السلطة القضائية الإيرانية تعتقل مواطنين بريطانيين بتهمة التجسس
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
الثورة نت/..
أعلنت السلطة القضائية الإيرانية عن اعتقال مواطنين بريطانيين في محافظة كرمان بتهمة التجسس، مؤكدة أن السفير البريطاني التقى بالمعتقلين بعد التنسيق مع الجهات القضائية والأمنية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الثلاثاء بأن الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية أصغر جهانغير قال إن هذين الشخصين وُضعا تحت المراقبة الأمنية بالتعاون مع الأجهزة المختصة، وجرى اعتقالهما من قبل جهاز استخبارات الحرس الثوري في محافظة كرمان خلال ديسمبر/يناير.
وأوضح المتحدث باسم السلطة القضائية أن المعتقلين دخلا إيران تحت غطاء السياحة، لكنهما كانا يجمعان معلومات في عدة محافظات بحجة القيام بأعمال بحثية ودراسات أكاديمية.
وأضاف جهانغير أن هؤلاء الأفراد كانوا يتعاونون مع مؤسسات تعمل كواجهات لأجهزة استخبارات تابعة لدول غربية معادية، وذلك تحت غطاء الأنشطة البحثية والعلمية.
وأكد أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركاتهما بدقة أثناء قيامهما بجمع المعلومات في مدينة كرمان، وتم اعتقالهما بعد تنفيذ عمليات استخباراتية منسقة.
وفي هذا السياق، صرّح رئيس القضاء في محافظة كرمان، حجة الإسلام إبراهيم حميدي، بأن التحقيقات أثبتت وجود صلة بين المعتقلين وعدة مؤسسات تابعة لأجهزة استخبارات أجنبية، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
وأضاف أن لقاء السفير البريطاني، هوغو شورتر، بالمعتقلين جرى في مكتب الادعاء العام والثورة بمحافظة كرمان، وذلك بعد موافقة السلطات القضائية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وشدد حميدي على أن هذا اللقاء تم بناءً على طلب من السفير البريطاني، وبعد الحصول على موافقة الجهات القضائية والأمنية المختصة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: السلطة القضائیة
إقرأ أيضاً:
السفير البريطاني بالقاهرة: نعمل مع مصر لدعم حل سوداني للصراع
أكد السفير البريطاني بالقاهرة، جاريث بايلي، أن بلاده تعمل مع مصر، بوصفها أحد شركائنا المقربين لدعم حلٍّ سودانيٍّ للصراع.. واصفا مصر بانها محورية في هذا الصدد.
وقال بايلي في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء بمناسبة مؤتمر السودان الذى تستضيفه لندن حالياً، إن المملكة المتحدة والدول المُضيفة المشاركة فرنسا وألمانيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي تقوم اليوم بإحياء الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الصراع في السودان، حيث يجمع المؤتمر شركاء دوليين رئيسيين.
وأشار إلى أن المؤتمر يجمع ممثلين من مصر ودول أفريقية وإقليمية ومنظمات متعددة الأطراف وجهات أخرى.. مشدداً على أن بلاده تلتزم بإنهاء الصراع في السودان وضمان حل الأزمة الإنسانية هناك.
وأضاف أن هناك هدفين رئيسيين للمؤتمر، أولاً، زيادة الاهتمام الدولي بالآثار الإنسانية للصراع، بما في ذلك تأثيره على الدول المجاورة، والاستقرار الإقليمي، وأمن البحر الأحمر، وثانياً، حشد الجهود الدولية لإنهاء الصراع وإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر حاجة إليها.
وشدد السفير البريطاني، على أن التوصل إلى تسوية سلمية شاملة وانتقال سياسي بقيادة مدنية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على وحدة أراضي السودان، وعلى نطاق أوسع، الأمن الإقليمي.
وحول كيفية بناء هذا المؤتمر على الجهود الدبلوماسية السابقة، أوضّح بايلي أن هناك جهودا جادةٌ وصادقةٌ بذلت لإيجاد حلٍّ لهذا الصراع، ونأمل من خلال هذا المؤتمر أن نوجّه المجتمع الدولي نحو توافقٍ في الآراء بشأن مجموعةٍ من القضايا قصيرة ومتوسطة الأجل، منها إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأفضل السبل لضمان شمولية العملية السياسية وتمثيلها، ودعم جهود توحيد المدنيين، كتلك التي برزت من خلال مؤتمر القاهرة.
