قال نائب وزير الاقتصاد الأوكراني أولكسندر جريبان إن بلاده تضع اللمسات الأخيرة على مخطط يتضمن التعاون مع شركات التأمين العالمية لتأمين سفن الحبوب المتجهة من وإلى موانئ البحر الأسود الأوكرانية.

ونقلت دورية الأعمال الإخبارية الأوكرانية عن الوزير قوله إنه من الممكن البدء في تنفيذ المخطط في وقت مبكر من شهر سبتمبر المقبل، في ظل مرور ما يصل إلى 30 سفينة عبر ما وصفه المسئول بـ"المنطقة الخطرة" من المياه الأوكرانية.

وأشار مركز استراتيجيات النقل الأوكراني إلى أنه في غضون شهر من انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب، حاولت أوكرانيا الرد على تهديدات روسيا ونتيجة لذلك، أصبح ممر النقل البحري جاهزا للعمل، مما يثبت أن أوكرانيا قادرة على فتح موانئها بنفسها.

ومع ذلك، لا تزال هناك مشاكل كثيرة تواجه كييف، أهمها الحاجة إلى حماية البنية التحتية للموانئ، التي تقع في مرمى الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات بدون طيار التي تشنها روسيا.. إلا أن اللجنة المركزية الأوكرانية أوضحت أن البلاد أظهرت أنها يمكن أن تكون دولة بحرية ولا يمكن لأي اتفاقيات خارجية أن تملي قرارات لا تتوافق مع مصالحها الجيوسياسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحبوب موانئ البحر الأسود روسيا

إقرأ أيضاً:

سوريا... روسيا تعلّق إمدادات القمح وأوكرانيا تتدخل

الاقتصاد نيوز - متابعة

قالت مصادر روسية وسورية، امس الجمعة إن إمدادات القمح الروسية إلى سوريا تم تعليقها بسبب الضبابية بشأن الحكومة الجديدة هناك ومشكلات تتعلق بالدفع.

 

وأظهرت بيانات شحن أن سفينتين محملتين بالقمح الروسي كانتا متجهتين إلى سوريا لم تصلا إلى وجهتهما.

 

كانت روسيا، وهي أكبر مصدر للقمح في العالم، داعمة بشدة لبشار الأسد وزودت سوريا بالقمح من خلال ترتيبات مالية ولوجستية معقدة، والتفت حول العقوبات الغربية المفروضة على كل من البلدين.   وقال مصدر روسي مقرب من الحكومة للوكالة إن الإمدادات إلى سوريا جرى تعليقها لقلق المصدرين حيال الغموض بشأن من سيدير ​​واردات القمح على الجانب السوري بعد تغيير السلطة في دمشق.   وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموقف، لـ"رويترز": "أعتقد أنه لا أحد يجرؤ على توريد القمح إلى سوريا في ظل الظروف الحالية".   وتظهر بيانات الشحن أن السفينة "ميخائيل نيناشيف" راسية قبالة الساحل السوري، بينما تتجه السفينة "ألفا هيرميس" نحو ميناء الإسكندرية المصري بعد أن بقيت قبالة الساحل السوري لعدة أيام.   وكانت المؤسسة العامة لتجارة وتخزين الحبوب (السورية للحبوب) تجري مناقصات لشراء القمح لكنها اعتمدت بشكل متزايد على شبكة من الوسطاء الدوليين للحصول على الإمدادات الروسية رغم العقوبات.   وتؤكد المعارضة التي أطاحت بالأسد عبر حملة خاطفة في دمشق الأسبوع الماضي سلطتها على الدولة السورية من خلال نشر شرطة وتشكيل إدارة موقتة.   ومع ذلك، لم تنشئ بعد إدارة جديدة في المؤسسة أو هيئة أخرى لاستيراد السلع، وفقا لمصادر سورية تحدثت طالبة عدم الكشف عن هوياتها.   روسيا على اتصال بالحكومة الانتقالية قال مصدر سوري للوكالة إن الشحنات تأجلت بسبب عدم اليقين إزاء المدفوعات وإن روسيا والحكومة الموقتة على اتصال بشأن تلك المسألة. وذكر مصدر بالقطاع في روسيا أن المُصدرين الروس على اتصال بالجانب السوري.   وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اليوم الجمعة إن روسيا أجرت اتصالا مباشرا مع "هيئة تحرير الشام" بهدف الاحتفاظ بقواعدها العسكرية في سوريا. ولم يعلق على تجارة القمح.   وذكر مصدر بالقطاع في روسيا أن 60 ألف طن من القمح مُحملة على السفينتين قد تُباع لمشتر آخر نظرا لعدم سداد الجانب السوري لمدفوعات مقابل قمح جرى تسليمه.   ويمكن للسفينتين تحميل 33 ألف طن من القمح في المجمل. ومع ذلك، تجري تجارة الحبوب الروسية مع سوريا باستخدام سفن سورية خاضعة للعقوبات، والتي لا يمكن رؤيتها على أنظمة التتبع.   وقال إدوارد زيرنين رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحبوب في روسيا للوكالة هذا الأسبوع إن مصدري الحبوب الروس لا يعتزمون وقف توريد القمح إلى سوريا من جانب واحد.   وقدر زيرنين واردات سوريا من القمح بنحو مليوني طن سنويا وقال إنها ليست مستهلكا رئيسيا. ومع ذلك فإن أي خلل في إمدادات القمح الروسي قد يتسبب في مجاعة في البلاد التي يزيد عدد سكانها على 23 مليون نسمة.   وقال دميتري ريلكو من شركة "إيكار" للاستشارات إن صادرات القمح إلى سوريا بلغت نحو 300 ألف طن منذ بداية الموسم الحالي، إذ جاءت في المرتبة 24 بين مشتري القمح الروسي. وتختلف الواردات السورية من عام إلى آخر حسب محصولها.   وتنتج سوريا ما يصل إلى أربعة ملايين طن من القمح في المواسم الجيدة، وهو ما يكفي للاحتياجات المحلية ويسمح ببعض الصادرات.   ومع ذلك أدت الحرب والجفاف المتكرر إلى تراجع حجم محصولها، مما دفع البلاد إلى الاعتماد على الواردات من البحر الأسود للحفاظ على دعم الخبز الضروري لسكانها.

