أكد النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن مبادرة «الرواد الرقميون» ركيزة أساسية فى التحول الرقمى وتعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الاقتصاد الوطنى. وقال «بدوى»، خلال حوار لـ«الوطن»، إن الدولة تستهدف الاندماج فى الاقتصاد الرقمى العالمى وزيادة فرص الشباب فى المشاركة بالأسواق العالمية، والقانون الجديد للذكاء الاصطناعى ضمانة للمهن البشرية ووضع أطر لحماية البيانات وجمعها وتحليلها بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعى، مشيراً إلى أن برنامج الحكومة للتحول الرقمى يتّسم بالدقة والشفافية، والدولة مستعدة بشكل كبير للمنظومة، واستراتيجية الحكومة كلها مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات.

كيف ترى إطلاق مبادرة «الرواد الرقميون»؟

- حرصت الدولة طوال السنوات الماضية على خلق استراتيجية لتطوير البنية التكنولوجية، وكان الاهتمام والتفكير الدائم هو كيفية خلق جيل جديد من الشباب مؤهل فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، والمبادرة ركيزة أساسية فى عملية التحول الرقمى وتعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الاقتصاد الوطنى، والدولة خلال الفترات الماضية تعمل على تقديم منح دراسية مجانية لتدريب الشباب فى مجالات، مثل الذكاء الاصطناعى، وعلوم البيانات، والأمن السيبرانى، وتطوير البرمجيات، والشبكات والبنية التحتية الرقمية، والفنون الرقمية، وتصميم الدوائر الإلكترونية وبناء النظم المدمجة.

وكيف تابعت توسيع قاعدة المستفيدين؟

- أمر جيد، وهذه توجيهات القيادة السياسية بفتح باب التسجيل للمواطنين من كل المحافظات، بغض النظر عن الخلفية العملية والمؤهل العلمى، بهدف إحداث نقلة نوعية فى الكوادر المدرّبة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهذا الأمر دعم للتحول الرقمى، ودعم للمهنيين المستقلين، والتوسع فى التدريب وبناء القدرات الرقمية من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز إبداع مصر الرقمية، وتسهم المبادرة فى تعزيز القدرات التنافسية لمصر فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وجعلها واحدة من أبرز المقاصد العالمية لاستثمارات الشركات العاملة فى تصدير الخدمات الرقمية، مستفيدة من المزايا التنافسية التى تمتلكها مصر، مثل الموقع الجغرافى وتوافر الكوادر البشرية المؤهلة.

هل تحرّك الدولة يأتى متواكباً مع التطورات العالمية؟

- نتابع ما حدث فى العالم عندما تم الإعلان عن تطبيق ذكاء اصطناعى من جانب الصين، وكيف أدى ذلك إلى ثورة فى عالم المجتمع الرقمى، وكيف كانت له تداعيات على البورصة فى جميع أنحاء العالم، وبدأ العالم فى مناقشة تبعات هذا الأمر، لذلك يجب التركيز على أن مستقبل مصر فى هذا القطاع، وما رأيناه شىء مُبشّر ويدعو إلى التفاؤل بالشباب المصرى الموجود، حيث مستهدفات الاندماج فى الاقتصاد الرقمى العالمى، وزيادة فرصة الشباب نحو المشاركة فى الأسواق العالمية، ومواكبة التطورات التكنولوجية، وتسهم المبادرة فى تحسين المهارات الرقمية للمشاركين، مما يُعزّز قدرتهم على التكيّف مع التغيّرات التكنولوجية السريعة.

هل يُحقّق البرنامج الحكومى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات طموح المرحلة الحالية؟

- هذا صحيح، خاصة مع منظومة التحول الرقمى فى ظل البنية التحتية التى يتم العمل عليها لنجاح منظومة الرقمنة فى مصر، فبرنامج الحكومة للتحول الرقمى يتّسم بالدقة والشفافية، والدولة مُستعدة بشكل كبير لمنظومة التحول الرقمى، واستراتيجية الحكومة كلها مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، لارتباطها بعدة مجالات، مثل الزراعة والتموين والنقل والتعليم والصحة، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعى فى النهوض بالتعليم والمنظومة الصحية والتأمين الصحى، فالتنمية هى الأساس، وجزء كبير منها يرتكز على الاستثمارات فى صناعة تكنولوجيا المعلومات، وهناك أكثر من 12 منطقة تكنولوجية فى مصر، بجانب الاهتمام بالتعليم التكنولوجى، سواء قبل الجامعى أو بعد الجامعى.

