في أيام الشارقة التراثية خبراء يؤكدون على ضرورة التكاتف لصون وحفظ التراث
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مشاركون في جلسة المقهى الثقافي للأيام، ضرورة تكاتف الجهود، لصون وحفظ التراث الثقافي، بوصفه هُوية وطنية لا غنى عنها، وحاجة ملحّة، من خلالها يُبنى حاضر الأجيال ومستقبلهم.
حملت الجلسة عنوان: «التراث الإماراتي في عصر متغير»، وشارك فيها علي المغني، الكاتب والباحث التراثي، وسلامة الرقيعي، الباحث في مجال التراث، والدكتور أحمد محمد عبيد، الكاتب والباحث في مجال التاريخ الشفاهي، والدكتور سالم الطنيجي، أستاذ الدراسات الإماراتية بكليات التقنية العليا بالشارقة، والدكتور أحمد النقبي، محاضر في الدراسات الإماراتية والتدريب المهني، وأدارها محمد سالم بن هويدن الكتبي، مدير مكتب معهد الشارقة للتراث، فرع الذيد.
بداية المداخلات، كانت مع أحمد محمد عبيد، الذي عرّج على مفهوم التراث الشعبي، وإسهاماته في مختلف مجالات الحياة؛ الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، مؤكداً ضرورة الاهتمام والتعريف به، لتهذيب النفوس وتعزيز الشعور بالانتماء لدى الناس، وتشجيع الأبحاث والدراسات الأكاديمية حول التراث، للمحافظة عليه وصيانته.
فيما تناول علي المغني، في مداخلته الإجابة عن تساؤلات عدة، من بينها: ما أهمية الحفاظ على التراث الثقافي؟ وكيف ينظر المجتمع لتراثه؟ وكيف يؤثر ضياع التراث في حياة المجتمعات؟ وما أسباب غياب فكر الحفاظ على التراث الثقافي، في المناقشات والمداولات الفكرية في المنطقة؟ وكيف يمكن التعامل مع التراث الثقافي، بوصفه مصدراً للهُوية والانتماء.
بدوره تحدّث سالم زايد الطنيجي، عن التحديات التي تواجه التراث، في ظل العولمة والتحولات الجديدة، فرغم فوائد الحداثة في توحيد الثقافات والتقريب بين الشعوب، إلا أنها تحمل معها خطراً كبيراً، يتمثل في تآكل الهُوية الثقافية، وفقدان التراث التقليدي، الذي يميز كل شعب عن الآخر.
وأكد أحمد النقبي، خلال كلمته على أن الحفاظ على التراث الثقافي، ليس مجرد حماية للماضي، بل هو أيضاً استثمار في المستقبل، فمن خلال الحفاظ على الهُوية الثقافية، نضمن استمرارية القيم والتقاليد التي تميزنا، ونساهم في تعزيز التنوع الثقافي، الذي يعدّ جزءاً أساسيّاً من الحضارة الإنسانية.
واختتمت الجلسة بورقة بحثية، قدّمها سلامة الرقيعي، حملت عنوان: «جذور تراثية بين بادية سيناء المصرية وبادية الإمارات العربية المتحدة»، ركّز فيها على المشتركات التراثية والعادات والتقاليد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد محمد التراث الاماراتي التراث الثقافي التراث الشعبي التدريب المهني التاريخ الشفاهي أيام الشارقة التراثية الحفاظ على التراث التراث الثقافی الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
أمير منطقة الباحة يطّلع على الأعمال اليدوية للحرفيين بالمنطقة
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، على الأعمال اليدوية التي يُنتجها الحرفيون والحرفيات من رجال وسيدات المنطقة، وذلك بمناسبة عام الحرف اليدوية 2025.
وشاهد سموه عددًا من معروضات الحرف اليدوية التي تشتهر بها المنطقة مثل السدو، والأعمال الخشبية، والنقوش التقليدية، والمجسمات التراثية واستخدامات قوالب شمع العسل، التي تميزت بالجودة التي تعكس الهوية الثقافية الغنية لمنطقة الباحة بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030 وبما يتواكب مع عام الحرف اليدوية 2025.
وأكد أمير الباحة، أهمية الحفاظ على التراث العربي الأصيل، مشيدًا بما تتميز به المنطقة من حرف يدوية متنوعة تعكس تراث المنطقة وإرثها التاريخي.
ووجه سموه، مدير فرع هيئة التراث بالمنطقة، بضرورة تقديم الدعم المناسب للحرفيين والحرفيات، مشددًا على أهمية الاستفادة من خبراتهم في تطوير البرامج التدريبية، والعمل على تدريب الشباب والفتيات على فنون السدو وصنع الأعمال الخشبية والنقوش، بالإضافة إلى تعلّم استخدام شمع العسل في مختلف التطبيقات.
وأشار إلى أن الاهتمام بهذه الفنون والحرف سيسهم في دعم الاقتصاد المحلي، ويُعزز من فرص العمل في القطاع التراثي، مؤكدًا ثقته في الجيل الجديد من أبناء وبنات الوطن سيكون لهم دور فعال في تعزيز هذا التراث، وتحقيق الاستدامة لهذه الحرف.
وأشاد الأمير حسام بن سعود بما شاهده من إبداع وابتكار، مشددًا على أن مثل هذه الفعاليات التي تُعزز من مكانة منطقة الباحة كوجهة سياحية وثقافية، حاثًا على الحفاظ على موروث المنطقة ونقله للأجيال القادمة بكل حب وفخر.
من جانبهم، أعرب الحرفيون والحرفيات المشاركون في المعرض عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة الباحة على دعمه واهتمامه بمواهبهم وأعمالهم، مشيدين بدعم الجهات المعنية في الحفاظ على تراث المنطقة.
وتعتزم هيئة التراث تنفيذ عدة مبادرات خلال الفترة القادمة، تهدف إلى تعزيز فنون الحرف اليدوية في منطقة الباحة، وتشمل هذه المبادرات تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تستهدف الشباب والفتيات، إضافة إلى إنشاء معارض دائمة للأعمال اليدوية لتعريف الزوار والمقيمين بتراث المنطقة.