تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حصلت الباحثة جهاد محمد الصفتي على درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، من جامعة قناة السويس عن رسالتها العلمية الإعلامية بعنوان "دور الإعلام الرقمي في تعزيز مهارات الاتصال لدى طلاب الجامعات التكنولوجية".

وتعد رسالة الباحثة جهاد الصفتي أول رسالة علمية فى الدراسات الإنسانية عن الجامعات التكنولوجية.

جهاد الصفتي تحصل على الدكتوراه

وأشادت لجنة المناقشة والحكم، المشكلة من الدكتور حسين جمعة أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس مشرفًا ورئيسًا، والدكتور وليد رشاد زكي أستاذ علم الاجتماع الرقمي المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية مناقشًا وعضوًا، والدكتورة انتصار سالم أستاذ الإعلام جامعة الزقازيق مشرفًا وعضوًا، والدكتور محمد عمارة أستاذ الإعلام جامعة قناة السويس مناقشًا وعضوًا، بالرسالة وأوصت بمنح الباحثة درجة الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى.

تكمن أهمية الرسالة التي تناولتها الباحثة جهاد الصفتي لموضوع حيوي وهام، وهو دور الإعلام الرقمي في تعزيز مهارات الاتصال لدى طلاب الجامعات التكنولوجية، وتسليط الضوء على مجتمع الجامعات التكنولوجية الذي يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية.

وتهدف الدراسة إلى تقديم إسهام واقعي يمكن الاستفادة منه في توجيه التعامل الإعلامي مع طلاب الجامعات التكنولوجية عبر مختلف وسائل الإعلام الرقمي، كما تسعى إلى تزويد الجامعات التكنولوجية والمؤسسات التعليمية بمعلومات قيمة حول مهارات الاتصال لدى طلابها وكيفية دعمها وتطويرها.

ونالت الباحثة جهاد محمد الصفتي إشادة واسعة من لجنة المناقشة على حداثة الموضوع وأهميته، ومواكبته للتطورات التكنولوجية الحديثة، فضلًا عن البنية المنهجية القوية للرسالة.

وعقدت المناقشة في قاعة المناقشات بمركز جامعة قناة السويس، وشهدت حضور عدد من الأساتذة والباحثين وطلاب الدراسات العليا المهتمين بمجال الإعلام والاتصال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتوراة درجة الدكتوراة جامعة قناة السويس دور الإعلام الرقمي طلاب الجامعات التكنولوجية الجامعات التكنولوجية مركز جامعة قناة السويس الجامعات التکنولوجیة جامعة قناة السویس

إقرأ أيضاً:

ترامب والبلطجة السياسية في تهديد قناتي السويس وبنما

 

 

 

 

د. جمالات عبد الرحيم

 

في خطوة مثيرة للجدل، عبرَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نواياه تجاه مصر من خلال تصريحه بأنَّه يمكن للسفن الأمريكية المرور من قناة بنما وقناة السويس مجانًا، وهو ما يُعد بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي واعتداءً على سيادة الدول التي تربط قناة بنما بقناة السويس بمعنى أصبح المحتكر الرئيسي لسيادة هذه الدول ونظام بلطجة بلا حدود.

إن التصريح من قبل ترامب يعكس نمطًا من السلوك الذي يمكن وصفه بالبلطجة السياسية. يُعتبر هذا التصرف انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية التي تحكم الملاحة في المياه الدولية، خاصة في حالات الحرب؛ فالقانون الدولي يضمن حقوق الدول في السيادة على مجالاتها المائية ويضع حدودًا واضحة للتصرفات العسكرية والمدنية.

يستند ترامب في تصرفاته إلى الهالة التاريخية لقناتي بنما والسويس، حيث يدعي أنَّ الولايات المتحدة هي من قامت بإنشاء قناتي بنما والسويس. لكن الحقيقة التاريخية تشير إلى أنَّ قناة السويس تم حفرها على يد المصريين في عهد الأسرة الخديوية، والذين بذلوا جهودًا هائلة لتحقيق هذا الإنجاز، مما أسفر عن وفاة العديد من عمال الحفر المصريين بسبب الظروف القاسية. إن إغفال هذه الحقائق التاريخية من قبل ترامب ومن يؤيدونه يظهر عدم احترام للتاريخ وثقافة الشعوب.

إن تصريحات ترامب قد تؤدي إلى تصاعد الغضب الشعبي في مصر؛ حيث يعتبرها المواطنون المصريون تهديدًا لسيادتهم الوطنية. وفي الوقت نفسه، هناك إمكانية لرد فعل من النظام المصري، الذي قد يُعتبر مضطرًا للدفاع عن مصالح بلاده وأمنها الوطني. إن حكومة القاهرة يجب أن تكون حذرة في التعامل مع مثل هذه التصريحات، وخاصة في ظل الظروف السياسية الهشة التي تمر بها المنطقة.

