6 مداهمات و5 مخالفات تسجلها بلدية مسقط خلال النصف الأول من العام الجاري
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
– إتلاف «36» كجم من اللحوم والدواجن وغرامة 300 ريال عماني لممارسة الأنشطة غير المرخصة
مسقط ـ «الوطن»:
بلغ عدد المداهمات التي أنجزتها بلديات مسقط بالولايات خلال عام 2023م ما يقرب (6) مداهمات و نتج عنها تحرير(5) مخالفات و(5) شهادة إتلاف، كما بلغ كمية اللحوم والدواجن التي تم إتلافها ما يقرب(36) كجم، واتلاف (118) أداة نتيجة تلفها وعدم صلاحيتها للاستعمال، كما أُحيل إلى الجهات المختصة المخالفون لاستكمال الإجراءات القانونية.
تجدر الإشارة أن القرار الإداري (55/2017) الخاص بالجزاءات الإدارية على مخالفات بلدية مسقط قد أشار أنه في حال ممارسة النشاط دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة فإنه تفرض غرامة مقدارها(300) ريال عماني، كما أنه إذا تم ضبط حالة ترويج مواد غذائية دون موافقة البلدية تُفرض غرامة مقدارها (٣٠٠) ثلاثمائة ريال عماني، وإتلاف المادة الغذائية في حالة ثبوت عدم صلاحيتها، وكذلك في حال ضبط بيع وتداول منتجات غذائية أعدت في أماكن غير مرخصة أيضاً غرامة مقدارها (٣٠٠) ثلاثمائة ريال عماني، وإتلاف المادة الغذائية.
وحول تنظيم نشاط بيع اللحوم تُكثّف الجهود الرقابية بما يضمن الالتزام بالاشتراطات الصحية الموضوعة في هذا الشأن للتأكد من تحقيق أعلى مستويات السلامة، حيث تتضمن لائحة الاشتراطات الصحية عدداً من البنود منها ما يتعلق بتحديد المرافق الخاصة بمحال بيع اللحوم وتتضمن: موقع الحفظ والتخزين، وموقع تجهيز وتقطيع اللحوم وعرضها، إلى جانب موقع انتظار الزبائن.
ولممارسة نشاط بيع اللحوم فإنه يتوجب استيفاء الاشتراطات الصحية الواردة في القرار الإداري رقم (168/2011) الخاص بإصدار لوائح الاشتراطات الصحية الخاصة بالأنشطة ذات الصلة بالصحة العامة، ومنها أن تتناسب مساحة المحل مع حجم العمل على ألا تقل عن ( 24 م2) أربعة وعشرين متراً مربعاً، و أن يكون المحل مجهزاً بمصدر للمياه الباردة و الساخنة المطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة لمياه الشرب و أن يكون المحل مجهزاً بطاولات و مغاسل من معدن غير قابل للصدأ أو مادة غير قابلة للتشقق أو التفاعل مع اللحوم، و أن يكون المحل مجهزاً بمنشار كهربائي مصنوع من معدن غير قابل للصدأ، وذلك في حالة بيع اللحوم المجمدة، إلى جانب أن يكون مجهزاً بمغسلة للأيدي تعمل بضغط القدم أو بأية وسيلة أخرى غير اللمس المباشر باليد، ومزودة بمواد مطهرة ووسيلة للتجفيف، و وجود برادات لحفظ وعرض اللحوم الطازجة والمبردة ومجمدات لحفظ اللحوم المجمدة مزودة بأجهزة لقياس الحرارة.
حيث تحرص بلدية مسقط أن تحفظ اللحوم المجمدة في درجة حرارة لا تزيد على (- 18 م5) درجة مئوية وتحفظ اللحوم المبردة في درجة حرارة تتراوح من (1 ) إلى (4 ) درجات مئوية مع مراعاة تسجيل درجات الحرارة بصورة دورية ومنتظمة، و أن يكون المحل مزوداً بأوعية للنفايات مقاومة للحريق ذات أغطية تفتح بضغط القدم، إلى جانب تنظيف وتطهير الأجهزة والأدوات بعد كل استخدام وتنظيف الأرضيات والحوائط يوميا باستخدام المطهرات المناسبة مع مراعاة عدم تأثيرها على اللحوم، وأيضاً مراعاة فصل موقع انتظار الزبائن عن موقع تقطيع اللحوم .
