«أسطورة» اليونايتد: رونالدو في «الأربعين» ظاهرة تتجاوز حدود المنطق
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
اعترف الإنجليزي «المخضرم» تيدي شيرينجهام الذي لعب لمانشستر يونايتد من 1997 إلى 2001، بأن ما يفعله البرتغالي «الأسطورة» كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي، وقد تجاوز الأربعين من عمره، يُثير الإعجاب والاحترام، ويجعله «الأفضل» فعلاً.
وقال شيرينجهام: وصول رونالدو لهذه السن، التي يعتزل قبلها بكثير العديد من اللاعبين، إنما يعني أنه في كامل «الفورمة» التي تؤهله لمواصلة تسجيل الأهداف بمعدلات مذهلة في الدوري السعودي الذي ينشط فيه منذ أكثر من عامين، فضلاً عن تجاوزه حاجز الـ 200 مباراة مع منتخب بلاده.
وأضاف شيرينجهام: رونالدو ألمح مؤخراً إلى أنه قد يستمر في الملاعب بضع سنوات أخرى، وإنه يستهدف الوصول إلى 1000 هدف، ولهذا أرى أنه ليس هناك أي سبب يدعوه للتفكير في الاعتزال بمستقبل قريب، طالما يواصل تخطي التحديات التي تواجهه.
وتابع شيرينجهام قائلاً: رونالدو يُخرج الحد الأقصى من قدراته الجسمانية، ما يُمكنه من الاستمرار، إنه «ظاهرة» حقيقية ويتجاوز كل حدود المنطق والعقل. وعلق قائلاً: أنا لا أعرف كيف يواصل تسجيل الأهداف حتى الآن.
وأشار شيرينجهام إلى أن الناس تشكك في مستوى الدوري السعودي، ولكن هناك العديد من نجوم أوروبا يذهبون إلى هناك، وجميعهم نجوم محترفون، وليس أمراً سهلاً أن تلعب وقد تجاوزت 35 أو 37 سنة أمام لاعبين أكثر شباباً، فما بالنا وقد تجاوز رونالدو الأربعين! هذا يؤثرعلى جسدك وعلى مدة استشفائك للمشاركة في المباراة التالية، ولهذا أعتقد أنه إذا كان رونالدو قال إنه الأفضل، فإنه الأفضل فعلاً.
واعترف شيرينجهام بأن الوصول إلى 37و39 سنة يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للاعب ويصبح معرضاً أكثر للإصابات، وإن محاولة الاستمرار طويلاً في هذه السن أمر صعب، في مواجهة شباب «يطيرون» على أرض الملعب. ولا يسعني إلا أن أقول: «برافو» رونالدو الذي يحب الحياة وكرة القدم لأقصى درجة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رونالدو كريستيانو رونالدو النصر السعودي مانشستر يونايتد
إقرأ أيضاً:
ليبرون جيمس.. «كل النجوم» في «الأربعين»
سان فرانسيسكو (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
يشارك ليبرون جيمس في مباراة كل النجوم للمرة الحادية والعشرين في مسيرته، رقم قياسي، ورغم أنه يبلغ 40 عاماً، إلا أنه لا يزال يستحق مكانته بين نخبة لاعبي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
ولا يعد جناح فريق ليكرز أول لاعب أربعيني تتم دعوته إلى مباراة كل النجوم التي تقام هذا العام في سان فرانسيسكو، بيد أن سلفيه كريم عبد الجبار والألماني ديرك نوفيتسكي، تمت دعوتهما لتكريم أخير، ولكن ليس لأدائهما الذي كان متواضعاً خلال موسمهما الأخير.
في المقابل، لا يزال جيمس يسجل في المتوسط أكثر من 24 نقطة، ويحتل المركز الرابع في تصنيف أفضل ممرر في الدوري الأميركي الشمالي.
يتحول مركز ثقل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين تدريجياً نحو جيل جديد من اللاعبين، ومن بينهم الفرنسي فيكتور ويمبانياما، لكن «الملك» لا يزال يفرض نفسه في الملاعب.
وقال لاعب جولدن ستايت ووريرز موزيس مودي: «في الأربعين من عمره، فهو فوق الانتقادات، لأن لا أحد يفعل ما يفعله في عمره»، مضيفاً «وهو حاضر في كل أمسية».
من أجل تجاوز الحدود مثل أي لاعب كرة سلة قبله، أخذ جيمس، المولود في أكرون بولاية أوهايو، إشارات نمط الحياة من أسلافه، الرائدين مايكل جوردان وكوبي براينت، وأضاف بعض اللمسات الإضافية.