إن تصرفات ترامب تشير إلى نمط من السلوك الذي يتجاوز الحدود المتعارف عليها في العلاقات الدولية. إن إثارته لقضايا تاريخية معقدة، مثل قنوات السويس وبنما، دون مراعاة للمعايير القانونية أو التاريخية، قد يؤدي إلى تفاقم التوترات. وفي نهاية المطاف، فإن الشعب المصري والنظام المصري مدعوان للدفاع عن سيادتهما واستقلالهما في مواجهة هذه التصريحات المتهورة.

وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي يمر عبر برزخ بنما في أمريكا الوسطى، يربط بين المحيط الأطلسي (عبر البحر الكاريبي) والمحيط الهادئ. تم افتتاح قناة بنما في عام 1914، وهي تعد أحد الإنجازات الهندسية الكبرى في القرن العشرين، حيث تسهم في تسريع حركة الملاحة البحرية وتقليل المسافات التي تحتاجها السفن للعبور بين المحيطين. أما بالنسبة لعلاقة قناة بنما بقناة السويس، فكلًا منهما تلعب دورًا حيويًا في حركة الملاحة العالمية، لكنهما تخدمان ممرين مختلفين في مواقع جغرافية مختلفة. قناة السويس، التي افتتحت في عام 1869، تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يسمح للسفن بالعبور بين أوروبا وآسيا دون الحاجة للالتفاف حول إفريقيا.

كلا القناتان تعززان التجارة الدولية وتسهِّلا حركة الشحن، ولكن لديهما أيضًا تأثيرات اقتصادية وسياسية مختلفة على الدول المحيطة بهما. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تؤثر التوترات أو الأحداث في أحد المنطقتين على حركة الملاحة في الأخرى، كما أن كلا القناتين تعتمد على مرور السفن التجارية، مما يجعل أي تغييرات في السياسات أو الأوضاع الاقتصادية تؤثر على حركة التجارة الدولية بشكل عام.

وتحاول الكثير من الدول ربط موضوع التصرف بالمياه المارة عبر اراضيها بالنسبة للأنهار بموضوع السيادة، فتلك المصطلح الذي ظهر منذ نشوء الدول وأخذ بعده السياسي والقانوني والاجتماعي علي يد الفقيه الفرنسي چان بودان عام 1567م والذي ربط المفهوم بالسلطة التي يتمتع بها الملك ثم تناول الموضوع أيضا توماس هويز (1588/1679)، وهو أحد واضعي نظرية العقد الاجتماعي؛ حيث وصفها انها احتكار قوة الإرغام. ويعتبر توماس من أصحاب نظرية العقد الاجتماعي ومفاد هذه النظرية علي أنه يوجد هناك عقد بين الأفراد ويقول هويز أن هذا العقد هو أن الأفراد تعاقدوا فيما بينهم في التنازل عن حقوقهم لشخص واحد، وهو صاحب السيادة المطلقة.

أما جان لوك (1632/1704) فيري أن طرفي العقد هما الشعب والحاكم ويجوز للشعب الخروج علي الحاكم. والعقد عند جان جاك روسو (1712/1778) يكون بين افراد الشعب فقط والحاكم ليس طرفا فيه إنما هو بمثابة وكيل، ويمكن عزله.

ومع الأسف دارت أقلام السياسيين على ربط موضوع المياه بالسيادة أي كل من يدعي السيادة على المياه كمن يدعي السيادة على الغيم لأن كلاهما متحرك ولا سيادة على مورد متحرك لأنَّ سنن الكون لا تسمح.

إن من الواجب توعية الشعوب بما يفعله ترامب الذي يسعى لسرقة ونهب ثروات الشرق الأوسط وأهل فلسطين وغزة وأنه كتب الجولان إلى إسرائيل من أجل خلق نزاعات حربية بين سوريا وإسرائيل لأن الصهاينة ليسوا وحدهم؛ بل وراءهم اللصوص من الظهير الأمريكي ومعه شركاء لصوص كثيرون وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • لطلاب الثانوية العامة 2025.. كيف تحصل على منحة الجامعات الأهلية؟
  • 60 يوما بالمستشفى.. وفاة طالبة ألسن جامعة قناة السويس ضحية الحادث المروري
  • هل صارت السويس من ممتلكات ترامب ؟
  • موكب النصر.. عندما عُزفت "عايدة" في قلب قناة السويس
  • قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
  • أستاذ شريعة: الأنصبة الأكبر في الميراث تحصل عليهما المرأة دون الرجل|فيديو
  • طلاب جامعة أسيوط التكنولوجية يحصدون مراكز متقدمة في المسابقات الفنية على مستوى الجامعات
  • ترامب والبلطجة السياسية في تهديد قناتي السويس وبنما
  • الدكتوراه للباحث سمير الحيدري من كلية العلوم جامعة صنعاء
  • مجلس جامعة قناة السويس يعلن الاستعداد الكامل لامتحانات نهاية العام