الـسي آي إيه تستخدم تقنية جديدة لتعقب مخدرات المكسيك
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
وسَّعت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) نطاق رحلاتها السرية بالمسيّرات فوق الأراضي المكسيكية؛ بحثاً عن معامل الفنتانيل، بوصفها جزءاً من الحرب التي تخوضها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد عصابات المخدرات، التي تتخذ من المكسيك مقراً لها.
اقرأ ايضاًوبدأ البرنامج السرّي للمسيَّرات في عهد الرئيس السابق جو بايدن، ولكن «سي آي إيه» تستعد الآن لتولي دور أكثر شراسة في المعركة ضد الكارتيلات، التي تهرِّب الفنتانيل وغيره من المخدرات إلى الولايات المتحدة، في مهمة محفوفة بالمخاطر لوكالة التجسس، التي ركَّزت اهتمامها خلال السنوات الأخيرة على الصين، وعمليات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا، ودعم أوكرانيا بعد غزو روسيا عام 2022.
وأفاد شخص مطلع، بأن مدير «سي آي إيه»، جون راتكليف، يعتزم تحويل موارد الوكالة إلى مكافحة المخدرات، وتطبيق الرؤى المستفادة من عقدين من تعقب الشبكات الإرهابية والتسلل إليها وتعطيلها؛ لمحاربة الكارتيلات. وقال: «العبر في مجال مكافحة الإرهاب تنطبق على مهمة مكافحة المخدرات ومهمة مكافحة الكارتيلات. لم يتم استخدام كامل ثقل تلك العبر في هذه المشكلة».
وقال ناطق باسم الوكالة، في بيان: «مكافحة عصابات المخدرات في المكسيك وعلى المستوى الإقليمي تُشكِّل أولوية (...) بوصفها جزءاً من الجهود الأوسع التي تبذلها إدارة ترمب لإنهاء التهديد الخطير، المتمثل في الاتجار بالمخدرات»، مضيفاً أن «راتكليف عازم على وضع الخبرة الفريدة للوكالة، في مواجهة هذا التحدي المتعدد الأوجه».
وسرَّب مطلعون على الخطة الجديدة، أن التركيز سيكون على زيادة الدعم الأميركي لقوات مكافحة المخدرات داخل المكسيك وأماكن أخرى في النصف الغربي من الكرة الأرضية. ولا يزال من غير الواضح مدى مشاركة أفراد أميركيين مسلحين، سواء من قوات العمليات الخاصة العسكرية، أو وكالة الاستخبارات المركزية، باتخاذ إجراءات مباشرة ضد زعماء الكارتيلات على الأراضي المكسيكية، في مسألة حذَّر مسؤولون استخباريون وعسكريون سابقون من أنها قد تؤدي إلى رد فعل عنيف وتضر بالعلاقات الأميركية - المكسيكية، بما في ذلك التعاون في مكافحة المخدرات.
نفور مكسيكي
ونبه مسؤولون سابقون في الاستخبارات والجيش والدبلوماسية الأميركية إلى أن نهج ترمب يرجح أن ينفر المكسيك، التي تعاني من تاريخ طويل من التدخل الأميركي. ورأوا أن تبادل المعلومات الاستخبارية والتدريب الإضافي سيساعدان، لكن لا يرجح أن يؤديا إلى نتائج سريعة وملموسة يسعى إليها ترمب.
وفي قرار تنفيذي وقَّعه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، كلف ترمب وكالات التجسس التابعة لمكتب مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، مساعَدة وزير الخارجية ماركو روبيو، في تحديد الكارتيلات المكسيكية، والمجموعات في السلفادور وفنزويلا، التي يجب تصنيفها منظمات إرهابية أجنبية. وبينما حدد ترمب مهلة 14 يوماً لتلقي توصيات، لم يعلن أي إجراء حتى الآن.
لكن الرئيس ترمب وراتكليف وعدا مراراً باتخاذ إجراءات أكثر كثافة ضد عصابات المخدرات المكسيكية. وتعدّ زيادة رحلات الطائرات المسيّرة خطوةً أوليةً سريعةً. وقال المسؤولون، إن «سي آي إيه» لم تفوَّض باستخدام المسيّرات لاتخاذ إجراءات مميتة، مستبعدين استخدام هذه الطائرات لتنفيذ غارات جوية. وفي الوقت الحالي، ينقل ضباط وكالة الاستخبارات في المكسيك المعلومات التي تجمعها المسيّرات إلى المسؤولين المكسيكيين.
واتخذت الحكومة المكسيكية خطوات لمعالجة مخاوف إدارة ترمب من الفنتانيل، ونشرت 10 آلاف جندي على الحدود هذا الشهر لإحباط التهريب. لكن إدارة ترمب تريد من المكسيك أن تبذل مزيداً من الجهد لتدمير أو تفكيك معامل الفنتانيل، والاستيلاء على مزيد من المخدرات.
وأثبتت المسيَّرات كفاءتها في تحديد المعامل، التي تنبعث منها مواد كيميائية تجعل من السهل العثور عليها من الجو.
ومع ذلك، خلال إدارة بايدن، كانت الحكومة المكسيكية بطيئةً في اتخاذ إجراءات ضد المعامل التي حدَّدها الأميركيون، على الرغم من أنها استخدمت المعلومات لتنفيذ اعتقالات. وتسببت رحلات المراقبة بالفعل في إثارة الذعر في المكسيك، التي كانت حذرة منذ فترة طويلة من جارتها الشمالية بعد غزوات أميركية متعددة، واستيلاء على الأراضي.
