تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مشاركون في جلسة المقهى الثقافي للأيام، ضرورة تكاتف الجهود، لصون وحفظ التراث الثقافي، بوصفه هُوية وطنية لا غنى عنها، وحاجة ملحّة، من خلالها يُبنى حاضر الأجيال ومستقبلهم.


حملت الجلسة عنوان: «التراث الإماراتي في عصر متغير»، وشارك فيها علي المغني، الكاتب والباحث التراثي، وسلامة الرقيعي، الباحث في مجال التراث، والدكتور أحمد محمد عبيد، الكاتب والباحث في مجال التاريخ الشفاهي، والدكتور سالم الطنيجي، أستاذ الدراسات الإماراتية بكليات التقنية العليا بالشارقة، والدكتور أحمد النقبي، محاضر في الدراسات الإماراتية والتدريب المهني، وأدارها محمد سالم بن هويدن الكتبي، مدير مكتب معهد الشارقة للتراث، فرع الذيد.


بداية المداخلات، كانت مع أحمد محمد عبيد، الذي عرّج على مفهوم التراث الشعبي، وإسهاماته في مختلف مجالات الحياة؛ الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، مؤكداً ضرورة الاهتمام والتعريف به، لتهذيب النفوس وتعزيز الشعور بالانتماء لدى الناس، وتشجيع الأبحاث والدراسات الأكاديمية حول التراث، للمحافظة عليه وصيانته.


فيما تناول علي المغني،  في مداخلته الإجابة عن تساؤلات عدة، من بينها: ما أهمية الحفاظ على التراث الثقافي؟ وكيف ينظر المجتمع لتراثه؟ وكيف يؤثر ضياع التراث في حياة المجتمعات؟ وما أسباب غياب فكر الحفاظ على التراث الثقافي، في المناقشات والمداولات الفكرية في المنطقة؟ وكيف يمكن التعامل مع التراث الثقافي، بوصفه مصدراً للهُوية والانتماء.


بدوره تحدّث سالم زايد الطنيجي، عن التحديات التي تواجه التراث، في ظل العولمة والتحولات الجديدة، فرغم فوائد الحداثة في توحيد الثقافات والتقريب بين الشعوب، إلا أنها تحمل معها خطراً كبيراً، يتمثل في تآكل الهُوية الثقافية، وفقدان التراث التقليدي، الذي يميز كل شعب عن الآخر.


وأكد أحمد النقبي، خلال كلمته على أن  الحفاظ على التراث الثقافي، ليس مجرد حماية للماضي، بل هو أيضاً استثمار في المستقبل، فمن خلال الحفاظ على الهُوية الثقافية، نضمن استمرارية القيم والتقاليد التي تميزنا، ونساهم في تعزيز التنوع الثقافي، الذي يعدّ جزءاً أساسيّاً من الحضارة الإنسانية.


واختتمت الجلسة بورقة بحثية، قدّمها سلامة الرقيعي، حملت عنوان: «جذور تراثية بين بادية سيناء المصرية وبادية الإمارات العربية المتحدة»، ركّز فيها على المشتركات التراثية والعادات والتقاليد.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد محمد التراث الاماراتي التراث الثقافي التراث الشعبي التدريب المهني التاريخ الشفاهي أيام الشارقة التراثية الحفاظ على التراث التراث الثقافی الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

مؤسسة الليوان تطلق مبادرة الذكاء الاصطناعي والمستقبل الثقافي

أطلقت مؤسسة الليوان للثقافة والتراث برعاية الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مبادرة نوعية تحت عنوان» الذكاء الاصطناعي: ملامح المستقبل الثقافي وحفظ التراث»، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى نشر الوعي الثقافي والمعرفي ومواكبة التحولات الرقمية المتسارعة وذلك في انسجام تام مع رؤية القيادة الرشيدة واستراتيجيتها الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل.
وتأتي هذه المبادرة في إطار التفاعل الإيجابي مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى جعل الدولة من بين الأفضل عالمياً في تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وبما ينسجم مع إعلان عام 2025 «عام المجتمع»، الذي يركز على التمكين والتكافل والمشاركة المجتمعية.
وقد انطلقت، أمس، أولى فعاليات المبادرة من خلال جلسة حوارية متميزة استضافت فيها مؤسسة الليوان الدكتوررامي شاهين، أمين عام جائزة الذكاء الاصطناعي العالمية ومستشار تكنولوجي دولي في الذكاء الاصطناعي، في جلسة بعنوان: «استثمار الذكاء الاصطناعي في صون التراث وترسيخ الهوية الثقافية في دولة الإمارات».
وقدّم شاهين رؤية شاملة حول أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الثقافي، وتعزيز الهوية الوطنية في ظل التحول الرقمي السريع.
وتتضمن المبادرة سلسلة من الجلسات الحوارية والأنشطة المعرفية التي تسلط الضوء على الأبعاد المتعددة للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة في مجالات الثقافة، التراث، التعليم، الصحة، الاقتصاد، والأمن، مع إبراز التجارب العالمية الناجحة، والتركيز على تمكين السيدات والفتيات من خلال إشراكهن في حوارات معرفية ملهمة.
(وام)

مقالات مشابهة

  • محمد خليفة المبارك: الإرث الثقافي الإماراتي رمز للفخر الوطني
  • فيديو.. أبو سمبل يفوز بجائزة أفضل جولة افتراضية للتوثيق الأثري وحفظ التراث
  • «مؤسسة الليوان» تطلق مبادرة «الذكاء الاصطناعي: ملامح المستقبل الثقافي وحفظ التراث»
  • مؤسسة الليوان تطلق مبادرة الذكاء الاصطناعي والمستقبل الثقافي
  • المغرب يقدم طلباً لليونسكو لإدراج القفطان ضمن التراث الثقافي اللامادي للبشرية
  • ندوة تثقيفية في بيوت شباب الإسماعيلية حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي العربي
  • معبد أبو سمبل يفوز بجائزة أفضل جولة افتراضية للتوثيق الأثري وحفظ التراث
  • وزير السياحة ومدير اليونسكو بالقاهرة يبحثان تعزيز التعاون لحماية التراث
  • مذكرة تفاهم لدعم صون وحفظ التراث في رأس الخيمة
  • وزير السياحة ومدير مكتب اليونسكو بالقاهرة يبحثان حماية وصون التراث الثقافي