يُظهر المسلسل الوثائقي الأخير «ستارتينج 5» على نتفليكس النظام الذي يتبعه جيمس، بين العلاج الضوئي الحيوي أو العلاج بالليزر منخفض المستوى (الضوء الأحمر)، و«حمام الثلج»، وغرفة الضغط العالي، وغير ذلك من أشكال العلاج بالضغط.
وقال مهاجم بروكلين نتس كام جونسون «إنه يستحق كل التقدير في العالم»، مضيفاً «لم يصل أحد إلى هذا الحد، ولا أرى أي طريقة واضحة لأي شخص ليفعل كل هذا على الإطلاق».
وصفه نجم نيويورك نتس جايلن برونسون بإعجاب قائلاً «منذ أن تم اختياره (في بداياته في الدوري الأميركي للمحترفين) واجه الكثير من التطلعات، ولم يكتف بذلك، بل تجاوزها، وما زال مستمراً، إنه أمر لا يصدق ومذهل».
وقال جيمس في عيد ميلاده الأربعين الذي وافق 30 ديسمبر: «بصراحة، لو كنت أريد ذلك حقاً، فربما أتمكن من اللعب على مستوى عالٍ لمدة خمس إلى سبع سنوات أخرى»، مضيفاً «ولكن هذا ليس ما سأفعله».
ولم يتحدث لاعب لوس أنجلوس ليكرز أكثر عن مستقبله، لكن الصحافي في شبكة «إي إس بي إن» شمس شارانيا، وهو أحد أكثر الصحفيين اطلاعاً على المستجدات في رابطة الدوري، تحدث عن احتمال اعتزاله في نهاية موسم 2025-2026.
على أية حال، فمن المرجح أن يلعب واحدة من آخر مباريات كل النجوم الأحد في سان فرانسيسكو، جزءاً من فريق أسطوري يتضمن على الخصوص ستيفن كوري وكيفن دورانت.
وسواء رحل غداً أو بعد خمس سنوات، فإن جيمس، الذي أصبح هذا الموسم أول لاعب يلعب في الدوري في الوقت نفسه مع ابنه، بروني، متأكد بالفعل من ترك بصمة لا تمحى في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة.
في لعبة الحكايات، استذكر كام جونسون السبت مباراته الأولى ضد فريق ليكرز في عام 2019 والتي كانت ظهوره الأول في البطولة بقميص فينيكس صنز.
وأضاف «كان ذلك في فينيكس، لكن الجمهور بأكمله كان يرتدي اللون الأرجواني والذهبي (ألوان فريق ليكرز)».
وتابع «بمشاهدتي ذلك، فهمت مدى تأثير بعض اللاعبين، ليبرون في هذه الحالة، على الجماهير».
حتى أن تأثير بطل الدوري الأميركي للمحترفين أربع مرات، يظهر على المواهب الشابة التي لم تكن قد ولدت عندما دخل الدوري.
وقال دينك باتي الذي يبلغ من العمر 18 عاماً فقط والذي شارك في البطولة المصغرة للنجوم الشابة الواعدة الجمعة: «إنه لاعبي المفضل ومثلي الأعلى».
وأضاف «ما فعله، رحلته، كل ذلك كان له تأثير علي».
وتابع صانع الألعاب «ليبرون هو السبب وراء عدم ذهابي إلى الجامعة»، من أجل التحول إلى الاحتراف مباشرة بعد المدرسة الثانوية، مثلما فعل جيمس في عام 2003.
وفي لوس أنجلوس، أتيحت الفرصة لـ«الملك جيمس» لترك بصمته على لاعب شاب آخر، وهو الماسة السلوفيني لوكا دونتشيتش الذي انتقل إلى صفوف ليكرز بشكل مفاجئ في بداية فبراير الحالي.
ويقول كيفن دورانت إن «جيمس هو زميل رائع، يرحب بالوافدين الجدد بأذرع مفتوحة»، مضيفا «في الملعب، عليه فقط أن يلعب بطريقته الخاصة، فهو ينسجم مع الجميع».
حتى قبل وصول دونتشيتش، كان اللاعب رقم 23 قد اختار سابقاً منح بعض المساحة لأنتوني ديفيس الذي أصبح الحل الهجومي الأول لليكرز، قبل انتقاله إلى دالاس مافريكس في صفقة مبادلة مع السلوفيني العملاق.
ويختم دورانت «عندما يكون لديك لاعبون موهوبون، ويتمتعون بذكاء كبير في اللعب، فإنهم سيتعاونون مع بعضهم البعض».