الموقف الأوكراني

بالمقابل، قال وزير الزراعة الأوكراني فيتالي كوفال لـ"رويترز" إن كييف ترغب في توريد الحبوب إلى سوريا ومستعدة لذلك. 

وأوكرانيا هي منتج ومصدر عالمي للحبوب والبذور الزيتية.

 

وقال كوفال للوكالة: "حيثما كانت الأمور صعبة، يتعين علينا أن نكون هناك بغذائنا. نحن منفتحون على توريد غذائنا وإذا احتاجت سوريا إليه، فسوف نلبي الطلب".   وتأثرت صادرات أوكرانيا بالغزو الروسي في شباط (فبراير) 2022، إذ حد بشدة من الشحنات المرسلة عبر البحر الأسود. وكسرت أوكرانيا منذ ذلك الحين ما كان حصارا بحريا بحكم الأمر الواقع، وأعادت إرسال الصادرات من موانئ أوديسا جنوب البلاد.   وتصدر كييف القمح والذرة عادة إلى دول في الشرق الأوسط، لكنها لا تصدرهما إلى سوريا.   ويقول متعاملون إن نحو ستة آلاف طن فقط من الذرة الأوكرانية وصلت إلى السوق السورية في موسم 2023-24 من حجم صادرات الذرة الإجمالي الذي سجل 29.4 مليون طن.   لكن محللين قالوا إن كميات صغيرة من الحبوب أوكرانية المنشأ ربما تكون وصلت إلى سوريا من دول مجاورة، ولم تشملها هذه الإحصاءات.   ومنذ سقوط الأسد، الحليف المقرب من روسيا، تعبر كييف عن رغبتها في إعادة العلاقات مع سوريا.   وقال وزير الخارجية أندريه سيبيها إن كييف مستعدة "لتمهيد الطريق لإعادة العلاقات في المستقبل وتأكيد دعمنا للشعب السوري".

واعتادت سوريا على استيراد الغذاء من روسيا في ظل إدارة الأسد.

مقالات مشابهة

  • روسيا تسبق فرنسا بإمدادات القمح إلى المغرب
  • شركات التأمين تسجل 36.7 ألف حادث مروري .. والتعويضات المدفوعة تصل 10.7 مليون ريال
  • أوكرانيا بصدد إنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا
  • أوكرانيا تستعد لتوريد الغذاء إلى سوريا
  • زيلينسكي: روسيا تستعين بمزيد من الجنود الكوريين الشماليين في كورسك لمواجهة القوات الأوكرانية
  • الرئيس الأوكراني: روسيا تنشر المزيد من القوات الكورية الشمالية في كورسك
  • سوريا... روسيا تعلّق إمدادات القمح وأوكرانيا تتدخل
  • تركيا مركز السلام في العالم.. أنقرة تلعب دورًا حاسمًا في حل الأزمات العالمية
  • بعد تعليق الإمدادات الروسية.. أوكرانيا مستعدة لتوريد الحبوب لسوريا
  • وزير البترول: شركات التعدين العالمية ترغب في العمل بمصر