جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-16@23:33:05 GMT

السياحة الخليجية.. نمو وتكامل

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

السياحة الخليجية.. نمو وتكامل

 

مدرين المكتومية

الحديث عن القطاع السياحي في سلطنة عُمان ودول الخليج العربية، يزخر بالعديد من النقاط، كما يحمل في الوقت نفسه تطلعات طموحة لأن يسهم هذا القطاع الواعد في دعم النمو الاقتصادي في إطار خطط تنويع مصادر الدخل القومي لكل دولة، وكذلك توفير الوظائف، وتعزيز مكانة هذه الدول على مستوى العالم.

وخلال اليومين الماضيين، شاركتُ في التغطية الإعلامية لاجتماعيْ وزراء ووكلاء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي استضافته دولة الكويت الشقيقة، برئاسة سعادة عبد الرحمن بداح المطيري وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون، معالي جاسم البديوي.

وناقش الاجتماع تنفيذ الاستراتيجية الخليجية للسياحة 2023-2030، ومشاريع الترويج المشترك، والسياسات الموحدة لتعزيز التعاون السياحي بين دول المنطقة.

وأحد الموضوعات البارزة التي نوقشت في الاجتماع كانت التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة. تهدف هذه المبادرة إلى تسهيل تنقل السياح بين دول المجلس؛ حيث أشارت التوقعات إلى احتمالية بدء العمل بهذه التأشيرة خلال النصف الأول من العام الجاري؛ مما سيسهم في زيادة التدفقات السياحية وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء. والتأشيرة الموحدة ستتيح لحامليها زيارة جميع دول المجلس بتأشيرة واحدة، مما سيساعد في تبسيط إجراءات السفر ويُعزِّز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية متكاملة. وفي الحقيقة نحن في أمسِّ الحاجة إلى مزيد من التدفقات الخليجية، سواء السياحة البينية من المواطنين الخليجيين أو المقيمين في دول المجلس من مختلف الجنسيات، أو من خارج المنظومة الخليجية، خاصة الأسواق الآسيوية والأوروبية، لأنها أسواق مُصدِّرة للسياح، ويأتي منها السياح في أفواج كبيرة العدد.

ولقد لفت انتباهي حرص جميع المسؤولين من كل دولنا الخليجية على مناقشة وطرح الأفكار البناء التي تساهم في تعزيز النمو السياحي في منطقة الخليج، لا سيما وأنها من المناطق الواعدة للغاية فيما يتعلق بنمو التدفقات السياحية، بفضل ما تزخر به من تنوع رائع، سواء في المناظر الطبيعية أو المدنية الحديثة والأبراج الشاهقة والمواقع الترفيهية التي لا تضاهيها دول أخرى، علاوة على شواطئها الزرقاء الجميلة، وما تحتويه من منتجعات تساعد السائح على الاسترخاء والتأمل في جمال الطبيعة.

وخلال هذين الاجتماعين التقيتُ بعدد من المسؤولين عن القطاعات السياحية في دول الخليج، والذين أكدوا أن السياحة في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي تمثل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية المُستدامة، ومصدرًا مهمًا للدخل وتنويع الاقتصادات المحلية، وعدَّدُوا ما تتميز به هذه الدول من تراث ثقافي غني، ومواقع طبيعية خلابة، وبنية أساسية متطورة، مما يجعلها وجهات سياحية جاذبة على المستوى العالمي.

ورغم ما تزخر به دول الخليج من مقومات سياحية جاذبة للسياح، لكن ذلك لا يمنع من أن تواصل الجهود لتحقيق نمو مستدام في القطاع السياحي، من خلال تطوير البنية الأساسية السياحية عبر تطوير وسائل النقل مثل إنشاء القطاع الخليجي للربط بين دول المجلس، وإنشاء مترو في كل دولة خليجية، يُساعد السياح على التنقل بين مختلف المدن، إلى جانب تطوير المرافق السياحية، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للسياح لا سيما في المواقع الطبيعية والشاطئية. أضف إلى ذلك تعزيز الترويج المشترك للوجهات السياحية، من خلال تنظيم حملات تسويقية مشتركة بين دول المجلس للتعريف بالمقومات السياحية المتنوعة في دول الخليج. كما يتعين التوسع في برامج التدريب والتأهيل للشباب وحثهم على العمل في القطاع السياحي، باعتباره أحد القطاعات الواعدة، والتي توفر مصدر دخل مستدام.