ماذا عن مشروع قانون جديد للذكاء الاصطناعى؟

- المشروع الجديد الذى تُعده الحكومة لحماية المهن البشرية من أهم مشروعات القوانين التى يُنتظر مناقشتها فى الفترة المقبلة، لا سيما فى ظل التطور الهائل الذى يشهده عالم الذكاء الاصطناعى فى العالم بأسره، ومن المهم ونحن نناقش القانون الجديد الحفاظ على العنصر البشرى فى المهن، التى لا يمكن التعامل فيها بنظام الذكاء الاصطناعى، فضلاً عن الحفاظ على الخصوصية والأمان، ومشروع قانون الذكاء الاصطناعى يجب أن يتضمّن تعريفات واضحة، ووضع أطر لحماية البيانات التى يتم جمعها وتحليلها بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعى، فالهدف من إصدار قوانين فى العالم للذكاء الاصطناعى هو التشجيع على الابتكار وتعزيز برامج التعليم والتدريب فى مجال الذكاء الاصطناعى، وسندعو جميع المختصين خلال مناقشة مشروع قانون الذكاء الاصطناعى للخروج بصياغات دقيقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرواد الرقميون المستقبل التكنولوجيا الجامعات الرقمنة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعى التحول الرقمى

إقرأ أيضاً:

 رئيس «طاقة النواب»: مؤتمر «إيجبس 2025» منصة مهمة لحوار عالمي حول قضايا النفط

أكد النائب طلعت السويدى، رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، أن مؤتمر «إيجبس 2025» يُعد منصة مهمة للحوار حول قضايا الطاقة العالمية، وتطوير سبل النمو المستدام لموارد الطاقة، مع التركيز على إيجاد حلول واعية لتحديات البيئة والمناخ، مشيراً إلى أنه نتيجة للتحديات الحالية فى قطاع الطاقة، يتناول المؤتمر عدة جلسات لمناقشة سبل تأمين إمدادات مستدامة من مصادر الطاقة، مع خفض الانبعاثات الكربونية فى قطاع الطاقة.

كيف ترى مؤتمر «إيجبس 2025» باعتباره فرصة لبناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة؟

- يُعد مؤتمر «إيجبس 2025» منصة مهمة للحوار حول قضايا الطاقة العالمية، وتطوير سبل النمو المستدام لموارد الطاقة، مع التركيز على إيجاد حلول واعية لتحديات البيئة والمناخ. ونتيجة للتحديات الحالية فى قطاع الطاقة، يتناول المؤتمر عدة جلسات تتمحور حول سبل تأمين الإمدادات من مصادر الطاقة، وبصفة مستدامة، مع عرض الحلول لخفض الانبعاثات الكربونية فى هذا القطاع الحيوى.

كما يسلط المؤتمر الضوء على الفرص المتاحة، من خلال التحول العادل والمستدام فى هذا المجال، ويضم المؤتمر عدداً كبيراً من قادة صناعة الطاقة على مستوى العالم، الذين سيتناولون التوجهات المستقبلية فى هذه الصناعة، فى إطار السعى لتعزيز التحول فى قطاع الطاقة، وزيادة الزخم العالمى نحو أنظمة طاقة آمنة فى الإمدادات، ومستدامة بيئياً، وبتكلفة منخفضة وملائمة.

كيف يعمل المؤتمر والمعرض المصاحب له على تلبية المطالب بتقليل الانبعاثات من قطاع الطاقة؟

- ينعقد مؤتمر ومعرض «إيجبس 2025» فى ظل ظروف عالمية وإقليمية غير مسبوقة، فهناك طلب كبير على قطاع الطاقة والنفط، كذلك التغيرات المناخية الكبرى والاحتباس الحرارى، وبالتالى شعار المؤتمر هذا العام فى غاية الأهمية وهو «بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة»، فهو تأكيد على ضرورة تحقيق التوازن بين أمن الطاقة والانتقال الطاقى، فقطاعات البترول والغاز حول العالم يقع على عاتقها مسئولية كبيرة تجاه الوفاء بالطلب المتسارع على الطاقة، والتصدى للتغيرات المناخية.

وهو أمر يقتضى اتخاذ إجراءات جريئة وحازمة نحو الانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة وأكثر استدامة، كما أن المؤتمر سيشمل مناقشة توفير موارد البترول والغاز بطرق مستدامة وصديقة للبيئة، وذات تأثيرات منخفضة على المناخ، من خلال التقنيات التكنولوجية الحديثة لالتقاط وتخزين الكربون، وتقليل انبعاثات الميثان، وتطبيق الاقتصاد الدائرى للكربون، بالإضافة إلى دعم استمرارية الاستثمار فى مشروعات تنمية وتطوير البترول والغاز، بالتوازى مع جهود خفض الانبعاثات.

