جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-20@19:27:14 GMT

السياحة الخليجية.. نمو وتكامل

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

السياحة الخليجية.. نمو وتكامل

 

مدرين المكتومية

الحديث عن القطاع السياحي في سلطنة عُمان ودول الخليج العربية، يزخر بالعديد من النقاط، كما يحمل في الوقت نفسه تطلعات طموحة لأن يسهم هذا القطاع الواعد في دعم النمو الاقتصادي في إطار خطط تنويع مصادر الدخل القومي لكل دولة، وكذلك توفير الوظائف، وتعزيز مكانة هذه الدول على مستوى العالم.

وخلال اليومين الماضيين، شاركتُ في التغطية الإعلامية لاجتماعيْ وزراء ووكلاء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي استضافته دولة الكويت الشقيقة، برئاسة سعادة عبد الرحمن بداح المطيري وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون، معالي جاسم البديوي.

وناقش الاجتماع تنفيذ الاستراتيجية الخليجية للسياحة 2023-2030، ومشاريع الترويج المشترك، والسياسات الموحدة لتعزيز التعاون السياحي بين دول المنطقة.

وأحد الموضوعات البارزة التي نوقشت في الاجتماع كانت التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة. تهدف هذه المبادرة إلى تسهيل تنقل السياح بين دول المجلس؛ حيث أشارت التوقعات إلى احتمالية بدء العمل بهذه التأشيرة خلال النصف الأول من العام الجاري؛ مما سيسهم في زيادة التدفقات السياحية وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء. والتأشيرة الموحدة ستتيح لحامليها زيارة جميع دول المجلس بتأشيرة واحدة، مما سيساعد في تبسيط إجراءات السفر ويُعزِّز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية متكاملة. وفي الحقيقة نحن في أمسِّ الحاجة إلى مزيد من التدفقات الخليجية، سواء السياحة البينية من المواطنين الخليجيين أو المقيمين في دول المجلس من مختلف الجنسيات، أو من خارج المنظومة الخليجية، خاصة الأسواق الآسيوية والأوروبية، لأنها أسواق مُصدِّرة للسياح، ويأتي منها السياح في أفواج كبيرة العدد.

ولقد لفت انتباهي حرص جميع المسؤولين من كل دولنا الخليجية على مناقشة وطرح الأفكار البناء التي تساهم في تعزيز النمو السياحي في منطقة الخليج، لا سيما وأنها من المناطق الواعدة للغاية فيما يتعلق بنمو التدفقات السياحية، بفضل ما تزخر به من تنوع رائع، سواء في المناظر الطبيعية أو المدنية الحديثة والأبراج الشاهقة والمواقع الترفيهية التي لا تضاهيها دول أخرى، علاوة على شواطئها الزرقاء الجميلة، وما تحتويه من منتجعات تساعد السائح على الاسترخاء والتأمل في جمال الطبيعة.

وخلال هذين الاجتماعين التقيتُ بعدد من المسؤولين عن القطاعات السياحية في دول الخليج، والذين أكدوا أن السياحة في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي تمثل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية المُستدامة، ومصدرًا مهمًا للدخل وتنويع الاقتصادات المحلية، وعدَّدُوا ما تتميز به هذه الدول من تراث ثقافي غني، ومواقع طبيعية خلابة، وبنية أساسية متطورة، مما يجعلها وجهات سياحية جاذبة على المستوى العالمي.

ورغم ما تزخر به دول الخليج من مقومات سياحية جاذبة للسياح، لكن ذلك لا يمنع من أن تواصل الجهود لتحقيق نمو مستدام في القطاع السياحي، من خلال تطوير البنية الأساسية السياحية عبر تطوير وسائل النقل مثل إنشاء القطاع الخليجي للربط بين دول المجلس، وإنشاء مترو في كل دولة خليجية، يُساعد السياح على التنقل بين مختلف المدن، إلى جانب تطوير المرافق السياحية، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للسياح لا سيما في المواقع الطبيعية والشاطئية. أضف إلى ذلك تعزيز الترويج المشترك للوجهات السياحية، من خلال تنظيم حملات تسويقية مشتركة بين دول المجلس للتعريف بالمقومات السياحية المتنوعة في دول الخليج. كما يتعين التوسع في برامج التدريب والتأهيل للشباب وحثهم على العمل في القطاع السياحي، باعتباره أحد القطاعات الواعدة، والتي توفر مصدر دخل مستدام.

لا شك أن دول الخليج تواصل جهودها وخططها للارتقاء بالقطاع السياحي، لا سيما وأن السياحة الخليجية تُصنَّف على أنها واحدة من أبرز وجهات السياحة الفاخرة، كما إنها تلائم السياحة العائلية، بفضل الحرص على مراعاة القيم والتقاليد والأعراف المجتمعية لنا كدول عربية إسلامية، وهذه نقطة جذب مهمة جدًا للعائلات من مختلف أنحاء العالم.

