مفاجأة دبلوماسية بالرياض: هل نجحت السعودية في إنهاء الخلاف الروسي الأمريكي؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
العاصمة السعودية الرياض (وكالات)
في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، نجحت المملكة العربية السعودية في تسوية الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة، وذلك خلال القمة الروسية الأمريكية التي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء في قصر الدرعية بالرياض.
هذه القمة التي كانت محورًا للأنظار، أثبتت قدرة المملكة على لعب دور حيوي في تقريب وجهات النظر بين القوتين العظمتين في العالم.
لافروف: فهم أكبر للموقف الروسي بعد المباحثات:
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحاته خلال القمة أن المباحثات مع المسؤولين الأمريكيين كانت مثمرة للغاية، حيث أصبحت الولايات المتحدة الآن قادرة على فهم الموقف الروسي بشكل أفضل من ذي قبل.
هذه التصريحات تأتي لتؤكد على تقدم المباحثات والاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الطرفين، مما يعكس نجاح الدبلوماسية السعودية في تسليط الضوء على القضايا الحساسة بين البلدين.
محادثات موسعة حول المصالح الوطنية والتسوية في أوكرانيا:
وأضاف لافروف أنه تم التوصل إلى عدة اتفاقات بين روسيا وأميركا خلال القمة، مشيرًا إلى أن الطرفين اتفقا على أن المصالح الوطنية لكل منهما قد لا تتقاطع في كل الأوقات.
لكن مع ذلك، شدد على أن الحوار بين البلدين تركز على ضرورة احترام المصالح المشتركة وتعزيز التعاون في القضايا الدولية الكبرى.
من أبرز النتائج التي تم التوصل إليها، الاتفاق على صياغة عملية لتسوية النزاع القائم في أوكرانيا، الأمر الذي يُعتبر خطوة كبيرة نحو تحقيق السلام في المنطقة. فهذه العملية قد تفتح الباب لمفاوضات أكثر رسمية قد تسهم في إنهاء الصراع المستمر منذ سنوات.
وفي تطور آخر، شهدت القمة تعيين سفيرين في موسكو وواشنطن، وهو ما يعكس التقدم الكبير في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. هذا التعيين يعتبر خطوة هامة في تعزيز قنوات الاتصال المباشر بين روسيا وأميركا.
ولا تقتصر أهمية هذه القمة على ما تم الاتفاق عليه فحسب، بل تفتح أيضًا الباب لإمكانية عقد لقاءات قادمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهي خطوة قد تكون حاسمة في مستقبل العلاقات بين البلدين.
وتعد هذه القمة التي جرت في الرياض تحت رعاية المملكة العربية السعودية نقطة تحول تاريخية في العلاقات الدولية. بفضل دورها المحوري في تعزيز الحوار بين القوتين العظمتين، أثبتت المملكة مجددًا قدرتها على أن تكون الوسيط الفعّال في تحقيق السلام وتسوية النزاعات العالمية.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا أوكرانيا الدرعية الرياض السعودية روسيا بین البلدین
إقرأ أيضاً:
السعودية تسمح للطيران الخاص الأجنبي بالطلب لتسيير رحلات غير مجدولة داخل المملكة
سمحت الهيئة العامة للطيران المدني لشركات الطيران الخاص الأجنبية "بالطلب" لتسيير رحلات غير مجدولة داخل المملكة اعتبارًا من أمس الخميس 1 مايو 2025، وذلك بعد استيفاء المتطلبات المحددة.
وبحسب وسائل إعلام سعودية؛ تسعى الهيئة من خلال هذه الخطوة لفتح آفاق جديدة لصناعة الطيران العالمية عبر إزالة القيود على تشغيل الرحلات المستأجرة (Charter Flights) داخل المملكة، كما يدعم القرار خارطة الطريق لتحويل المملكة إلى مركز إقليمي للطيران العام، إلى جانب تنفيذ برنامج تطوير شامل للبنية التحتية يتضمن إنشاء مطارات وصالات جديدة في مختلف المناطق.
وتُعد إزالة قيود النقل الجوي الداخلي (Cabotage) خطوة رئيسية لتعزيز المنافسة وجذب الاستثمارات الأجنبية، ما يمنح مشغلي الطيران العام مزيدًا من المرونة.
وأطلقت الهيئة خلال مؤتمر مستقبل الطيران 2024، خارطة طريق للطيران العام تتضمن برنامج تحول شامل يهدف إلى تحقيق نمو يضاعف القطاع عشر مرات ليصل إلى مليارَيْ دولار بحلول 2030، مع توفير 35 ألف وظيفة وتشمل الخطة إنشاء 6 مطارات للطيران العام و9 صالات مخصصة، إضافةً إلى تعزيز خدمات المناولة الأرضية " FBOS" وتحسين قدرات الصيانة والإصلاح " MROS " للطائرات الخاصة.
وشهد قطاع الطائرات الخاصة في المملكة نموًا بنسبة 24% خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي الرحلات 23,612 رحلة، منها 9,206 رحلات داخلية بزيادة 26%، و14,406 رحلات دولية بارتفاع 15%، مما يعكس توسع القطاع ودوره المتزايد في دعم النقل الجوي بالمملكة.