كما يحظر على المرخص له بمزاولة نشاط بيع اللحوم القيام بعرض اللحوم خارج البرادات أو ثلاجات الحفظ، وتسييح اللحوم المجمدة حيث يجب عرضها وبيعها بذات هيئة حفظها الأولية، كما يحظر أيضاً بيع اللحوم غير المختومة بختم البلدية أو ختم الجهة المستوردة منها، كما يحظر إزالة الختم إلا أمام المستهلك، إلى جانب ذلك يحظر أيضا فرم اللحوم وتجهيز الطلبات إلا بحضور الزبون. وتؤكد بلدية مسقط على جميع القاطنين بالمحافظة أهمية المشاركة المجتمعية في الإبلاغ عن مثل هذه الممارسات غير الصحية عبر الاتصال بمركز اتصالات مسقط (1111) أو من خلال مختلف مواقع التواصل الاجتماعي الخاص بالبلدية، كما تناشد أصحاب المنازل المهجورة أو المؤجرة للعمالة الوافدة بضرورة متابعتهم والتأكد من مدى التزامهم والتقييد باشتراطات السكن المناسبة دون ممارسة أي أنشطة جانبية غير مرخصة قد تؤدي إلى مخاطر صحية وبيئية وأمنية جسيمة.
وتعد أقسام الرقابة الصحية بمختلف بلديات مسقط بالولايات الجهة المختصة بمراقبة ومتابعة نشاط بيع اللحوم، حيث تقوم بجهود حثيثة في سبيل مراقبة مختلف الممارسات غير الصحية لاتخاذ ما يلزم من إجراء مثل الزيارات التفتيشية والمداهمات للمزارع أو المنازل المهجورة والتي تمارس أنشطة غير مرخصة بالتعاون مع الجهات المختصة بشرطة عمان السلطانية والادعاء العام في تنفيذ عمليات المداهمة.
هذا إلى جانب الدور الذي يبذله قسم الرقابة الصحية في متابعة ورقابة أصحاب المحال المرخصة ببيع اللحوم والتأكد من مدى مطابقتها للاشتراطات الصحية لضمان تحقيق أعلى معدلات السلامة، إذ تسعى في ذلك نحو تكثيف الزيارات الميدانية وضبط المخالفين ومصادرة اللحوم التالفة وغير المطابقة للاشتراطات، هذا إلى جانب حرص بلدية مسقط الشديد نحو إعداد البرامج التدريبية و تزويد مفتشي ومراقبي ومشرفي الأغذية وفنيي ومساعدي البيطرة بالخبرات والمهارات اللازمة لاتباع الأساليب الصحية والفنية الأساسية في مجال مراقبة الاغذية ذات المصدر الحيواني.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: اللحوم المجمدة بلدیة مسقط ریال عمانی إلى جانب
إقرأ أيضاً:
«المسرح العربي» .. نجاح بكل المقاييس
بعد أن احتفل المسرحيون العرب فـي مسقط بيوم المسرح العربي الذي يوافق العاشر من يناير من كلّ عام، مع انطلاق فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، عاد المشاركون الذين يقدّر عددهم بـ 500 مسرحي عربي قَدِموا من مختلف أنحاء العالم، وجاء توقيت موعد إقامة المهرجان مناسبا مع اعتدال درجات الحرارة، وتنشيط السياحة، متزامنًا مع إقامة بلدية مسقط فعاليات (ليالي مسقط)، وحين انتهت فعاليات المهرجان، عادوا إلى بلدانهم محمّلين باللبان الظفاري، والحلوى العمانية والتمور، والقهوة، والكتب، والأزياء الشعبية التقليدية، والكثير من الانطباعات التي نشروها فـي الصحافة العربية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحدّثوا فـيها عن نجاح الدورة التي أقامتها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والجمعية العمانية للمسرح، وهي الدورة الرابعة التي تقام فـي دول الخليج (بعد قطر 2013، والشارقة 2014، والكويت 2016)، وعبّروا من خلال تلك المنشورات المدعومة بالصور، والفـيديوهات عن ارتياحهم لحُسن التنظيم، وجودة العروض، والندوات وحلقات العمل والحضور الجماهيري الذي لاقته العروض التي قدّمت فـي أكثر من مسرح، وحتى المسافات الفاصلة بين المسارح التي وُصِفت بالطويلة، وجد فـيها د.عصام السيد فـي مقاله (أيام فـي مسقط) فرصة سانحة لمشاهدة مسقط من خلال النظر من نافذة السيارة والتمتع بجمالها ومن تلك المشاهدات خرج بانطباع لخّصه بقوله: «لا عجب أن تفوز مسقط فـي كثير من الاستطلاعات والمناسبات كواحدة من أجمل العواصم فـي العالم بفضل مناظرها الطبيعية الساحرة والتطور الحضري المميّز مما يجعلها وجهة سياحية تجمع بين التاريخ والثقافة والجمال الطبيعي وصنفت كسادس أفضل عاصمة للسياح وثالث أجمل مدينة فـي العالم».
