العلاقات المصرية الإسبانية.. شراكة استراتيجية وتوافق في الرؤى.. القضية الفلسطينية أبرز ملفات التنسيق المشترك.. وتعاون اقتصادي متميز
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإسبانية مدريد في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ورفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية، في إطار العلاقات التاريخية الممتدة والتنسيق المشترك بين البلدين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن جدول الزيارة يتضمن لقاءات مع ملك إسبانيا ورئيس الوزراء، إلى جانب اجتماعات مع ممثلي كبرى الشركات الإسبانية، فضلاً عن المشاركة في فعالية اقتصادية مع مجتمع الأعمال الإسباني.
ومن المنتظر توقيع اتفاق لتطوير العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إضافة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات مختلفة.
القضية الفلسطينية واتفاق في الرؤيةتمثل القضية الفلسطينية أحد أبرز ملفات التنسيق بين مصر وإسبانيا، حيث تثمن القاهرة موقف مدريد الداعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتهجير سكان غزة. كما يحذر الجانبان من أي تصعيد عسكري في القطاع، مع التأكيد على ضرورة دعم "الأونروا" والاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة كخطوة رئيسية نحو حل الدولتين.
وشهدت الفترة الأخيرة مشاركة مصرية فاعلة في الاجتماع الوزاري الذي استضافته مدريد في سبتمبر الماضي، والذي أكد التزام الدول المشاركة بتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الصراع في غزة، بما يحقق الاستقرار في الشرق الأوسط.
تعاون اقتصادي متنامٍتشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسبانيا تطورًا ملحوظًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 3 مليارات يورو. وتعد إسبانيا ثاني أكبر مستورد للصادرات المصرية بقيمة 1.265 مليار يورو.
وخلال عام 2023، وصلت الصادرات الإسبانية إلى مصر إلى 1.5 مليار يورو، بينما بلغت الصادرات المصرية إلى إسبانيا 1.6 مليار يورو، مع استمرار النمو في عدة قطاعات مثل الطاقة المتجددة، النقل، معالجة المياه، وتكنولوجيا المعلومات.
وفي سياق التعاون التنموي، بلغت المساعدات الإنمائية الرسمية الإسبانية لمصر بين عامي 2015 و2023 نحو 76 مليون دولار، موجهة لدعم التنمية المستدامة في مجالات الاقتصاد الأخضر، الهجرة، وتمكين الفئات الضعيفة.
تعزيز التعاون الثقافي والتعليميعلى صعيد التعاون الثقافي والتعليمي، تحظى اللغة الإسبانية بحضور بارز في مصر، حيث تضم الجامعات المصرية 22 قسمًا للغة الإسبانية، إضافة إلى أنشطة المعهد الثقافي الإسباني "ثيربانتس". كما يواصل الأزهر الشريف جهوده في دعم الحوار الثقافي من خلال تقديم منح دراسية للطلاب الإسبان واستضافة أئمة من إسبانيا لتدريبهم على نشر قيم الاعتدال.
وفي المجال الأثري، يشارك 15 فريقًا علميًا إسبانيًا في عمليات التنقيب الأثري بمصر، في ظل اهتمام مشترك بتوثيق وحماية التراث.
وتعكس زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد التزام البلدين بتعزيز التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات، مع التركيز على القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية والتنموية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والمتوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبد الفتاح السيسي مدريد العاصمة الإسبانية مدريد
إقرأ أيضاً:
ترابط وثيق وراسخ.. تطور العلاقات المصرية الكويتية في عهد الرئيس السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الكويت في زيارة دولة الكويت، وكان على رأس مستقبلي الرئيس على أرض المطار أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وتأتي الزيارة في إطار العلاقات الأخوية الطيبة التي تجمع الرئيس السيسي بشقيقه أمير الكويت، وفي إطار تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
ويلتقي الرئيس السيسي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت حيث من المقرر بحث تعزيز العلاقات في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية فضلا عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
العلاقات المصرية الكويتية
- تتميز العلاقات المصرية ـ الكويتية بخصوصية شديدة وترابط وثيق راسخ عبر عقود مديدة بفضل التعاون المثمر بين البلدين والتضامن الكامل عبر مختلف المحطات الفارقة وعلى نحو برهن التزامهما بحماية مصالحهما المشتركة وحرصهما على التنسيق الوطيد بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
- شكلت هذه العلاقات ذات الطابع الأخوي والتاريخي نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية - العربية
- العلاقات بين البلدين شهدت مرحلة جديدة وتاريخية بقيام الأمير الشيخ مشعل الأحمد بزيارة دولة إلى مصر تلبية لدعوة كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي في أبريل من عام 2024 وذلك في أول زيارة رسمية لسموه إلى مصر بعد تولي سموه مقاليد الحكم.
- خلال الزيارة قلد الرئيس الأمير وسام قلادة النيل التي تعتبر أرفع الأوسمة المصرية قدرا وأعظمها شأنا وتهدى للملوك والأمراء والرؤساء، وذلك تعميقا وتجسيدا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين وتقديرا للمكانة المرموقة والمنزلة الرفيعة وتوثيقا لعرى الصداقة وروابط الوداد لصاحب السمو.
- عقدت بالقاهرة في سبتمبر الماضي أعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة المصرية - الكويتية التي تناولت مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في كافة المجالات ووضع رؤية مستقبلية لتطوير هذه العلاقة، وتم التوقيع خلال أعمال الدورة على عشر مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية المنافسة وتنمية الصادرات الصناعية وحماية البيئة والسياحة الشباب والنشء والإسكان والتعمير والإعلام والرياضة والتعاون العلمي والفني في مجال التخطيط.
- العلاقة بين الكويت ومصر متميزة ولها طابع غاية في الأهمية وأنه ومنذ اللحظة الأولى لإعلان استقلال الكويت واجهت إحدى الأزمات الوجودية منذ هذا الإعلان
- العلاقات المصرية- الكويتية تاريخية حتى قبل استقلال الكويت حيث تعود هذه العلاقات إلى شعبي البلدين اللذين حرصا على التعاون في مجالات عدة خاصة الثقافية والفنية وأيضا مجلة العربي التي انطلقت بالكويت وأصبحت نبراسا لمسيرة من العمل الثقافي والإعلامي العربي.
- مرحلة مهمة جدا في تاريخ العلاقات بين البلدين بدأت بزيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى مصر العام الماضي والتي ترجمت قوة ومتانة العلاقات بين البلدين كما شهدت توقيع اتفاقيات مهمة لتشكيل منصة للتعاون بين مصر ودولة الكويت.
- الزيارة فتحت المجال لكثير من الاتفاقات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين المصريين والكويتيين خلال الأشهر الماضية بما يسهم في تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات كافة.
- العلاقات بين البلدين تشعبت في كافة المجالات ومنها التعاون الاقتصادي والتجاري، اذ تحتل الكويت المرتبة الثالثة عربيا من حيث التعاون الاقتصادي ليبلغ حجم الاستثمارات الكويتية 20 مليار دولار كما أن أكثر من 25% من مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية موجودة في مصر إلى جانب إسهاماته في البنى التحتية من محطات الكهرباء واستصلاح الأراضي وغيرها.