نجحت الجهود المصرية القطرية فى إدخال معدات إعادة الإعمار لقطاع غزة، أمس، حسب ما جاء فى «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن مراسلها الذى أكد دخول المعدات القطاع؛ لرفع مخلفات الهدم والتدمير.

من جانبه، أعلن مصدر سياسى إسرائيلى بدء إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة رسمياً إلى قطاع غزة، مضيفاً أن تل أبيب التزمت بإدخال كرفانات الإعاشة والمعدات الهندسية الميكانيكية إلى قطاع غزة، كجزء من المفاوضات.

وتبدأ عمليات إعادة تأهيل البنية التحتية فى جميع مناطق القطاع، وإدخال المعدات اللازمة لفرق الدفاع المدنى، وإزالة الركام والأنقاض، وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ويستمر فى جميع مراحل الاتفاق ويُسمح بإدخال مستلزمات إنشاء مراكز لإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم أثناء الحرب، ويشمل ذلك بناء ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة و200 ألف خيمة.

«الخارجية»: «القاهرة» تستضيف القمة العربية الطارئة 4 مارس المقبل.. و«رويترز»: «تل أبيب» تتسلم جثامين 4 محتجزين الخميس و6 أحياء السبت  

ويتضمن الاتفاق بدء تنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة؛ من أجل إعادة إعمار شامل للمنازل والبنية التحتية المدنية التى دُمّرت نتيجة الحرب، وتعويض المتضررين تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما فى ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية والهجرة استضافة مصر القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس بالقاهرة، فى إطار استكمال التحضير الموضوعى واللوجيستى للقمة، وتم تحديد الموعد الجديد بعد التنسيق مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتشاور مع الدول العربية.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلى، جدعون ساعر، أمس، بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، التى تشمل بشكل رئيسى مسألة تبادل المحتجزين، وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع استمر 5 ساعات عقده مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى.

وحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، قال وزير الخارجية الإسرائيلى: «سنبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة المحتجزين وإسرائيل تطالب بنزع السلاح بالكامل من قطاع غزة، وحكم حماس فى غزة لم يكن تجربة ناجحة بالنسبة لإسرائيل».

وذكرت وكالة «رويترز» أن إسرائيل قد تتسلم جثامين 4 من المحتجزين فى غزة غداً الخميس وتعمل على استعادة 6 آخرين أحياء السبت المقبل.

ووفقاً لمصادر، فإن تنفيذ هذا التبادل سيترك 4 محتجزين فقط، ومن المتوقع أنهم ماتوا، من بين 33 محتجزاً كانوا ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، الذى تم التوصل إليه الشهر الماضى.

ووأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن حكومة الاحتلال ستفرج عن جميع النساء والقاصرين الذين تم احتجازهم فى قطاع غزة، مقابل استعادة جثامين المحتجزين.

على الجانب الآخر، أعلنت حركة حماس أن القصف الإسرائيلى الذى استهدف منطقة شرقى رفح فى جنوب القطاع على مدار الأيام الماضية يشكل انتهاكاً خطيراً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً لقناة «القاهرة الإخبارية».

وأشارت «حماس» إلى أن هذه الهجمات تعكس عدم التزام إسرائيل بالاتفاق، واتهمت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة سير المفاوضات، لأن القصف يعكس نوايا إسرائيل لاستئناف العدوان وارتكاب المزيد من الجرائم.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، المجتمع الدولى باتخاذ خطوات عملية لإجبار الاحتلال الإسرائيلى على وقف مشاريعه ومخططاته الاستعمارية الإحلالية التوسعية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، تمهيداً لتمكينه من ممارسة حقه فى تقرير المصير على أرض وطنه دون احتلال أو استعمار.

وأدانت الوزارة، فى بيان، أبرزته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، التصعيد الحاصل فى انتهاكات ميليشيات المستعمرين وجرائمهم ضد المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم فى الضفة الغربية، بحماية وإشراف من جيش الاحتلال الذى يواصل فى الوقت ذاته ارتكاب المزيد من الجرائم والتدمير الممنهج للبنى التحتية فى محافظتى جنين وطولكرم ومخيماتهما.

وأشارت إلى أنها تنظر بخطورة بالغة إلى التصريحات والمواقف الإسرائيلية الرسمية التى تصدر تباعاً عن المسئولين فى الحكومة الإسرائيلية للتحريض على استباحة الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خاصة تحريض «سموتريتش» الذى تفاخر فيه بهدم منازل فلسطينية أكثر ما يبنيه الفلسطينيون فى عام 2025.

وميدانياً، شرعت قوات الاحتلال، أمس، فى عملية هدم واسعة للمنازل فى مخيم طولكرم، فى ظل العدوان المتواصل عليه لليوم الـ23 على التوالى بعدما أخطرت بهدم 14 منزلاً داخل المخيم، بذريعة شق شارع وسطه يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة.

وحسب تقديرات أولية تم رصدها، وفقاً للمشاهدات الميدانية والبيانات الرسمية الصادرة عن محافظ طولكرم، بلغ عدد المنازل التى دمرها الاحتلال بشكل كامل خلال العدوان المستمر على مخيم طولكرم 22 منزلاً على الأقل، و300 منزل بشكل جزئى، وإحراق 11 منزلاً، فيما قُدّر عدد المهجرين قسرياً بحوالى 10450، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، مع تعمد قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحى والاتصالات فى المخيم.