وهذه من أهم فوائد السياحة الثقافـية أو سياحة المؤتمرات، وسلطنة عمان تمتلك الكثير من المقوّمات التي تؤهّلها لذلك، فموقعها استراتيجي، ولها مكانة سياسية وحضارية وتاريخية وثقافـية، وقد رافقنا الضيوف داخل مسقط فـي سوق مطرح، والشواطئ الجميلة والنظيفة وخارجها، عندما أعدّت اللجنة المنظّمة رحلة سياحيّة إلى نزوى، وقلعتها الشامخة، والسوق الشعبي القديم، حيث وجدوا الحلوى العمانية والتمر بانتظارهم، قبل تناولهم وجبة تقليدية من المطبخ العماني، وقبل أن ينتقلوا إلى متحف (عمان عبر الزمان) فـي منح، وقد لاحظنا انبهارهم بكلّ ما شاهدوه، وخصوصا حسن الاستقبال الذي جرى على الطريقة التقليدية من خلال أداء (الرزحة)، والأغاني والرقصات الشعبية الترحيبية بالضيوف التي اختصرت الكثير من الكلام الذي يستحق أن يقال، فكل ما فـي سلطنة عُمان له خصوصية، وقد لمسوا هذه الخصوصية، من خلال هذه الجولات السياحية وكل هذه المقومات تجعل سلطنة عمان مؤهّلة لاحتضان مثل هذه المؤتمرات، وهذا ينعكس على الجانب الاقتصادي ويعزّز تأثير سلطنة عمان الإقليمي والدولي فـي عالم يتجه للسياحة لدعم الاقتصاد الوطني، وليس هذا فقط بل المردود الثقافـي، والذي لفت أنظار الجميع هو أن نسبة كبيرة من العاملين فـي تلك المرافق التي زاروها من المواطنين، يقول د. حمد العزري: «إن ما يميزنا فـي سلطنة عمان أن لدينا تاريخا أصيلا وعراقة وتراثا عميقا، وبيئة خصبة نقية ممتازة ومتنوعة وشعبا مضيافا والشعب هو رقم واحد».
وفـي النهاية نجاح التجربة سيشجّع القائمين عليها على استمرارها وستقام على مدار العام، خصوصا بعد الانتهاء من مشروع المسرح الوطني الذي سيبنى على مساحة 16 ألفا وحوالي 500 متر مربع ويضمُّ عدّة قاعات من المقرّر لها أن تستوعب الكثير من الأنشطة، وهذا من شأنه أن يدفع الحركة المسرحية العُمانية للأمام.
لقد حقّقت الدورة نجاحا بكلّ المقاييس، بشهادة المشاركين، وذلك بفضل الخطوات المدروسة، والتحضيرات المسبقة التي قام بها المسؤولون فـي وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والهيئة العربية للمسرح والجمعية العُمانية للمسرح، فقطف الجميع ثمار نجاح الدورة.
عبدالرزّاق الربيعي شاعر وكاتب عماني