من هو الأسير نائل البرغوثي؟ عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أعلنت عائلة عميد الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال نائل البرغوثي، أنه سيتم إطلاق سراحه يوم السبت المقبل، موضحه أنه سيكون من المبعدين خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ضمن المرحلة الأولي من اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما يطرح تساؤل من هو الأسير نائل البرغوثي؟
من هو الأسير نائل البرغوثي؟الأسير نائل البرغوثي الملقب بـ«أبو النور»، هو عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصاحب أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، فهو قد قضي نحو 45 عامًا في السجون من أصل 67 هي سنوات عمره، ويُعد أقدم أسير في العالم وفقًا لموسوعة جينيس عام 2009، وفق ما نشرت هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين.
وُلد الأسير الفلسطيني في 23 أكتوبر 1957 في قرية كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، حيث نشأ وعاش المراحل الأولى من حياته.
بدأ نائل البرغوثي مسيرته النضالية مبكرًا، حيث واجه الاحتلال منذ الطفولة، وعُرف بصلابته عندما واجه مع شقيقه وابن عمه القوات الإسرائيلية بالحجارة خلال احتلال الضفة الغربية عام 1967
اعتُقل لأول مرة في 18 ديسمبر 1977 بتهمة مقاومة الاحتلال، وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر، وبعد 14 يومًا من الإفراج عنه، أُعيد اعتقاله في أبريل 1978 مع شقيقه عمر وابن عمه فخري البرغوثي، بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمال رام الله، وحرق مصنع زيوت، وتفجير مقهى في القدس، ليُحكم عليهم جميعًا بالسجن المؤبد و18 عامًا.
قضى البرغوثي 34 عامًا متواصلة في الأسر، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الأسر الفلسطيني، ورفض الاحتلال مرارًا الإفراج عنه رغم العديد من صفقات تبادل الأسرى، إلى أن أُطلق سراحه في 18 أكتوبر 2011 ضمن صفقة «وفاء الأحرار» التي أُفرج خلالها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، إلا أنه تم إعادة اعتقاله عام 2014
كان البرغوثي قارئًا نهمًا، عُرف بين الأسرى بثقافته الواسعة واهتمامه بالتاريخ، ما جعله مرجعًا في محطات النضال الفلسطيني، تعلم خلال فترة سجنه اللغتين العبرية والإنجليزية، وبعد الإفراج عنه التحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة التاريخ، إلا أن إعادة اعتقاله في 2014 منعته من استكمال دراسته.
عانت عائلته كثيرًا من الاحتلال، إذ اعتُقل شقيقه ووالده، وأُفرج عنهما عام 1985 ضمن صفقة تبادل أسرى، لكن الاحتلال رفض إدراج نائل فيها.
فقد البرغوثي والده عام 2004 ووالدته عام 2005 أثناء وجوده في السجن، دون أن يتمكن من وداعهما، كما فقد شقيقه عمر عام 2021 بسبب إصابته بفيروس كورونا، ومنعته سلطات الاحتلال من توديعه.
رغم سنوات الاعتقال الطويلة والمعاناة، ظل الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي رمزًا للصمود الفلسطيني، ووجه من سجنه رسائل متعددة أكد فيها أهمية الوحدة الوطنية كأساس لتحرير الأسرى واستعادة الهوية الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نائل البرغوثي تبادل الاسري صفقة تبادل الاسري اسرائيل سجون الاحتلال الأسیر نائل البرغوثی فی سجون
إقرأ أيضاً:
في يوم ديني.. إسرائيل تحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الوصول للقدس
حرمت القوات الإسرائيلية المواطنين الفلسطينيين المسيحيين من الضفة الغربية، اليوم الأحد، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في إحياء أحد الشعانين.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى أن الكنائس المسيحية الشرقية والغربية تحيي اليوم "أحد الشعانين" وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح، و"ذكرى دخول المسيح إلى مدينة القدس".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بيانات جديدة.. رايتس ووتش: العديد من الدول تقصر صحيا عن التزاماتها الحقوقيةlist 2 of 2كيف يحتجز الاحتلال جثامين الشهداء كورقة مساومة سياسية؟ خبير يجيب الجزيرة نتend of listوفرضت القوات الإسرائيلية إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وفي محيط البلدة القديمة.
وتشترط السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة بالمدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
كما تضع قيودا على استصدار التصاريح، بضرورة حيازة المواطنين "بطاقة" تصدرها السلطات الإسرائيلية بعد أن تجري ما تسميه "فحصا أمنيا" للمتقدم. وبعد ذلك، تجبر المواطنين على تحميل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة وتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالبا ما يرفض الطلب.
وقال نائب الرئيس العام لحراسة الأرض المقدسة، الأب إبراهيم فلتس، إن "الاحتلال أصدر 6 آلاف تصريح فقط للفلسطينيين المسيحيين من محافظات الضفة الغربية، علما أن عدد المسيحيين في تلك المحافظات يقدر بـ50 ألفا".
إعلانوأضاف أنه "للعام الثاني على التوالي، يشارك عدد قليل من الحجاج في صلوات "الأسبوع المقدس" وعيد الفصح في مدينة القدس، وذلك بسبب تداعيات الحرب"، مشيرا إلى أن "الكنائس سترفع صلواتها من أجل أن يتحقق السلام والعدل والحرية لجميع أبناء الأرض المقدسة".
وتنطلق بعد ظهر اليوم مسيرة الشعانين التقليدية للكنيسة الكاثوليكية، من كنيسة "بيت فاجي" وصولا إلى كنيسة القديسة حنة "الصلاحية" داخل أسوار البلدة القديمة، بعدها تقام صلاة خاصة.
وألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية كافة بالأعياد في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتقتصر الأعياد على إقامة القداسات والصلوات والشعائر الدينية.
كما أقيمت صلوات أحد الشعانين في سائر الكنائس المسيحية في محافظات بيت لحم وأريحا ورام الله ونابلس وجنين، بأحد الشعانين، في حين تحتفل الكنائس في محافظات رام الله ونابلس وجنين.
وفي مدينة غزة، أقيمت قداديس وصلوات أحد الشعانين في كنيسة العائلة المقدسة للاتين وكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، رغم الظروف الصعبة التي فرضها القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.