ودعا محافظ طولكرم، عبدالله كميل، المجتمع الدولى والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، للضغط على سُلطات الاحتلال لوقف الجريمة والمجزرة بحق مخيم طولكرم، مؤكداً أن قوات الاحتلال تهدف من خلال هذه الجرائم إلى ضرب المكان الوجودى للمخيم، باعتباره شاهداً على جريمة العصر وهى «النكبة»، علاوة على استهداف مؤسسة الأونروا، وغيرها من الجرائم التى تمارس يومياً بحق أبناء شعبنا فى كل مكان. وأضاف أن كل ما تقوم به قوات الاحتلال من عدوان مستمر بحق محافظة طولكرم، وإجبار السكان على النزوح قسرياً من مخيمى طولكرم ونور شمس، منذ 23 يوماً، مخالفة صريحة للقانون الدولى الإنسانى وجميع المواثيق والأعراف الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية وقف إطلاق النار قوات الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

احتجاج في مرسين بتركيا رفضا لسفينة تحمل معدات عسكرية للاحتلال (شاهد)

نظم نشطاء أتراك مناصرون لفلسطين، وقفة احتجاجية في ميناء مرسين جنوبي تركيا للتنديد باستخدام شركة الشحن الدنماركية "ميرسك" الميناء لنقل معدات عسكرية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، حسب ما أوردته منصة "متطوعو القدس".

وبثت المنصة لقطات مصورة عبر منصة "إكس"، هذا الأسبوع، تظهر عددا من النشطاء المناصرين لفلسطين وهم يحتجون في الميناء، رافعين الأعلام الفلسطينية.
???? Direniş Çadırı günlerdir devam eden protestolarla Mersin limanından seslendi..

İsrail'e yedek parça için yola çıkan Siyonist Nexon Maersek gemisine geçit yok..!

????????????????????????????????#SONDAKİKA #GazaGenocide pic.twitter.com/fhfp7qGxtY — Türkiye Kudüs Gönüllüleri (@Aksa_Direnis) April 27, 2025
وتجمع المحتجون لاستنكار ما وصفوه بدعم الشركة للآلة العسكرية الإسرائيلية من خلال نقل قطع غيار لطائرات "إف-35" ومستلزمات حربية أخرى.

وقال المتحدث باسم المنصة، إسماعيل يرلي، إن سفينتي "ميرسك ديترويت" و”نيكسوي ميرسك" تحملان شحنات عسكرية مصدرها منشآت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، متجهة إلى ميناء حيفا الإسرائيلي مرورا بميناء مرسين.


وأضاف أن ذلك "يحول الميناء التركي إلى جزء من العمليات العسكرية ضد قطاع غزة"، على حد قوله.

وقالت المنصة في تدوينات مقتضبة عبر منصة "إكس"، إن "سفينة ميرسك تحمل الموت"، مضيفة أنه "ولسوء الحظ، تنتظر الحاويات في ميناء مرسين ليتم تحميلها على متن السفينة المتجهة إلى إسرائيل".

وأردفت المنصة المناصرة لفلسطين بالقول "أغلقوا المنافذ في وجه الصهيونية!"، مؤكدة عزمها مواصلة الاحتجاجات إلى حين توقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.

ولم تعلق أنقرة، التي قطعت علاقاتها التجارية مع الاحتلال، على الاتهامات الموجهة من قبل المنصة المناصرة لفلسطين.

والأربعاء، قال زعيم حزب "السعادة" الإسلامي، محمود أركان، إن السفينة نيكسوي ميرسك التي من المقرر أن تصل إلى ميناء مرسين، تحمل بداخلها أجزاء من مقاتلة إف-35".
Mersin Limanı’na gelmeyi planlayan Nexoe Maersk gemisinin içinde F-35 parçaları bulunuyor.

Hani şu Gazze’de taş üstünde taş bırakmayan F-35’lerden bahsediyorum! pic.twitter.com/b6oNZoFlMn — Mahmut Arıkan (@mahmutarikansp) April 30, 2025
وأضاف في كلمة أمام كتلة حزبه النيابية، "أنا أتحدث عن تلك الطائرات من طراز إف-35التي لم تترك حجرا على حجر في غزة!".

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.



وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: جولة مفاوضات مهمة مرتقبة خلال أيام بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • البيئة تقدم أكثر من مليون دولار دعما للمشروعات الصغيرة
  • مصدر دبلوماسي لـ«الاتحاد»: تعثر مفاوضات التهدئة في غزة لعدم توافر إرادة سياسية حقيقية
  • جيش الاحتلال: وجهنا رسالة واضحة للنظام السوري
  • صور| تقدم ملحوظ في تنفيذ المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية
  • احتجاج في مرسين بتركيا رفضا لسفينة تحمل معدات عسكرية للاحتلال (شاهد)
  • هجوم مسلح.. تفاصيل محاولة اقتحام سفارة تل أبيب فى لندن
  • استشهاد فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلى في خان يونس
  • وزير الخارجية الأوكراني: نطالب روسيا بوقف إطلاق النار
  • عاجل- الخارجية الأمريكية: أنجزنا رؤية ترامب في السياسة الخارجية خلال 100 يوم فقط