واصل ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة، اليوم الثلاثاء، فعالياته لليوم الثالث على التوالي، حيث شهد اليوم تنظيم ورشة ومحاضرة بعنوان “الخط الكوفي ووسائل تنفيذ اللوحة الخطية” داخل قاعة الرواق العباسي بالجامع الأزهر، وسط حضور واسع من محبي الخط العربي والفنون الإسلامية، حيث يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على فنون الخط العربي وأهميتها في الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية.

وقال عصام عبد الفتاح، أستاذ الخط الكوفي وعضو هيئة التدريس برواق الخط العربي والزخرفة بالجامع الأزهر، خلال الورشة: «يتميز الخط الكوفي بجماله وطابعه الفريد، وهو من أقدم الخطوط العربية التي استخدمت في كتابة المصاحف وتزيين العمارة الإسلامية، وإتقان هذا الخط يتطلب معرفة دقيقة بقواعده، وممارسة مستمرة لتحقيق التناسق بين الحروف والتصميم العام». وأوضح أن تعلم الخط الكوفي لا يقتصر على الجانب الفني فحسب، بل يمتد إلى فهم أصوله التاريخية وطرق استخدامه في مختلف العصور الإسلامية، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالخط العربي هو جزء من الحفاظ على التراث الثقافي للأمة.

شهدت الورشة تفاعلًا واسعًا من المشاركين، وقد تعرفوا على تاريخ تطور الخط الكوفي واستخداماته المختلفة في الفنون الإسلامية. وأبدى المشاركون حماسهم للتعرف على تقنيات جديدة في تنفيذ اللوحات الخطية، مع التركيز على التوازن البصري وجماليات التكوين الفني. وأكد عدد من الحاضرين أن هذه الورشة أتاحت لهم فرصة نادرة لفهم أسرار الخط الكوفي وتعلم أساليب جديدة تساعدهم في تطوير مهاراتهم الخطية، خاصة في ظل ندرة الورش المتخصصة في هذا النوع من الفنون.

كما استقطبت لوحات الخط العربي والزخرفة، المنتشرة في صحن الجامع الأزهر وأروقته، اهتمام الزوار ومحبي الفنون الإسلامية. وتنوعت الأعمال المعروضة بين لوحات كلاسيكية تحافظ على القواعد التقليدية للخط العربي، وأخرى تحمل لمسات إبداعية حديثة، مما منح المعرض طابعًا فنيًا متنوعًا يجمع بين الأصالة والتجديد. وصذ إعجاب من الجمهور بتفاصيل اللوحات ودقة التكوينات الخطية.

وأعرب عدد من الحاضرين عن سعادتهم بالمشاركة في الملتقى، مشيرين إلى أن الفعاليات تتيح لهم فرصة رائعة لتعلم الخط العربي من خبراء ومتخصصين، كما أنها تعزز ارتباطهم بالتراث الإسلامي وتساعدهم على تطوير مهاراتهم الفنية. وأكد عدد من المشاركين أن وجود هذا الملتقى في الجامع الأزهر، بمكانته التاريخية والدينية، يضفي على التجربة بُعدًا روحانيًا وثقافيًا عميقًا، حيث يشعرون بأنهم جزء من مسيرة طويلة في الحفاظ على أحد أهم الفنون الإسلامية.

ويُعقد ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة في الفترة من 16 حتى 25 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من الخطاطين والفنانين من مصر والدول العربية والأجنبية، ويضم معارض فنية وورش عمل ومحاضرات، في خطوة تعكس اهتمام الأزهر الشريف بالحفاظ على التراث الفني الإسلامي، ونقله إلى الأجيال الجديدة بأساليب تعليمية متطورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخط العربي الزخرفة فنون الخط الأزهر الشريف ملتقى الأزهر الشريف المزيد الفنون الإسلامیة العربی والزخرفة الخط الکوفی الخط العربی

إقرأ أيضاً:

خمس شجرات ترمز لمسيرة الإنسان من الخطية إلى الخلاص

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تأمل روحي عميق ألقاه قداسة البابا تواضروس الثاني خلال قداس أحد الشعانين لعام 2025، تحدث عن “رحلة الإنسان من الخطية إلى الخلاص” من خلال خمس محطات رمزية، تمثلت في خمس شجرات رافقت هذه الرحلة، منذ السقوط الأول وحتى فداء البشرية.


 1. شجرة الخطية: في الفردوس

بدأ التأمل من جنة عدن، حيث وُجدت شجرة معرفة الخير والشر، التي أكل منها الإنسان فسقط في الخطية. كانت هذه الشجرة البداية المؤلمة في رحلة البشر بعيدًا عن الله.


2. شجرة المحبة: مزود الميلاد

في مشهد ميلاد السيد المسيح، أشار البابا إلى أن المزود الذي وُضع فيه الطفل يسوع كان مصنوعًا من خشب الشجر، معبرًا عن لقاء المحبة الإلهية بالبشر، حين تجسد الكلمة ليبدأ طريق الخلاص.


 3. شجرة التوبة: زكا العشار

في لقاء المسيح مع زكا، صعد زكا على شجرة ليرى يسوع، فكان هذا اللقاء نقطة تحول في حياته، حيث أعلن التوبة والتغيير، ليتحول الشجر هذه المرة إلى رمز للتوبة.


 4. شجرة الفرح: سعف النخيل في أحد الشعانين

عند دخول المسيح أورشليم، استقبلته الجموع بسعف النخيل، وهي أغصان شجر تعبر عن الفرح والتمجيد، فصار الشجر رمزًا لفرح اللقاء بالمخلص.


 5. شجرة الخلاص: خشبة الصليب

في يوم الجمعة العظيمة، كانت خشبة الصليب المصنوعة من الشجر أداة الفداء، حيث عُلّق عليها يسوع ليخلص العالم، فكانت هذه الشجرة خاتمة الرحلة، ورمز الخلاص الأبدي.


وبهذه التأملات، قدّم البابا تواضروس رؤية روحية فريدة تربط بين عناصر الطبيعة ومسيرة الإنسان الروحية، مؤكدًا أن حتى الشجر كان شاهدًا ومشاركًا في قصة الخلاص، من السقوط إلى القيامة.

مقالات مشابهة

  • الملتقى العالمي للورد والنباتات العطرية يواصل فعالياته في محافظة الطائف
  • ملتقى الأزهر: بيت المقدس أرض المحشر والمنشر وموضع البعث يوم القيامة
  • البحوث الإسلامية: افتتاح معرض الكتاب الدائم ومقر لجنة الفتوى بجامعة الأزهر
  • نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري يتفقد محاضرات التربية الوطنية
  • مرصد الأزهر: تنظيم داعش يستخدم الفنون والإعلام المرئي لاستقطاب الشباب
  • خمس شجرات ترمز لمسيرة الإنسان من الخطية إلى الخلاص
  • البحوث الإسلامية يشارك في مؤتمر اللغة العربية بجرجا حول جهود علمائها في خدمة العلوم الإنسانية
  • إرث الطهي السعودي.. ختام "نكهات ومسارات" في بينالي الفنون الإسلامية
  • منتدى “طُرُق.. نكهات ومسارات” بينالي الفنون الإسلامية يحتفي بإرث الطهي السعودي في ختام فعالياته
  • ملتقى الشباب العربي للسياحة بالإسماعيلية يشهد تفاعلاً لافتًا بمشاركة ليبية مميزة|شاهد