تقييم دولي يحدد التكلفة المالية لإعادة إعمار غزة والضفة الغربية في 10 سنوات
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تحتاج عملية التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة والضفة الغربية على مدار العقد المقبل إلى نحو 53.2 مليار دولار، منها 20 ملياراً في الأعوام الثلاثة الأولى، وذلك بحسب تقييم للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي صدر يوم الثلاثاء 18 شباط.
ويأتي هذا التقييم "السريع والمبدئي" للأضرار والاحتياجات اللازمة في المنطقتين، بعد أسابيع من تفعيل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة بعد حرب تسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير آلاف المباني والمساكن.
ومن المتوقع أن يسافر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة السعودية الرياض يوم الخميس 20 فبراير، من أجل بحث خطة عربية لإعادة إعمار غزة قد تتضمن مساهمات مالية من دول المنطقة تصل إلى 20 مليار دولار، بحسب ما ذكره مصدران أمنيان مصريان لوكالة رويترز.
ومن المنتظر أن تبحث دول عربية خطة لإعادة إعمار غزة لمواجهة الاقتراح الذي أعلنه رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بتطوير القطاع تحت سيطرة بلاده مع تهجير الفلسطينيين من ساكني غزة، وهو ما رفضته عدد من دول المنطقة.
ومن المقرر أن تبحث السعودية، ومصر، والأردن، والإمارات، وقطر الخطة العربية في الرياض وتراجعها قبل طرحها في القمة العربية التي ستعقد في العاصمة المصرية القاهرة في رابع أيام شهر مارس/ آذار، بحسب ما قالته أربعة مصادر مطلعة لرويترز.
وفي موعد غير مؤكد حتى الآن، سيجتمع زعماء دول عربية من بينها الأردن، ومصر، والإمارات، وقطر، يوم الجمعة في السعودية.
ويتضمن المقترح العربي، المستند في معظمه إلى خطة مصرية، تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حركة حماس، كما يشمل المقترح مشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع بدون تهجير الفلسطينيين.
وأشارت مصادر مصرية، لرويترز، إلى استمرار المباحثات المناقشات بشأن قيمة المساهمات المالية من دول المنطقة، موضحة أن الخطة تتضمن إعادة إعمار غزة خلال ثلاثة أعوام.
وتنتظر إسرائيل الكشف عن تفاصيل الخطة العربية من أجل تقييمها، بحسب ما قاله وزير الخارجية جدعون ساعر، والذي حذر من عدم قبول أي خطة تتضمن استمرار حركة حماس في حكم غزة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار إعمار غزة
إقرأ أيضاً:
خبير: اليمين الحاكم في إسرائيل يخشى من الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الدعم الأمريكي والتواطؤ الدولي لتنفيذ مخططاته التوسعية في فلسطين، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة اليمين المتطرف تعمل على تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية بشكل ممنهج.
وأوضح الدكتور أحمد سيد أحمد، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن الجهود المصرية لم تتوقف لحظة واحدة رغم كل التحديات، حيث تواصل القاهرة العمل مع الشركاء الدوليين لتثبيت وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 يناير، وعاد إلى التصعيد العسكري ضد الفلسطينيين، ما يؤكد عدم وجود رغبة أو إرادة حقيقية لديه للوصول إلى مفاوضات أو وقف دائم لإطلاق النار.
استمرار العدوان الإسرائيلي لن يحقق الأمنوأضاف الخبير في العلاقات الدولية أن مصر تتبنى مقاربة شاملة لحل الأزمة، مشددًا على أن استمرار العدوان الإسرائيلي لن يحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل أو للمنطقة، موضحًا أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي حظيت بدعم دولي واسع، تهدف إلى معالجة جذور الصراع، من خلال تثبيت حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو الحل الوحيد القادر على تحقيق السلام العادل والدائم.
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد مؤخرًا أن العدوان الإسرائيلي يعرقل تنفيذ الخطة العربية التي تقودها مصر لإعادة إعمار غزة، ما يعكس أهمية المقاربة المصرية التي تحظى بتأييد واسع من الدول الأوروبية والأمم المتحدة، باستثناء الإدارة الأمريكية، التي لا تزال تدعم إسرائيل بشكل غير مشروط.
وأكد الدكتور أحمد سيد أحمد أن إسرائيل تخشى من نجاح الخطة المصرية، التي تشكل عائقًا أمام محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، مضيفًا أن تل أبيب استغلت هجوم 7 أكتوبر لتبرير عدوانها، لكنها فوجئت بدبلوماسية مصرية قوية نجحت في كشف حقيقة الانتهاكات الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يسيطر عليها اليمين المتطرف، تشعر بالقلق من تزايد الدعم الدولي للرؤية المصرية، خاصة مع تراجع الموقف الأمريكي تدريجيًا، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت في التعامل مع المقترح المصري بجدية، إذ وصفه المبعوث الأمريكي بأنه "خطة عملية وقابلة للنقاش"، مما دفع واشنطن إلى عقد اجتماعات مع وزراء الخارجية العرب لبحث آليات تنفيذها.