اقرأ ايضاًوبالإضافة إلى جهود وكالة الاستخبارات المركزية، تعمل القيادة الشمالية للجيش الأميركي أيضاً على توسيع نطاق مراقبتها للحدود. ولكن الجيش الأميركي، على عكس وكالة التجسس، لا يدخل المجال الجوي المكسيكي.
حتى الآن، أجرت القيادة الشمالية أكثر من 20 رحلة استطلاعية فوق الحدود الجنوبية باستخدام مجموعة متنوعة من طائرات المراقبة، بما في ذلك طائرات الطرازات «يو 2»، و«آر سي 135 ريفات جوينتس»، و«بي 8»، فضلاً عن المسيَّرات، حسبما قال مسؤول عسكري أميركي، كبير طلب عدم نشر اسمه.
وأضافت القيادة الشمالية، في بيان لها هذا الشهر، أن الجيش أنشأ أيضاً قوة مهام استخبارية خاصة تضم 140 محللاً، وتقع قرب الحدود؛ لتحليل المعلومات التي تُجمَع من خلال رحلات المراقبة وغيرها من المصادر.
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: وکالة الاستخبارات مکافحة المخدرات سی آی إیه
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد حفل ختام برامج وأنشطة صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، حفل ختام أنشطة وبرامج صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بمحافظة كفر الشيخ لعام 2024م، بقصر الثقافة بالمحافظة.
جاء ذلك بحضور اللواء دكتور علاء عبد المعطي محافظ كفر الشيخ، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لرئاسة مجلس الوزراء، والعميد مصطفى شوقي المستشار العسكري لمحافظة كفر الشيخ، والدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والعقيد أسامة الدسوقي مدير مكتب مؤسسة حياة كريمة بكفر الشيخ، ووكلاء الوزارة بمحافظة كفر الشيخ، وممثلي الأزهر والكنيسة، والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وخلال الحفل تم عرض الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كما تم عرض احصائي وفيديو مصور لما تم تنفيذه بمحافظة كفر الشيخ خلال عام 2024، وعرض فيديو عن الاستثمار في الشباب.
وفي بداية كلمته، قدم الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، خالص التهاني بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المعظم، سائلا الله عز وجل أن يهل علينا هذا الشهر الكريم بمزيد من التقدم والرخاء والاستقرار، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
كما أعرب عن بالغ سعادته بمشاركته في حفل ختام برامج وأنشطة صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي بمحافظة كفرالشيخ لعام 2024.
ووجه رئيس جامعة كفر الشيخ، خالص الشكر والتقدير لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على دعمه الكامل لكافة القضايا التي من شأنها الحفاظ علي كرامة المواطن المصري وصحته، والتى من ضمنها الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات التي أطلقها سيادته، حيث إن ظاهرة الإدمان هي عائق كبير لعجلة التنمية، لذا وجب علينا جميعا مواجهتها من خلال تضافر كافة الجهود بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وتزويد أفراد المجتمع بالوعي والمعرفة والمهارات التي تمكنهم من مواجهة مغريات ومخاطر الإدمان.
كما وجه الدكتور عبد الرازق دسوقي، خالص الشكر والتقدير للدولة المصرية لتوفير الخدمات العلاجية بشكل مجاني دون تميز وبسرية تامة لضحايا إدمان المخدرات من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لما لها من أضرار جسيمة علي الفرد والأسرة، حيث ينظم الصندوق ندوات وحملات تحت شعار "أنت أقوي من المخدرات" داخل المؤسسات الحكومية وخارجها والإعلان عن الخط الساخن للإبلاغ عن الحالات وتلقي المشورة وتوفير العلاج اللازم.
وأشار رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الجامعة عقدت العديد من الندوات والحملات التوعوية، لتوعية الطلبة بمخاطر وأضرار تعاطي المواد المؤثرة على الصحة النفسية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب حول المخدرات، استمرارا لتنفيذ مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للتنمية البشرية، والتي تأتي تفعيلاً للبروتوكول الموقع بين جامعة كفر الشيخ وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، حيث إن الإدمان يؤدى إلى ضياع وإهدار الموارد البشرية والتأثير على العمل والإنتاج، وأن مكافحة الإدمان والمخدرات تساهم فى حماية المجتمع والأفراد من هذا الخطر الداهم.
وفي نهاية كلمته، وجه الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، خالص الشكر والتقدير لصندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي للدور الهام الذي يقوم به في توعية الفرد والمجتمع، من خلال تعريف المواد المؤثرة على الصحة النفسية، وضرر المخدرات على الفرد، وضرر المخدرات على الاسرة والمجتمع، ودور الشباب في مواجهة مشكلة المخدرات، والجهود التى تقوم بها الدولة المصرية في مواجهة المخدرات، وكيفية الاكتشاف المبكر لمرض الادمان، واليات التعامل مع مريض الإدمان، المخدرات وتأثيرها على تقدم المجتمعات وبناء الدول، والدور العلاجي لصندوق مكافحة وعلاج الادمان من خلال الخط الساخن الذي يقدم العلاج في سرية تامة وبالمجان، متمنيا دوام التوفيق والسداد.
وفي نهاية الحفل قدم الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي درع الصندوق للدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، لما تقدمه الجامعة من اسهامات وانجازات في إطار التعاون المثمر بين الجامعة وصندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي للقضاء علي ظاهرة الإدمان.