وعما اذا كان هذا المؤتمر سيسفر عن خارطة طريق أو تعهدات ملموسة، أم سيكون في الأساس منصة للحوار، أكد السفير البريطاني أن المؤتمر ليس مخصصًا لتقديم التعهدات، ومع ذلك، يُرحَّب بالطبع بتقديم تعهدات الحضور.. لافتا إلى أن لدى المملكة المتحدة إعلان تعهداتها الخاص، والذي سيتم إعلانه خلال المؤتمر.
وتابع: "هذه ليست مبادرة وساطة، بل الهدف هو بناء توافق في الآراء بشأن التشارك مع الأطراف، ووصول المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى حل مستدام للنزاع من خلال الحوار".
وحول كيفية متابعة المملكة المتحدة بعد المؤتمر لضمان ترجمة الالتزامات إلى أفعال، قال إن بلاده ستعمل بشكل وثيق مع شركائها، بما فيهم مصر، للاتفاق على إجراءات المتابعة، بما في ذلك تعزيز التنسيق بين الشركاء الدوليين.. مضيفا اننا نُدرك ضرورة مواصلة التعاون مع مجموعة واسعة من الجهات المعنية السودانية.
وعن عقد مؤتمر حول السودان دون حضور الأطراف السودانية.. أشار السفير بايلي الى انه في ظل غياب وقف إطلاق النار، واستمرار الصراع، ليس الوقت مناسبًا لجمع الأطراف المتحاربة على طاولة المفاوضات، و الهدف هو جمع الشركاء الدوليين لبناء توافق في الآراء بشأن التعاون مع أطراف النزاع إزاء وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى حل مستدام للنزاع من خلال الحوار.
وأضاف أن عدم دعوة الأطراف لا يعني عدم إشراكنا لهم، نحن نتواصل مع جميع الأطراف، على سبيل المثال، من خلال ممثلنا الخاص إلى السودان، ريتشارد كراودر، وزيارته الأخيرة إلى بورسودان.
وبشأن كيفية دعم المملكة المتحدة للجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في السودان.. أكد ان بلاده ستسخدم جميع السبل الدبلوماسية لحث الأطراف المتحاربة على وقف العنف، وحماية المدنيين، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف: "وسنواصل العمل مع مصر وشركاء آخرين لتحقيق هذا الهدف".
وحول مساهمة المملكة المتحدة في المساعدات الإنسانية للسودان.. قال إن المملكة المتحدة تقدم أمولاً لتقديم مساعدات غذائية طارئة لحوالي 800، 000 نازح، أكثر من 88% منهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تحسين فرص الحصول على المأوى ومياه الشرب والرعاية الصحية الطارئة والتعليم، كما سيُساعد هذا التمويل أكثر من 700، 000 شخص في الدول المجاورة المتضررة من النزاع، بما في ذلك مصر، حيث يُساعد التمويل البريطاني المُقدم لمبادرة "التعليم لا ينتظر" اللاجئين والمجتمعات المصرية المُضيفة على الوصول إلى الخدمات التعليمية.
وأشار إلى انه في وقت سابق من هذا العام، أثناء زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى منطقة أدري على الحدود التشادية السودانية، أعلن عن تمويل إضافي بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني، ليحصل اللاجئون الفارون من السودان الذي مزقته الحرب على مزيد من الدعم البريطاني في مجال الحصول على الغذاء والخدمات الصحية، وجاء هذا بعد مضاعفة المساعدات البريطانية في نوفمبر لمعالجة حالة الطوارئ الإنسانية في السودان لتصل إلى 226.5 مليون جنيه إسترليني.
وحول كيفية مواءمة السودان مع استراتيجية السياسة الخارجية الأوسع للمملكة المتحدة في أفريقيا، قال بايلي إن الصراع في السودان ينذر بتفاقم التهديدات الأمنية القائمة في المنطقة، بما في ذلك تدفقات المهاجرين، مما يخلق مساحة للإرهاب والجريمة المنظمة وغيرها من الأنشطة الخبيثة.
وأضاف أن مصر وحدها تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين السودانيين، حيث أفادت التقارير بدخول 1.5 مليون لاجئ منذ أبريل 2023.
وحذر من انه كلما طال أمد الصراع، زاد خطر امتداده إقليميًا.. مشيرا الى التزام المملكة المتحدة بإنهاء الصراع في السودان لضمان حل الأزمة الإنسانية هناك والحد من التهديدات الأمنية.
اقرأ أيضاًوزير الاستثمار يلتقي السفير البريطاني بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي
رئيس جهاز حماية المنافسة يستقبل السفير البريطاني بالقاهرة
وزير التعليم والسفير البريطاني بالقاهرة يبحثان مجالات التعاون