خبير عسكري: إسرائيل تُبقي على خمس نقاط حدودية تحت الاحتلال في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد العميد إلياس فرحات، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن إسرائيل أتمت انسحابها من الخط الأمامي في جنوب لبنان، باستثناء خمس نقاط حدودية مشرفة، تبدأ من اللبونة غربًا وتنتهي في الحمامص شرقًا، على بعد 80 مترًا، مشيرًا إلى أنها ليست مناطق متصلة ولا تشكل حزامًا أمنيًا أو منطقة عازلة، بل هي مجرد مراكز مراقبة تهدف إلى تسجيل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية.
وأوضح فرحات، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، والمذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الملف كان محور تركيز الرئيس جوزيف عون خلال اجتماعه برئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، حيث دعا إلى التوجه لمجلس الأمن لمعالجة قضية الاحتلال الإسرائيلي لهذه النقاط، كما أجرى اتصالات مع الدول الراعية لوقف إطلاق النار، لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا، للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب الكامل.
وأشار إلى أن هناك إجماعًا لبنانيًا على أن إسرائيل لا تزال تحتل أراضي لبنانية، مؤكدًا أن الرئيس جوزيف عون شدد خلال لقائه مع الإعلاميين على عزمه بذل كل الجهود السياسية والدبلوماسية لإحقاق الحق اللبناني، ومواصلة الضغط الدولي لدفع إسرائيل إلى الانسحاب من هذه المواقع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الدبلوماسية الرئيس جوزيف عون الولايات المتحدة وفرنسا رئيس مجلس النواب منطقة عازلة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتمسك بالبقاء في خمس نقاط استراتيجية لبنانية
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته ستبقى في خمس «نقاط استراتيجية» في لبنان بعد انتهاء مهلة انسحاب قواته من الجنوب اللبناني اليوم.
وقال المتحدث العسكري ناداف شوشاني للصحافيين: «بناء على الوضع الراهن، سنترك قوات محدودة منتشرة مؤقتاً في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، بحيث نواصل الدفاع عن سكاننا ونتأكد من عدم وجود تهديد فوري».
في وقت سابق أمس، أعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون عن تخوفه من عدم تحقيق الانسحاب الإسرائيلي كاملاً من جنوب لبنان في موعده عشية انتهاء المهلة المحددة له في 18 فبراير.
وفي الأيام الأخيرة، كرر مسؤولون لبنانيون رفض أي تمديد إضافي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم بوساطة أميركية ورعاية فرنسية، وبدأ تطبيقه في 27 نوفمبر، على أن يشمل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في غضون ستين يوماً، ثم تمّ تمديده حتى 18 فبراير. إلا أن لبنان تبلّغ الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة عزم إسرائيل البقاء في خمس نقاط. وقال عون بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة: «نحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل اليوم، وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطنيّ موحّد وجامع». وحضّ عون كذلك رعاة اتفاق وقف إطلاق النار على أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدة لبنان على دفع إسرائيل إلى الانسحاب.
وقال في بيان آخر: «نُتابع الاتصالات على مختلف المستويات لدفعِ إسرائيل إلى الالتزامِ بالاتّفاقِ والانسحاب في الموعد المحدّد وإعادة الأسرى»، داعياً رعاة الاتفاق أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدتنا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: «يجب نزع سلاح حزب الله، وإسرائيل تفضل أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة»، مضيفاً:
«لكن يجب ألا يشكك أحد في أن إسرائيل ستقوم بما يلزم لتطبيق التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار والدفاع عن أمننا».
وأكد الرئيس اللبناني أن المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، وسلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يتَّفق عليها اللبنانيون. ونصّ وقف إطلاق النار على وقف تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد حرب امتدت نحو عام وتخللها توغّل برّي إسرائيلي في مناطق لبنانية حدودية. ونصّ الاتفاق على تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب «يونيفيل»، وعلى انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية، على أن يتولى الجيش اللبناني ذلك.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من غالبية قرى القطاعين الغربي والأوسط في جنوب لبنان، لكنها لا تزال تتمركز في بعض قرى القطاع الشرقي حيث تنفّذ بشكل شبه يومي عمليات تفجير واسعة النطاق، بالإضافة إلى تنفيذها عدداً من الغارات الجوية والاستهدافات، ما تسبّب بسقوط قتلى.
في السياق نفسه، توغلت قوة إسرائيلية، أمس، نحو وسط بلدة كفرشوبا في قضاء حاصبيا بمحافظة النبطية جنوباً، بعد انتشار الجيش اللبناني فيها، كما مشطت بلدة محلة الصوان بالقنابل والرشاشات الخفيفة والمتوسطة، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.