وأخيرًا.. أتطلعُ جدًا لرؤية القطاع السياحي في بلدي الحبيب عُمان، وقد نما وازدهر واستطاع جذب ملايين السياح سنويًا، فما نملكه من مقومات سياحية وتراثية وطبيعية قادرة على جذب أعداد كبيرة من السياح سنويًا، إلى مختلف الوجهات في مسقط والجبل الأخضر وصلالة ومسندم والشرقية، وكل شبر من أرض هذا الوطن العزيز المعطاء.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تأهل العربي والكويت للمربع الذهبي بالبطولة الخليجية لليد

تأهل نادي العربي القطري إلى المربع الذهبي للبطولة الخليجية الـ41 للأندية أبطال الكؤوس في كرة اليد، التي تُقام منافساتها في سلطنة عمان حتى 24 من الشهر الجاري، وذلك كأول المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، كما تأهل أيضًا فريق الكويت الكويتي، الذي حلّ في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، أما نادي عُمان فقد جاء في المركز الثالث برصيد نقطتين، فيما حلّ دبا الحصن الإماراتي في المركز الرابع بدون أي نقاط، وفشل نادي عُمان في بلوغ المربع الذهبي بعدما انقاد إلى الخسارة أمام الكويت الكويتي بنتيجة 26/ 32، بينما نجح العربي القطري في الحصول على العلامة الكاملة بتغلبه على دبا الحصن الإماراتي بنتيجة 41/ 32، وذلك في المباراتين اللتين أُقيمتا على الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في ختام دور المجموعات من البطولة.

وشهدت بداية لقاء نادي عُمان والكويت الكويتي إثارة سريعة، حيث أضاع نادي عُمان فرصة عبر أسعد الحسني، وردّ الكويت بهدف التقدم عبر لاعبه أنجل زوليتا، ونجح عُمان في الرد عبر لاعبه المحترف البحريني علي عبدالله علي من علامة الجزاء، وحاول حارس مرمى عُمان محمد قاسم، استغلال غياب حارس المنافس وسدد كرة من مسافة بعيدة، لكنها جاءت خارج المرمى، ثم سجل الكويت هدف التفوق عبر لاعبه فرانكيس مارزو، وعاد عُمان ليعدّل النتيجة عبر اللاعب البحريني علي عبدالله علي، وأضاف زميله سميح آل عزان هدفًا رابعًا لنادي عُمان، ليتقدم عُمان في النتيجة 3/ 2، وتألق محمد قاسم حارس مرمى عُمان في التصدي لعدة فرص.

ونجح بعد ذلك مشعل الحربي لاعب الكويت، في تعديل الكفة لفريقه من نقطة الجزاء، ثم عاد اللاعب نفسه ليسجل هدف التقدم للكويت، لتصبح النتيجة 4/ 3 لصالح الكويت، واستمر التنافس بين الفريقين وإحراز الأهداف، حيث تمكن عُمان من تذليل الفارق عبر علي عبدالله علي، لكن الأفضلية بعد ذلك كانت للكويت، الذي نجح في إضافة هدفين.

تبادل الفريقان بعد ذلك تسجيل الأهداف، حيث سجل نصر التمتمي لعُمان، وعاد الكويت للتسجيل مجددًا، وتألق نصر التمتمي وأسعد الحسني والبحريني علي عبدالله علي ليقلصوا الفارق إلى هدف وحيد، لكن إصرار لاعبي الكويت كان كبيرًا، إذ نجحوا في توسيع الفارق لتصبح النتيجة تأخر عُمان 6/ 9، بفضل أهداف شادي رمضان وسيف العدواني.

ومنح المحترف الجزائري محمد إيهاب أمل العودة لعُمان بعدما سجل هدفًا قلص به الفارق، لكن سرعان ما زاد المنافس من غلّته التهديفية ليصل الفارق إلى 5 أهداف، ثم سجل عُمان هدفًا من نقطة جزاء حمل توقيع علي عبدالله علي، وتواصل اللعب بنسق عالٍ، وانتهى الشوط الأول بتأخر عُمان 10/ 17.

في الشوط الثاني، فرض الكويت أفضليته منذ بدايته، ومنح حسين المطوع فريقه الأفضلية بهدف مبكر وسّع به الفارق، ثم أضاع زملاؤه جملة من الفرص التي لم تعرف طريقها إلى الشباك، وحصل حمد الدغيشي على فرصة ذهبية لتذليل فارق الأهداف بعدما لعب كرة ساقطة من فوق الحارس، إلا أنها جاءت فوق المرمى، ونجح الكويت في زيارة الشباك عبر لاعبه أنجل زوليتا، واستمر لاعبو الكويت في تفوقهم في النتيجة.