لا شك أن دول الخليج تواصل جهودها وخططها للارتقاء بالقطاع السياحي، لا سيما وأن السياحة الخليجية تُصنَّف على أنها واحدة من أبرز وجهات السياحة الفاخرة، كما إنها تلائم السياحة العائلية، بفضل الحرص على مراعاة القيم والتقاليد والأعراف المجتمعية لنا كدول عربية إسلامية، وهذه نقطة جذب مهمة جدًا للعائلات من مختلف أنحاء العالم.

وأخيرًا.. أتطلعُ جدًا لرؤية القطاع السياحي في بلدي الحبيب عُمان، وقد نما وازدهر واستطاع جذب ملايين السياح سنويًا، فما نملكه من مقومات سياحية وتراثية وطبيعية قادرة على جذب أعداد كبيرة من السياح سنويًا، إلى مختلف الوجهات في مسقط والجبل الأخضر وصلالة ومسندم والشرقية، وكل شبر من أرض هذا الوطن العزيز المعطاء.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نمو تراخيص مرافق الضيافة السياحية الخاصة بنسبة 333 %

البلاد ــ الرياض
سجلت البيانات الأولية لأعداد ونسب التراخيص، التي تم إصدارها خلال العام 2024م في وزارة السياحة، نموًا بنسبة 333% مقارنةً بعام 2023م في أعداد التراخيص في مرافق الضيافة السياحية الخاصة، حيث بلغ عددها 8.357 ترخيصًا، مقارنةً بعدد 1.929 ترخيصًا في عام 2023م. وبحسب نظام السياحة، فإن تعريف مرفق الضيافة السياحي الخاص، يشمل كل وحدة عقارية مؤثثة ومستقلة ومملوكة لفرد ومرخصة من وزارة السياحة، وتوفر خدمة المبيت بشكل يومي للسائح مقابل أجر. وأشار المتحدث الرسمي لوزارة السياحة محمد الرساسمة، إلى أن النمو المتزايد في أعداد التراخيص الصادرة لمرافق الضيافة السياحية الخاصة، يأتي تأكيدًا لحرص الوزارة على تمكين المستثمرين الأفراد في قطاع الضيافة من الحصول على ترخيص الوزارة اللازم للتشغيل، في إطار حرص الوزارة على ضمان الارتقاء بالخدمات المقدمة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار حملة “ضيوفنا أولوية”؛ التي تهدف إلى تعزيز التزام مرافق الضيافة بمعايير التراخيص والتصنيف، وضمان امتثالها للاشتراطات والمتطلبات، التي حددها نظام السياحة ولوائحه.

مقالات مشابهة

  • نمو تراخيص مرافق الضيافة السياحية الخاصة بنسبة 333 %
  • وزارة السياحة تسجل نموًا في أعداد التراخيص في مرافق الضيافة السياحية الخاصة خلال عام 2024
  • محافظ بورسعيد يتفقد أعمال تطوير الكورنيش السياحي بعد 20 عاما من الإهمال.. صور
  • محافظ بورسعيد يتفقد أعمال تطوير الكورنيش السياحي
  • "الشورى" يستعرض برامج وسياسات التوطين في القطاع السياحي وآليات تحويل ولايات إلى مناطق سياحية متكاملة
  • التسويق السياحي كأداة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد والهوية
  • إعلامية الشورى تبحث مع مختصين برامج التوطين في القطاع السياحي
  • بافتتاح النسخة الثانية من ندوة دراسات الخليج.. أمين مجلس التعاون يشيد بالشراكة الخليجية – الأمريكية
  • أول تصدير مصري لفول الصويا إلى أسواق الخليج وفقًا للمعايير القياسية المعتمدة
  • الاحتلال يقتحم منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم