صدر العدد الأسبوعي الجديد من المجلة الثقافية الإلكترونية "مصر المحروسة"، المعنية بالآداب والفنون، وتصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.

في مقال رئيس التحرير تقدم د. هويدا صالح، ترجمة لمقال سارة شافي، عن رواية سلمان رشدي الجديدة "مدينة النصر" تلك الرواية التي تعد بمثابة ملحمة تجمع بين الواقعية والفانتازيا، كونها مفعمة بالمغامرات والصراعات الهزلية، وتتمتع بقوة السرد.

تطرح الرواية قصة خيالية مستوحاة من شعر سنسكريتي، حول امرأة من الهند، تعاني من تهديدات المجتمع الذكوري خلال القرن الرابع عشر.

وتتنوع أبواب وموضوعات المجلة الثقافية المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ففي باب "ملفات وقضايا" يطرح الكاتب مصطفى عمار ملفا خاصا يناقش خلاله التأثيرات والتحديات التي واجهت الأدب السوداني في زمن الحرب، والتي أثرت بشكل كبير على الكتّاب السودانيين، مع توضيح كيف استخدم الأدب السوداني كأداة للثورة والتحريض ضد الحكومات الاستعمارية والديكتاتورية، وكيف يمكن أن يسهم في عملية التعافي بعد الحرب.

وفي باب "بوابات الوطن" تقدم هبة أحمد معوض قراءة في كتاب "أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي"، للكاتب كريم جمال، والذي  يرصد من خلاله تفاصيل حملة سيدة الغناء العربي لمساندة الجيش المصري لتجاوز الهزيمة عقب حرب 1967، وكذلك أعمالها الفنية التي لمست الوجدان لا العقل، وحفلاتها التي وجهت إيرادها للمجهود الحربي.

وفي باب "آثار" يكتب الدكتور حسين عبد البصير عن معركة استعادة الآثار المصرية المسروقة للحفاظ على هوية مصر الثقافية، موضحا أنها ليست مجرد مقتنيات مادية، بل قطع من تاريخ وحضارة تمتد لآلاف السنين وتشكّل جزءا هاما من تراثها العريق.

ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى منها باب "مسرح" ويرصد خلاله جمال الفيشاوي تفاصيل العرض المسرحي "الزائر" تأليف الكاتب اللبناني بول شاوول، وإخراج جاسمين أحمد، والذي قدم على خشبة مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون، وتدور أحداثه خلال فترة الحرب الأهلية في لبنان، حول أخر ساعة من حياة شخص عاش تجربة حياتية قاسية فقرر الانتحار.

وفي باب "رواية" يكتب أشرف قاسم هذا الأسبوع "روحانية الشرق في مواجهة مادية الغرب الحاكمة" من خلال مناقشة رواية "مهنة سرية" للروائي محمد بركة التي يجمع خلالها ما بين الحداثة والتراث وقوة المتن، ويتضح ذلك من خلال الأحداث التي تظهر بها شخصيات عنترة بن شداد، طرفة بن العبد، أبا العلاء المعري، أبا نواس، ويزيد بن معاوية عبر فصول الرواية، من أجل الحفاظ على الهوية.

أما في باب "خواطر وآراء" تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى "الكوكب تاني" التي تطرح خلالها قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ، من أجل وضع حلول يمكن من خلالها الهروب من مأساوية الواقع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة مصر المحروسة الآداب والفنون المجلة الثقافية المزيد من خلال فی باب

إقرأ أيضاً:

اتحاد الكتاب يناقش العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية في مائة عام

نظمت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، من خلال لجنة العلاقات العربية برئاسة الناقد والشاعر الدكتور بسيم عبد العظيم، ندوة لمناقشة الصلات الثقافية بين مصر والسعودية في مائة عام، وكان ضيف اللقاء الكاتب السعودي الدكتور عبد المحسن القحطاني، كما حضر اللقاء لفيف من الأدباء السعوديين والمصريين، وحضره عضو اللجنة الكاتب الصحفي  محمد شمروخ.

وأدار اللقاء الدكتور بسيم عبد العظيم الذي استهل حديثه مرحبًا بضيوف اللقاء ومشيدًا بعمق الصلات الثقافية بين البلدين، ثم قدم ملخصا وافيًا عن السيرة المهنية والإبداعية لضيف اللقاء، وأشاد بمساهماته في إثراء المشهد الثقافي السعودي والمصري من خلال صالونه المهم، ومن خلال الجهد العلمي بالغ التميز الذي يقدم من خلال مركز عبد المحسن القحطاني للدراسات، و ما يصدره من كتب ودراسات مهمة ترصد الحركة الأدبية السعودية، ومن خلال  حديثه في كتبه عن نخبة من أعلام الأدب السعودي الذين درسوا في مصر وتأثروا بالإقامة فيها، وتحدثوا عن أماكنها وناسها وتاريخها الأدبي الثري والمؤثر في تشكيل وعي الأدباء العرب.

وعبر الدكتور عبد المحسن القحطاني عن سعادته بعقد الندوة، خاصةً أنها تعكس روح الترابط والصلات الثقافية والأدبية الممتدة عبر ثلاثة أجيال من الأدباء السعوديين الذين حضروا إلى مصر ودرسوا في أزهرها  وجامعاتها، وعادوا إلى السعودية وفي قلوبهم وعقولهم الكثير من مشاعر الحب والامتنان لمصر وأهلها.

تأثير الثقافة المصرية في المجتمع السعودي 

وتحدث القحطاني عن رموز الأجيال الثلاثة الذين تأثروا بمصر وأثروا بدورهم في الثقافة السعودية، كما تحدث عن نشاط حركة التعليم  والصالونات الأدبية ودوريات الصحف في المملكة، وعن الإسهامات الثقافية للأدباء السعوديين وتأثرهم بما درسوه وشاهدوه في مصر، وانعكاس ذلك في إبداعاتهم شعرا ونثرا، وتوقف في حديثه أمام رحلة وجوده العلمية في مصر، ومشاركاته في الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة في عدد كبير من الجامعات المصرية، وتحدث أيضا عن تأثير النيل العظيم في الكتابات السعودية، وذكر أن النيل قد رطب اللغة المصرية، وأعطى المرأة المصرية جمالا وملاحة، كما تحدث عن تأثير الأماكن على الأدباء، وأعطى مثالا حيا لأدب نجيب محفوظ، وتعرض لموضوع المعارك الأدبية، ذاكرا أنها لم تخدم الأدب في شيء، وأن رموز الأدب والإبداع بقوا في مكانتهم الأدبية السامقة رغم ما تعرضوا له من مهاترات خلال المعارك الأدبية.

و أكد في ختام حديثه على مكانة مصر ودورها الثقافي البارز في كافة البلدان العربية، ثم فتح باب المداخلات وأجاب الدكتور القحطاني على العديد من الأسئلة التي وجهت إليه عن دور المرأة في الأدب السعودي الآن، وعن فكرة الترابط المصري السعودي بين الماضي والحاضر، وفكرة الأمن القومي العربي، وفكرة الحدود بين البلدان العربية ودور الاستعمار في وضعها واستخدامها، وكان هناك بعض الشهادات الحية ممن عاشوا داخل المملكة وشاهدوا مدى التطور المستمر الحادث فيها، وخاصة فيما يخص وضع المرأة السعودية في التعليم.

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة تنظم مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية
  • ناشيونال جيوغرافيك العربية تحتفي بالصقارة في «إكسبوجر 2025»
  • لأول مرة حسين فهمي يجتمع بالجيل الجديد في مسلسل كامل العدد ++
  • «الوزراء» يطلق العدد الجديد لـ«آفاق مستقبلية»: يرصد أبرز 10 اتجاهات عالمية في 2025
  • “الأدب السوداني في زمن الحرب” في العدد الجديد من مجلة “مصر المحروسة”
  • اتحاد الكتاب يناقش العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية في مائة عام
  • الخبراء يسعون لترميم المواقع الأثرية التي دمرتها الحرب في سوريا
  • «معلومات الوزراء» يطلق العدد الرابع من المجلد الثالث لمجلته الدولية للسياسات العامة في مصر
  • مجلة «كتاب» ترسم خريطة طريق للنهوض بالترجمة العربية