بدا فارق الأهداف كبيرًا بين الفريقين بعدما وصل إلى 19/ 10 لصالح الكويت، لكن عبدالحكيم السيابي لاعب عُمان، نجح بعدها في زيارة الشباك، مانحًا زملاءه فرصة للعودة لتذليل الفارق، لكن الكويت واصل أفضليته في المباراة بعدما هز شباك عُمان مرارًا وتكرارًا، وأضاع نصر التمتمي ورفاقه عدة فرص أمام مرمى علي صفار حارس الكويت.

رفع لاعبو عُمان من وتيرة أدائهم ونجح الفريق في إحراز هدفين عبر الجزائري محمد عبدالوهاب والبحريني علي عبدالله علي، ليقلّص الفارق إلى 8 أهداف، وتصبح النتيجة 16/ 24.

وشهدت الدقائق المتبقية من زمن المباراة تبادلًا في تسجيل الأهداف، لكن الكلمة الأخيرة كانت للكويت، ليخسر نادي عُمان اللقاء بنتيجة 26/ 32.

أدار اللقاء حكمان من الإمارات، هما عمر الزبير ومحمد جمعة، وراقب الحكام القطري فهد الكعبي والإماراتي ياسر النقبي، وكان حكما الطاولة سالم الغزالي وسالم السيابي، والقطري حمد النعيمي مراقبًا عامًا للمباراة.

فوز ثالث للعربي

حقق العربي القطري فوزه الثالث في دور المجموعات بعدما تمكن من التفوق على دبا الحصن الإماراتي بنتيجة 41/ 32. انطلق الشوط الأول بتنافس قوي، حيث تمكن دبا الحصن من افتتاح التسجيل عبر هوبيرت مندو، وسجل العربي هدف التعادل عبر لاعبه فلادان ليبوفينا، لكن سرعان ما منح عمر الشحي التفوق لدبا الحصن، وردّ العربي بقوة بعدما تمكن من إضافة هدفين، ثم عادل دبا الحصن النتيجة عبر هوبيرت مندو، لتتساوى الكفة عند 3/ 3.

واستمر الصراع بين الفريقين ومسلسل إحراز الأهداف، لتصبح النتيجة 8/ 8 بعد مرور 10 دقائق من زمن الشوط الأول.

وتمكن نضال الهادي من منح الأفضلية للعربي من نقطة الجزاء، ثم أضاف زميله أمير نور الدين هدفًا إضافيًا للعربي ليتفوق الفريق بفارق هدفين، واستطاع أحمد المنياوي حارس العربي، التصدي لعدد من التصويبات.

ومع مرور دقائق اللعب، نجح العربي في توسيع الفارق مع منافسه، وشكّل حارس مرمى العربي أحمد المنياوي، سدًّا منيعًا أمام هجوم دبا الحصن، لينتهي الشوط الأول بتفوق العربي 22/ 13.

بقي الحال على ما هو عليه في الشوط الثاني، حيث واصل العربي تألقه، بينما تمكن دبا الحصن من تسجيل هدفين فقط، لتصبح النتيجة 26/ 15. وأسهم أمير نور الدين وجارسا جونسالو وعمر خالد حجه في منح الأفضلية للعربي، بينما لم يظهر لاعبو دبا الحصن بأداء جيد، على الرغم من الأداء القوي للاعب الفريق الكاميروني هوبيرت مندو، الذي تميز بتصويباته القوية وتمريراته المتقنة، لكنها لم تجد المتابعة المطلوبة من زملائه. وأسهمت أهداف باسل موسى الريس لاعب العربي، في منح فريقه تفوقًا مريحًا.

وحافظ العربي على تفوقه حتى نهاية الشوط الثاني، الذي انتهى بفوز مستحق على حساب دبا الحصن بنتيجة 41/ 32.

أدار المباراة حكما الساحة عمر الشحي وخميس الوهيبي، وراقب الحكام السعودي محمد فرج الطلال والعماني راشد الشمخي، بينما كان حكام الطاولة كلٌّ من سالم الغزالي وسالم السيابي، فيما كان السعودي حسين الأصيل مراقبًا عامًا للمباراة.

مقالات مشابهة

  • 8 رياضات في «الشاطئية الخليجية»
  • الاتحاد اللبناني للنقابات السياحية: للمشاركة في تشييع نصرالله وصفي الدين
  • تأهل العربي والكويت للمربع الذهبي بالبطولة الخليجية لليد
  • أحمد موسى: السياحة الإسبانية زادت 10% والرئيس السيسي يؤكد دعم التعاون السياحي
  • مؤتمر السياحة والضيافة يوصي بتطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية لتنمية القطاع
  • سلطنة عُمان تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمرشد السياحي
  • «المنشآت السياحية»: ارتفاع نسب إشغال المطاعم بداية من غدا
  • أمير القصيم يتوج نجلاء جان بجائزة صناع المحتوى للإعلام السياحي
  • الهيئة السعودية للسياحة والخطوط السعودية للشحن توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التكامل بين القطاعين السياحي واللوجستي