هل سيتناول المؤتمر ضرورة التوجه للغاز الطبيعى كجزء من خطة تخفيض الانبعاثات؟

- الغاز الطبيعى أفضل اختيار لمصادر الطاقة التقليدية منخفضة الانبعاثات، وقد اتخذت مصر خطوات كبيرة لتوسيع وتطوير البنية التحتية، لتصبح قادرة على تلبية وتأمين الطلب على الطاقة محلياً وللدول الأخرى، ويحظى المؤتمر بأهمية كبرى من خلال إتاحة فرص للتعاون والتكامل الإقليمى والعالمى لتعزيز أمن الطاقة، ومصر مستمرة فى التعاون مع شركائها الإقليميين لتعزيز الاستفادة من البنية التحتية المتميزة التى تتمتع بها مصر، خاصةً محطات وتسهيلات إسالة الغاز فى دمياط وإدكو، والتى توفر حلولاً سريعة ومتميزة لاستغلال موارد منطقة شرق المتوسط، وتصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبى والعالم، فمنطقة شرق المتوسط تلعب دوراً على الساحة العالمية للطاقة، كما أن مصر والمنطقة لهما دور فى تأمين جانب من إمدادات الغاز الطبيعى إلى دول الاتحاد الأوروبى.

ما الذى يميز دورة هذا العام من المؤتمر عن الدورات السابقة؟

- تُعقد فعاليات المؤتمر هذا العام بحضور الرئيس القبرصى، نيكوس كريستودوليديس، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن المقرر أن يتم توقيع اتفاقيات مهمة لتعزيز التعاون الإقليمى بين البلدين فى مجال الغاز الطبيعى، فى إطار الدور المحورى لمصر كمركز إقليمى للطاقة، والذى يتيح الاستفادة من موارد الغاز القبرصى عبر استغلال البنية التحتية المصرية لإعادة تصديره من خلال مصر، تحقيقاً للمنفعة الاقتصادية للبلدين، وشركاء الاستثمار من شركات الطاقة العالمية، وكذلك من المتوقع أن يشهد المؤتمر استعراض المزيد من فرص التعاون المصرى مع الشركات والكيانات العالمية الكبرى، لزيادة حجم الاستثمارات، ودعم مشروعات الطاقة النظيفة.

وكيف تتابع جهود الدولة المصرية لدعم الاستثمار فى قطاع النفط؟

- تقوم مصر بجهود ومشروعات كبرى للكشف والتنقيب، بالتعاون مع شركات عالمية، وتسعى مصر إلى التحول لمركز إقليمى للطاقة، رغم الظروف الجيوسياسية التى تمر بها المنطقة، كما أن مصر لديها استراتيجية بهذا الشأن، وتمتلك جميع الإمكانيات من أجل التحول إلى مركز إقليمى للطاقة، ليس فقط الوسائل التقليدية، ولكن أيضاً للطاقة الخضراء، فى ظل المشروعات الكبيرة التى تقوم بها مصر، والاتفاقيات التى وقعتها فى هذا المجال.

وماذا عن ملتقى تحدى تكنولوجيا المناخ؟

- بعد نجاح إطلاق ملتقى تحدى تكنولوجيا المناخ فى عام 2024، تشمل فعاليات هذا العام إقامة دورة جديدة من الملتقى، كمنصة للشركات الناشئة فى مجال تكنولوجيا المناخ، للدخول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لعرض حلول مبتكرة للطاقة النظيفة والمستدامة، وتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى، والعمل على ربط قادة الصناعة وصانعى القرار والمستثمرين والمبتكرين، وستشمل الفعالية إقامة مناقشات للخبراء، وخمسة عروض نهائية للشركات الناشئة أمام لجنة من الحكام، والتى تتكلل بالإعلان عن جائزة اختيار الجمهور، وتكريم الفائز.

شباب المهنيين

تم إنشاء برنامج إيجبس لشباب المهنيين إدراكاً للتحديات الفريدة التى تواجه الجيل القادم فى التعامل مع التحول فى مجال الطاقة، ويركز البرنامج على تزويد المهنيين الشباب بالخبرة والمهارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات، ورعايتهم ليصبحوا قادة الصناعة الذين سيقودون التحول إلى صافى صفر فى المستقبل.

مقالات مشابهة

  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. معدات الإعمار تدخل غزة بجهود مصرية - قطرية
  • خبراء: مبادرة رواد رقميون خطوة لبناء كوادر بشرية مؤهلة في التكنولوجيا المتقدمة
  • رؤساء الجامعات: مبادرة «الرواد الرقميون» تطور إمكانيات الخريجين.. وتقدم حلولا تكنولوجية تفيد المجتمع
  • طلاب: مبادرة الرواد الرقميون تسهم في تحويل مصر لمقصد عالمي للاستثمار الرقمي
  • مؤتمر الاقتصاد والمالية يناقش الشراكات العالمية وريادة الأعمال مع التحول الرقمي
  • أستاذ بالجامعة الأمريكية: التحول الرقمي ضرورة لمصر.. ولا بديل عن القطاع الخاص
  •  رئيس «طاقة النواب»: مؤتمر «إيجبس 2025» منصة مهمة لحوار عالمي حول قضايا النفط
  • وزير الاتصالات: نستهدف تدريب 500 ألف على القدرات الرقمية.. وزيادة عدد المدارس إلى 27
  • جامعة الأمير سلطان وهيئة الحكومة الرقمية توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي