرا بهذه السلالة الجديدة من فيروس " clade I" المسبب لجدري القرود والتي تسبب في ارتفاع معدل الوفيات.


وأوضحت المنظمة أن السلالة الجديدة تفشت بشكل كبير في مقاطعة "كيفو الجنوبية" بشرق الكونغو الديمقراطية، وبشكل أساسي عبر الاتصال الجنسي، ووصلت إلى جوما (عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية) وإلى أحد مخيمات النازحين.


من جانبها، قالت روزاموند لويس، المسئولة التقنية لجدري القرود في منظمة الصحة العالمية: "من الضروري للغاية مواجهة الزيادة الأخيرة في عدد حالات الجدري في إفريقيا".. مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع الدول المجاورة للكونغو الديمقراطية لتكثيف التأهب وتعزيز المراقبة والتعاون عبر الحدود.


من جانبه، قال مسئول صحي بمقاطعة كيفو الجنوبية إن المقاطعة سجلت ما لايقل عن 1000 حالة إصابة بفيروس جدري القرود منها 500 حالة في مدينة "كاميتوجا (عاصمة إقليم موينجا)" وحدها، فضلا عن وفاة 12 مصابا، وفقا لوسائل إعلام كونغولية اليوم.
وأشار المصدر إلى أن "الوضع يزداد سوءا، مع الحالات المستمرة في الزيادة، ففي أسبوع واحد، تم تسجيل أكثر من 100 حالة.
وبحسب بيان الصحة العالمية، فإن جمهورية الكونغو والكاميرون من بين الدول الأفريقية التي أعلنت مؤخرا عن حالات جديدة لوباء جدري القرود، كما أعلنت جنوب إفريقيا، منذ أبريل الماضي، عن 13 حالة مؤكدة مصابة بالفيروس بينهم حالتا وفاة.


جدير بالذكر أن جدري القرود يظهر عادة على شكل طفح جلدي أو آفات مخاطية يمكن أن تستمر ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وألم عضلي وآلام في الظهر ووهن ملحوظ وتورم في الغدد الليمفاوية، وينتقل فيروس جدري القرود إلى البشر من خلال الاتصال الوثيق بشخص أو حيوان مصاب أو من خلال الأدوات الملوثة.


وفي الفترة من يناير 2022 إلى 30 أبريل 2024 أبلغت 117 دولة، منظمة الصحة العالمية بـ 97 ألفا و208 حالات إصابة بهذا المرض بينهم 186 حالة وفاة، وخلال هذه الفترة كانت الدول العشر التي أبلغت عن أكبر عدد من الإصابات المؤكدة بالمرض على مستوى العالم هي: الولايات المتحدة الأمريكية (32820) والبرازيل (11212) وإسبانيا (7992) وكولومبيا (4226) وفرنسا (4218) والمكسيك (4097) والمملكة المتحدة (3928) وألمانيا (3841) وبيرو (3812) والصين (2357). وتمثل هذه الدول مجتمعة أكثر من 80% من الحالات المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم.
 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الجوع يسيطر على اليمن أكثر فأكثر
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُنظِّم (شهر اللغة العربية في جمهورية الهند)
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟
  • القيادة تهنئ رئيس الكونغو الديمقراطية بذكرى استقلال بلاده
  • القيادة تهنئ رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية بذكرى استقلال بلاده
  • حركة “إم 23” المسلحة تسيطر على مدينة استراتيجية شرق الكونغو الديمقراطية
  • الصحة العالمية تحذر من تفشي سلالة جديدة من جدري القرود في الكونغو الديمقراطية
  • حركة مسلحة تسيطر على مدينة في الكونغو الديمقراطية
  • مجلس الأمن يمدد عقوبات حظر الأسلحة المفروض على جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • الصحة العالمية: تقارير الأمن الغذائي بشأن السودان”مفجعة”